دعا الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ وسط الأجواء الإيجابية التي تنتشر في البلاد اليوم، ومبادرات الحوار والمصالحة الوطنية التي تنطلق هنا أو هناك، إلى إرجاع المفصولين المتبقين في القطاعين العام والخاص وعددهم بضع مئات، ومن بينهم الكادر الطبي الذي حصل على حكم البراءة والذين حتى الآن لم يعودوا إلى أعمالهم على رغم حاجة المرضى إليهم.

وقال: «إنه من المؤسف أننا بعد أن أوشكنا -بجهود الجميع- على الانتهاء من ملف المفصولين -وهي جهود مشكورة للوزارة وجميع المسئولين- بدأنا للأسف ندخل في عنق الزجاجة، إذ يحدث الآن انسداد في إنهاء ما تبقى من الملف.

أكد أن تعطل الحوار بين النقابات والإدارات مؤشر مقلق

المحفوظ يدعو لإرجاع باقي المفصولين في القطاعين إلى أعمالهم

العدلية - الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

دعا الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ بمناسبة دخول النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، ووسط الأجواء الإيجابية الطيبة التي تنتشر في البلاد اليوم، ومبادرات الحوار والمصالحة الوطنية التي تنطلق هنا أو هناك، إلى إرجاع المفصولين المتبقين في القطاعين العام والخاص وعددهم بضع مئات، ومن بينهم الكادر الطبي الذي حصل على حكم البراءة والذين حتى الآن لم يعودوا إلى أعمالهم على رغم حاجة المرضى إليهم.

وقال في بيان صادر عنه أمس الأربعاء (8 أغسطس/ آب 2012): «إنه من المؤسف أننا بعد أن أوشكنا بجهود الجميع على الانتهاء من ملف المفصولين - وهي جهود مشكورة للوزارة وجميع المسئولين - بدأنا للأسف ندخل في عنق الزجاجة، إذ يحدث الآن انسداد في إنهاء ما تبقى من الملف، مع أن المنطقي أن تكون السرعة أكبر في إنهاء الجزء المتبقي، كما أنه من المؤسف أننا بدأنا نشهد عمليات فصل جديدة وتحت ذرائع مختلفة، وهو يمثل ردة عكسية في عملية إغلاق الملف، بالإضافة إلى أن هناك عدداً من الذين أوقفوا جزئياً وخصم من رواتبهم وهو أمر لا ينسجم مع هذه المبادرات الطيبة».

وتابع «إن تعطل الحوار بين النقابات والإدارات في غير موقع مؤشر مقلق، وخصوصاً أن الأمور على ما يبدو ظاهرياً على الأقل تشهد انفراجاً، ونحن سعداء بما نسمعه من احتمالات حوارات مقبلة، ولطالما أكدنا دائماً أن الحوار ولا شيء غيره هو بوابة الحل لجميع الأزمات، لذلك فإذا كنا دعاة للحوار الاجتماعي بين النقابات والإدارات، فنحن أيضاً دعاة الحوار بشكله العام والسياسي والحقوقي الذي لا يستثني طرفاً وتكون له أجندة واضحة وأهداف وفترة زمنية محددة، ومن عوامل إنجاح الحوار إزالة العوائق المعطلة ومن بينها إعادة المفصولين ودفع أجورهم وفترة التأمين عن فترة الفصل وجميع الحقوق».

وختم المحفوظ بقوله: «نحن نقترب من العشر الأواخر والتي أتحفنا جلالة الملك فيها منذ عام بالدعوة لعدم قطع الأرزاق، نشعر أننا قطعنا شوطاُ لا بأس به في تنفيذ عملية الإرجاع، لكنها مناسبة لأن ينطلق الحوار اليوم سواء بشكله الاجتماعي أو بشكله السياسي والحقوقي لتعود للبحرين صورتها الرائعة والناصعة وتكون البحرين للجميع، والجميع للبحرين».