العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ

القطان: في اشتداد الحر عِبَرٌ لما يمر به البشر يوم القيامة

قال خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان أمس (الجمعة) في خطبته إن في اشتداد الحر عِبَر ومواقف لابد أن يستذكرها المرء عما يجري في يوم القيامة.

وأضاف «لإن كان قدرنا ونصيبنا في مثل هذه الأيام الحارة من الصيف أن ننال من الشمس الشيء الكثير، فديارنا حارة وشمسنا ملتهبة، ولذلك فإن كثيرا من الناس يعدون العدة للهروب منها. وإننا من هذه المناسبة لا نعلم فوائد وعبر من هذا الحر، والعجائب التي صنعها الله تعالى».

وتابع «لقد أخبرنا ربنا أن من صنع أولي الألباب التفكر في خلق الله عز وجل والتأمل في آيات الله الكونية. وإليكم أيها الأحبة هذه الوقفات مع هذا الحر الشديد؛ الأولى من أين يأتينا الحر وما مصدر هذه الأجواء الساخنة التي نكتوي بها هذه الأيام، ولعل كثيرا من الناس يخفى عليهم هذه الحقيقة التي أخبرنا بها الرسول (ص) : اشتكت النار إلى ربها فأكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف...» فإذا كان هذا الحر الشديد والشمس محرقة فهو نفس من أنفاس جهنم».

وتابع «أما الوقفة الثانية؛ هل نسينا عظمة ورحمة الله تعالى حين وفر لنا ما يقينا الشمس والحر، من مكيفات وغيرها فشكرنا الله. والوقفة الثالثة؛ إن كنا نستطيع اتقاء الحر بالأجهزة الباردة والسفر فسيأتي يوم شديد الحر، فهل أعددنا لهذا اليوم عدته، أما الوقفة الرابعة فهي؛ هل الحر عائق عن طاعة الله، أم أن الصفوة من عباد الله يرون في الحر غنيمة لا ترد. وحينما يخرج المصلي لصلاة الظهر أو العصر ويرى الشمس الحارقة لكنه يطمع في رحمة الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون».

وأضاف «الوقفة الخامسة هي؛ المرء ملوم، ويتمنى أن يذهب الصيف ويأتي الشتاء بعجل، ولا يشكر الله أو يصبر على ما آتاه الله، والوقفة السادسة فهي؛ هذه الشمس بعظمتها تسجد بين أيدي ربها مذعنة مطيعة، فعلامَ يتكبر بعض بني آدم عن السجود قبل أن يأتي يوم لا يمكنهم فيه السجود».

وقال القطان: «إن العلماء ينسبون اشتداد الحر إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وينسون أن الأرض تعد العدة بذنوب العباد، فابتلاهم الله بالعقوبات المتنوعة والأمراض التي لم تكن يبتلى بها من هم قبلهم. فعلى الخلق جميعا أن يعودوا إلى الله تعالى، ولتعلم البشرية أنه اختار لهم الإسلام دينا ومحمدا (ص) نبيّا، ولتعلم أن قدرة الله شاملة وانتقامه شديد. فيا من لا يطيقون حرارة الصيف، فكيف أنتم بحرارة جهنم، فوالله لا استطاعة لنا على حرها».

العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً