العدد 3623 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ

عبدالحميد الكوهجي: البحرين مجتمع واحد لا تمزقه دعاوى الفتن

رواد المجلس الرمضاني أكدوا أن البحرين أنموذج يحتذى في التنوع

الجسرة - محرر الشئون المحلية 

07 أغسطس 2012

شهد مجلس الكوهجي الكائن في منطقة الجسرة مساء أمس الأول الاثنين (6 اغسطس/ اب 2012) حضوراً لافتاً من أفراد العائلة الحاكمة والوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال والاقتصاد والسفراء والدبلوماسيين وعامة الناس.

وقد تبادل رواد المجلس أطراف الحديث في شتى نواحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، المحلية منها والعالمية، وكان من أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها، موضوع الوحدة الوطنية، التي باتت الشغل الشاغل للمجتمع يراد له التماسك والتعاضد لأجل خير ومصلحة مواطنيه، فمن جانبه، شدد الوجيه عبدالحميد الكوهجي على «ضرورة أن نرجع إلى سابق عهدنا، في تماسكنا، وتوادنا، وتقاربنا، كمجتمع واحد، لا تفرقه الطائفية، ولا يمزقه أي من صنوف ودعاوى الفتن الجائرة، والتفرقة البغيضة».

وقال الكوهجي «اننا على ثقة تامة، بأن أبناء هذا الشعب الأبي، لهم قادرون على تجاوز أي أزمة تعصف في البلاد، وأنهم قادرون على بناء جسور الثقة بين فئات وشرائح المجتمع وطوائفه»، مؤكداً أن «من سمات هذا الشعب عراقة أخلاق أبنائه وتفانيهم من أجل بناء الوطن والذود عن حماه، وأنهم في سبيله مستعدون لتقديم كل غالٍ ونفيس، مهما كانت تكاليف بقاء الرفعة والشموخ لهذا الوطن العزيز، الغالي على نفوسنا جميعاً».

ومن جهته، تساءل رجل الأعمال يوسف صلاح الدين «من الذي أوصل البلاد إلى هذا المنعطف الخطير؟ ومن المستفيد من وراء ذلك؟» لافتاً إلى «ضرورة معرفة المسيئين إلى هذا البلد». في الوقت الذي تساءل فيه الوجيه عبدالحميد الكوهجي عن الحل الذي يمكنه أن يُخرج البحرين من عنق زجاجة الأزمة.

أما النائب السابق من جمعية الوفاق مجيد السبع فاستدرك بالقول «لنترك الجانب السياسي، إننا نريد أولا التأكيد على الجانب الاجتماعي، الذي يربطنا جميعاً دون استثناء، وهو أساس علاقتنا على مر الزمن».

يوسف صلاح الدين استرسل في حديثه «إن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لديه أفكار جميلة، ولا يميز أبداً بين طائفة وأخرى، وإن القيادة الحكيمة في البلاد، لا تميز بين الطائفتين الكريمتين، ولم نسمع في مجالسهم قط أي نفس طائفي».

فيما عاد السبع ليؤكد «البحرين تتسع للجميع».

من جانبه، أكد النائب المستقل عيسى عبدالجبار الكوهجي «أهمية التمسك بالوحدة الوطنية»، مشددا على أنها صمام الأمان للوطن، لافتاً إلى أن «هذا الشعب الكريم مع قيادته الحكيمة لا يألون جهداً في السعي قدماً لأجل حلحلة المشكلات، والنهوض بالبحرين، لتبقى متميزة على الأصعدة كافة، وتتجاوز محنتها، وتغدو كما اعتدنا، مثالاً يحتذى، وأنموذجاً مشرفاً على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية».

وقال «البحرين درة الخليج، بل درة العالم بأسره، وهذا هو الشعور الحقيقي للمواطنين كافة، وهذا الوطن وأهله، جزء من نواة الحضارات، والعقول النيرة، المستعينة والمتوكلة على الله تعالى، والدؤوبة على حفظ المكتسبات التي أجاد صنعها أجدادنا، وشبابنا هم على العهد باقون»، مُضيفاً «المستقبل في يد أبناء هذا الوطن، فهم وحدهم القادرون على صناعته، والمضي قدماً لتحقيق ما هو أفضل وأصلح للوطن».

كما تناول رواد المجلس مواضيع شتى، وكان منها التطور الهائل في عالم الطب، فمن جانبه، قال وزير العمل جميل حميدان ان الطب في مملكة البحرين قد تقدم بدرجة كبيرة - وكان الحديث دائراً حول المستشفيات الخاصة ومقارنة المستشفيات الخاصة في البحرين مع سائر دول العالم - وشاطر حميدان الرأي رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، إذ قال ان الطب في البحرين قد تطور بدرجة ملحوظة، وان كلفة بعض العمليات مقارنة بالدول الأخرى ليست بالكثيرة، وان هناك بعضاً من الأطباء، يطغى عليهم بفضل ما تعلموه من أخلاق على هذه الأرض الطيبة، الجانب الإنساني، أكثر مما هم مجرد أطباء يقتاتون من وراء مهنتهم، لافتاً الى ان «هذه هي البحرين، وهذا ما تعلمناه ويتعلمه أبناؤنا من سمات خيرة طيبة».

وكان من بين ضيوف المجلس كل من رئيس مجلس الشورى علي الصالح، الشيخ عبداللطيف المحمود، الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة، السفير الأميركي في البحرين، ممثل عن السفارة البريطانية في البحرين، الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، الوزير السابق مجيد العلوي.

العدد 3623 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً