العدد 3624 - الأربعاء 08 أغسطس 2012م الموافق 20 رمضان 1433هـ

«الأعلى الإسلامي» يدعو لإحلال التسامح ولمِّ الشمل خدمةً للوطن وأهله

نوه بدور العقلاء والخطباء الذين لم يلتفتوا لأصوات التطرُّف ودعاة الفرقة

استعرض المجلس مجموعة من طلبات الترخيص لعدد من الجمعيات الإسلامية
استعرض المجلس مجموعة من طلبات الترخيص لعدد من الجمعيات الإسلامية

§الجفير- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 

08 أغسطس 2012

أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية إبراز روح الأخوة ونشر لغة التسامح التي حث عليها الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أنَّ القيم السمحاء التي جاء بها الإسلام هي الكفيلة ببناء مجتمع مترابط قادر على تجاوز مشكلاته وبناء مستقبله على أسس متينة وصلبة، مجددًا دعوته إلى إحلال روح التسامح والتآلف والوحدة، واستغلال المجالس الرمضانيَّة التي تتميَّز بها مملكة البحرين منذ القدم في إذكاء هذه الروح الإيجابية، وبذل الجهود للمِّ الشمل ورأب الصدع بما يخدم الوطن وأهله.

ودعا المجلس خلال انعقاد جلسته يوم الثلثاء (7 أغسطس/ آب 2012) في مبنى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة رئيس المجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، إلى اغتنام الفرصة بالعودة إلى الله تعالى والتقرُّب إليه بالتوبة والأعمال الصالحة في الليالي الفضيلة المتبقية من الشهر الفضيل.

ورحَّب المجلس بجميع المبادرات والمساعي الخيِّرة الهادفة إلى الحفاظ على الموروث الاجتماعي الغالي وصيانته وتعزيز الأواصر الاجتماعية بما يخدم البحرين وأهلها الطيبين، منوهًا بدور العقلاء من العلماء والأئمة والخطباء الذين تنبَّهوا إلى خطورة المساس بثوابت المجتمع وقيمه؛ فاضطلعوا بدورهم الحيوي عبر الخطاب البنَّاء والرشيد، من دون أن يلتفتوا إلى أصوات التطرُّف ودعاة الفرقة، معربًا عن ثقته بالتزام أهل البحرين بقيم دينهم وثوابتهم الوطنية وتقديم المصلحة الوطنية الجامعة.

العاهل يرعى المؤتمر العالمي لتعليم القرآن 2013

إلى ذلك؛ بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلَّها ببحث استعدادات المجلس لإقامة المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم العام المقبل 2013 بالتنسيق مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة إلى رابطة العالم الإسلامي، والذي سيحظى برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفي السياق ذاته؛ شكَّل المجلس اللجنة العليا للمؤتمر برئاسة رئيس المجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وكلَّف الأمانة العامة التنسيق مع إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وأخذ جميع الإجراءات اللازمة والاستعدادات الضرورية لإنجاح المؤتمر، مؤكدًا المجلس ضرورة أن يخرج المؤتمر بالصورة المشرِّفة واللائقة.

على صعيد آخر؛ أعرب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن تمنياته التوفيق للمؤتمر الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والذي سيُعقد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة، منوهًا المجلس بالدور الحيوي الذي تضطلع به المنظمة في خدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله تعالى أن يوفِّق قادة العالم الإسلامي في اجتماعهم، وأن يخرجوا بقرارات حكيمة تعزِّز الترابط الأخوي بين الدول الإسلامية، وتلبي تطلُّعات أبنائها، وأن يأخذ بأيديهم لما فيه الخير والصلاح للأمة الإسلامية.

من ناحية ثانية، أكَّد المجلس لدى استعراضه آخر مستجدات طباعة مصحف البحرين، أهمية القرآن الكريم في صوغ حياة الناس وترشيد سلوكاتهم وتنظيم شئونهم، واطلع على آخر ما وصلت إليه لجنة المراجعة لمصحف البحرين، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها أعضاء لجنة المراجعة، متمنيًا لهم التوفيق في مهمتهم الكبيرة.

بعد ذلك؛ قام المجلس باعتماد تقديرات الموازنات العامة للمجلس للأعوام 2013-2016 بعد مراجعتها، منوهًا بجهود الأمانة العامة في إعداد هذه التقديرات، مؤكدًا أنَّ وضع الخطط والبرامج من شأنه أن يدفع عجلة العمل إلى الأمام، ويقود إلى مزيد من التقدُّم والازدهار في بيئة العمل وفي مخرجاته.

واستعرض المجلس مجموعة من طلبات الترخيص لعدد من الجمعيات الإسلامية المرفوعة إليه لإبداء الرأي، كما قدَّم مرئياته الشرعية بشأن عدد من الطلبات الأخرى المرفوعة إليه.

كما رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة، وعموم المواطنين الكرام، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التي فيها ليلة القدر المباركة، سائلاً الله العلي القدير أن يحلَّ عيد الفطر السعيد على الأمة الإسلامية بالخير والبركات والأمن والأمان.

العدد 3624 - الأربعاء 08 أغسطس 2012م الموافق 20 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:56 ص

      للظلم جولة وللعدل دولة

      متى ما عم البلاد والعباد نعمة العدل والمساواة والأنصاف وهذا مايطلبه كل حي على هذه الأرض. بما فيها حكومة البحرين اثناء نزاعها مع شقيقتها قطر على الجزر. فالمواطن البحرين بغض النظر لأنتمائه المذهبي إذا لم تحل المشكلة التي يعلمها الجميع وهي عدم الأنصاف فلن يتحقق الأمن على الأطلاق. والمسألة وقت وموازين القوى الدولي تختلف وتتغير. اتمنى الأخوة في البحرين يعتبروا.

اقرأ ايضاً