العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

علامات الاجهاد تظهر على مقاتلي المعارضة السورية في حلب

قال مقاتلو المعارضة الذين يحاولون الصمود في مواجهة هجوم من الجيش في حلب الثلثاء (7 أغسطس/آب 2012) ان ذخيرتهم قاربت على النفاد بينما حاصرت قوات الرئيس بشار الاسد معقلهم عند المدخل الجنوبي لاكبر مدينة في البلاد. وقال أبو جميل وهو جزء من قوة المعارضة التي تحاول الدفاع عن مواقع في المدينة مصيرها يمكن ان يشكل مسار الانتفاضة ضد حكم الاسد "ليس لدينا ذخيرة كافية نرسلها الى خط الجبهة." والفتحات في المباني والانقاض المتناثرة في الشوارع في حي صلاح الدين الذي كان مسرح القتال الرئيسي كلها علامات واضحة على الهجوم المكثف الذي شاركت فيه قوة جوية وقطع مدفعية ثقيلة.

وكان مقاتلو المعارضة يرتشفون الشاي بين الحين والاخر تحت مظلات المتاجر الاسبوع الماضي لكنهم باتوا يبحثون عن ملجأ في مداخل المنازل المهجورة ويركضون لتجنب الطلقات اليوم الثلاثاء. وسارع بعض المقاتلين بتحميل السيارات بقذائف صاروخية وقنابل محلية الصنع والاسلاك التي تبرز منها استعدادا فيما يبدو لمغادرة المكان. ويقاتل المعارضون للدفاع عن مواقع من بينها صلاح الدين في مواجهة القوات الحكومية التي تحاول التقدم على الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى المدينة من الجنوب الغربي. ولم تشهد أجزاء من المدينة القديمة أي قتال على الاطلاق. وقال شيخ توفيق وهو قائد للمعارضة تحدث في منزل مهجور استخدم كموقع مؤقت له ولرجاله الذين كانوا يستخدمون صناديق ذخيرة كمقاعد مؤقتة "كل يوم الهجمات من الجيش السوري تصبح أكثر شراسة." ويوجد حولهم ما يذكرهم بأن هذا المكان كان حتى وقت قريب منزل أحد الاشخاص : جهاز تلفزيون وكمبيوتر وسجادة مطوية خلال اشهر الصيف وموضوعة في أحد الاركان. وفر كثير من سكان حلب. وقال "يعتقد النظام انه سيكون احراجا كبيرا اذا لم يتمكن من اقتحام صلاح الدين ... انه البوابة الى حلب. اذا تمكن من الدخول من هذه المنطقة فان كل مراكز الشرطة المحررة ونقاط التفتيش والاماكن الاخرى داخل حلب ستصبح تحت سيطرتهم." وشاهد صحفي من رويترز رجلين يصرخان في الم وينزفان بشدة من جروح اصيبا بها بسبب قذيفة دبابة. وصعدت قوات الاسد حملتها لاستعادة السيطرة على حلب وهي مدينة قديمة قريبة من الحدود السورية مع تركيا اواخر الاسبوع الماضي. ووفقا لبيان من التنسيقية العامة لثوار حلب فان القصف الجوي والارضي لحلب قتل 70 شخصا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وقال البيان ان لديهم اسماء القتلى. لكن لم يتسن التحقق من عدد القتلى من مصادر مستقلة. وقال البيان ان جثث عشرة سجناء كانوا محتجزين في منشأة تابعة للشرطة السرية على اطراف المدينة عثر عليها ايضا وقد قيدت ايديهم خلف ظهورهم واعدموا رميا بالرصاص. وقالت زوجة تحتمي بأحد المنازل "تسمع الطائرات النفاثة ثم تهتز الارض عندما تصطدم صواريخها بالارض. وتفجيراتهم تحدث في وابل من 15 انفجارا في المرة الواحدة يعقبها صمت ثم وابل آخر من الانفجارات." وقال ابو علي وهو قائد آخر لمقاتلي المعارضة لرويترز ان الاتصالات السيئة والقصف الشديد زادا صعوبة ارسال تعزيزات الى جبهة القتال. وأضاف ان دبابات الاسد تتقدم وتقصف مواقع المعارضين ثم تتراجع. وأقام الجيش السوري الحر وهو ائتلاف فضفاض لجماعات المعارضة المسلحة مزيدا من نقاط التفتيش الليلة الماضية على الطرق المؤدية الى حلب. لكن المقاتلين الذين يحرسونها لا يعرفون شيئا يذكر فيما يبدو عما يحدث على بعد بضع مئات من الامتار من موقعهم. وقال مقاتلو المعارضة ان قوات الاسد بدأت اقامة نقاط التفتيش الخاصة بها في أجزاء من حلب. وقال طبيب يعالج الجرحى في صلاح الدين انه يستقبل في المتوسط خمسة قتلى و25 جريحا في اليوم. وأضاف الطبيب الذي كان يبدو منهكا وطلب عدم نشر اسمه ان اثنين قتلا اليوم الثلاثاء. وقال "ليس لدي أدوية أو مواد كافية لانقاذ حياة الرجال هنا. انهم يخشون جميعا الذهاب الى المستشفيات العامة لانهم قلقون من ان تسلمهم قوات الامن." وواصل اللاجئون الهرب من حلب وهم يحملون كل ما يمكنهم حمله معهم. ورفض معظمهم الحديث وهم غير متأكدين فيمن يثقون ولا ماذا يحدث حولهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 10:22 م

      الى زائر1

      قال تعالى كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله

    • زائر 14 | 9:56 م

      البحرين

      الله مهعم لا تدخل خارجي ولا شي .

    • زائر 13 | 7:52 م

      البقاء للاقوى

      هذا هو الحال لكل نظام دكتاتوري يضن ان السلاح والنظام بيده هو الأقوى ولا يفقه ان قوة الله ويد الله فوق ايديهم كذلك الحال في من يتشبث بالأعلام الكذب والتمثيل المستمر

    • زائر 12 | 7:30 م

      صمووود

      يقولون الجيش السوري سيطر على الاخضر واليابس وحاصر الجيش السوري الحر واصبح غير حر الان

    • زائر 11 | 7:22 م

      البقاء للاقوى

      هذا هو الحال لكل نظام دكتاتوري يضن ان السلاح والنظام بيده هو الأقوى ولا يفقه ان قوة الله ويد الله فوق ايديهم كذلك الحال في من يتشبث بالأعلام الكذب والتمثيل المستمر

    • زائر 9 | 6:02 م

      الله ينتقم

      الله ينتقم من الإرهابين الذين دمروا سوريا تدميرا والله ينصر الرئيس بشار الاسد علي الفئة الضالة انه مجيب الدعاء

    • زائر 8 | 5:59 م

      هذا جزاءهم

      المستحق فكل من يدعم مخططات أمريكا وإسرائيل وخدمتهم في المنطقة يستحق السحق .

    • زائر 4 | 5:41 م

      سوريه االأسد!!!!!!!!!!!!!!!!

      ستبقي صامدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 5:33 م

      الرصاصي

      اضحكتني عبارة ((وهم غير متأكدين فيمن يثقون به ولا ماذا يحدث لهم)) اكيد وذلك بسبب قوة المخابرات السورية والشيء الثاني المسلحين الغير سوريين ادخلوا انفسهم في متاهات لا يعلم الا الله كيف سيتخلصون منها ومو عارف شلون يفكرون وكيف انهم دخلوا ورموا بأنفسهم في التهلكة وشنو كان يدور في خلدهم لما قرروا السفر الى سوريا وشلون عرفوا بأنه سيتم استقبالهم وممن من؟ ووين راح يلجأون وينامون الاكيد انهم في تعب دائم وقلق لا ينتهي

    • زائر 1 | 5:27 م

      الرصاصي

      اصلا الامكانيات التي لدى الجيش العربي السوري لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنتها بما لدى المسلحين، لذلك لا يمكن لهؤلاء المسلحون ان ينتصروا دون تدخل دولي كما حدث في العراق وليبيا وافغانستان وغيرها من الدول الا ان ذلك لا يمكن حدوثه في سورا نظرا لوجود دولل قوية جدا ومؤثرة تقف بكل صلابة وسوريا

اقرأ ايضاً