دعا إمام جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبته أمس (الجمعة) المعنيين إلى التصدي لمرض أنفلونزا الخنازير بما لا يسبب الذعر والخوف والقلق في أوساط الناس.
وقال لا عيشة لخائف، والقلِق المذعور لا يمكن أن يعمل ولا ينتج.
وطالب الجمهور بالتعاون مع الجهات الصحية والإبلاغ عن أي حالات إصابة أو حالات مشبوهة وعدم إخفاء أية حالة، داعيا إلى اتباع طرق الوقاية والحماية من المرض بالوسائل المعلنة من الجهات المختصة.
وأوضح أن الإسلام دين الفطرة السليمة جاء لحماية الإنسان ورعايته والمحافظة على كيانه وصحته، مضيفا لننظر بتمعن إلى النصوص الشرعية المتعلقة بالحجر الصحي وعزل المصاب ومنعه من الإختلاط بالآخرين، والاحتياطات المتبعة منعا لانتشار الفيروسات والجراثيم، التي جاء بها نبينا محمد (ص) قبل خمسة عشر قرنا من الزمان وقبل كل الاكتشافات الطبية الحديثة.
وأورد خطيب الجمعة مطر عددا من الروايات في هذا المقام، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :» لا يوردن مُمرِض على مصح»، «وفر من المجذوم كما تفر من الأسد».
وأردف أن الإسلام حث على النظافة والطهارة، ومعلوم أن كثيرا من الأمراض إنما سببها الإخلال بالنظافة سواء الشخصية من نظافة وطهارة الجسم والفم والملابس، أونظافة البيت والمكتب والسوق والدكان المكان الذي يعيش فيه الإنسان أويقضي فيه وقته، ونظافة المرافق العامة مثل المساجد والحدائق والسواحل والمنتزهات وغيرها، فينبغي أن يكون المسلم من أنظف الناس في العالم، فصلاته رُبطت بالوضوء والطهارة، فلا تصح إلا بشروط من طهارة البدن والثياب والمكان، وفرض على المسلم الغسل والاستحمام الإلزامي، في حالات الجنابة والحيض والنفاس والدخول في الإسلام، ورغب في الاغتسال في مواطن كالجمعة والعيدين والإحرام وغيرها، وأمر بإزالة شعرالإبطين والعانة وتقليم الأظافر والختان، وبيّن أنها من سنن الفطرة والنظافة والنقاء.
العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ