العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

وزير الخارجية : نثق في قدرات سفراؤنا بإبراز مواقف و سياسة البحرين الخارجية

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أن مملكة البحرين تمضي في طريقا انسيابيا نحو تحقيق المصالحة الوطنية والحوار السياسي من أجل دفع التفاهمات المشتركة،واستكمال مبادرات الاصلاح والتطوير التي بدأت منذ بزوغ عهد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، منوها بالجهود التي تبذلها قيادة جلالته لرأب الصدع والاهتمام بسجل البحرين في شؤون وقضايا حقوق الإنسان،ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى أن جلالته اقترح وللمرة الأولى إنشاء محكمة عربية تعنى بالنظر في هذه النوعية من القضايا.
وأشار الوزير إلى التزام مملكة البحرين بتنفيذ المرئيات التي تمخضت عن حوار التوافق الوطني و أعقبها موافقة جلالة الملك على التعديلات الدستورية التي تتيح للنواب مجالا أوسع لتطبيق الممارسات التشريعية والرقابية، أما فيما يخص توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق فقد نفذت البحرين معظم التوصيات التي شملتها .
وبيّن وزير الخارجية أنه في مقابل حرص الجانب الرسمي على تنفيذ التزاماته وتفعيل الحوار السياسي من أجل دفع التفاهمات المشتركة بين كافة القوى السياسية التي تمثل مختلف مكونات المجتمع البحريني ، فأنه لم يصدر من بعض الاطراف التي تسببت في الأزمة حتى الآن بوادر تومئ برغبتها الصادقة على تجاوز الخلاف والتوقف عن الخطابات التحريضية وعنف الشارع .
وقال وزير الخارجية "إننا نعوّل على سفراؤنا وبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج ونثق في جهودهم الرامية إلى ابراز مواقف وسياسية البحرين الخارجية، وكذلك الصورة الحقيقية التي تبدو عليها البحرين بعيدا عن التهويل والتضليل الإعلامي الذي ينال من سمعة البحرين وشعبها المتحضر . وفي هذا الصدد كشف معاليه عن عزم وزارة الخارجية بعقد اجتماع سنوي للسفراء للتشاور والتباحث في كافة القضايا والشؤون التي تستجد ، مع مطالبة السفراء في هذا اللقاء بتقديم أوراق عمل عن أداء البعثات الدبلوماسية في عواصم الدول التي يتواجدون فيها" .
وتأتي تصريحات وزير الخارجية في أعقاب اجتماع سفراء مملكة البحرين الذي شارك فيه وتلبية لدعوة منه كل من : وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد ابراهيم المطوع ، ووزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة ، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة بنت رجب ، للتحدث حول موضوع حوار التوافق الوطني ،وتنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، وذلك بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم فضل البوعينين.
وفي مستهل الاجتماع التي عُقِد في الديوان العام لوزارة الخارجية رحب غانم فضل البوعينين بالسادة الوزراء ،ومثنيا على مشاركتهم في هذه الندوة التي تهدف من ورائها الوزارة إلى توعية السفراء وإحاطتهم علما بمستجدات الساحة السياسية المحلية، والخطوات التي اتخذت لتطبيق مرئيات الحوار وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
بعد ذلك استعرض وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد ابراهيم المطوع، ما تم تنفيذه من مرئيات حوار التوافق الوطني بعد تقديمه لعرضا عن الحوار وتقرير اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئياته ، مفصحا عن استحداث منظومة الكترونية خاصة بهذا الشأن تسريعا وتسهيلا في انجاز المرئيات التى توافق عليها غالبية مكونات الشعب البحريني وتصب في المجالات السياسية والتشريعية و الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية ايضا.
من ناحيته قدم وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة ، شرحا عن التعديلات الدستورية وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وما تم انجازه من خلال جهاز متابعة تنفيذ التوصيات ، إلى جانب طرح موضوع الحوار مع الجمعيات السياسية ، وملف حقوق الإنسان بمملكة البحرين . حيث أكد المضي في موضوع التسوية المدنية لعدد من الحالات المتضررة دون المساس بأي مساءلة جنائية . إلا أنه شدد في الوقت نفسه على التأثير السلبي لبعض المنابر الدينية والخطب التحريضية التي يجاهر بها بعض الخطباء دون النظر والاعتبار إلى تأثيرها في تعميق الانشقاق المجتمعي. مشيرا إلى أن وزارة العدل والشؤون الاسلامية ستتخذ في الايام المقبلة عدة خطوات لضبط وتقنين مثل هذه الخطابات، ادراكا للدور المؤثر الذي يلعبه الخطاب الديني في سلوكيات الناس والحاجة إلى خطابات تشجع على الوحدة ونبذ التطرف والكراهية .
وبدورها شددت سعادة السيدة سميرة رجب،وزيرة الدولة لشؤون الاعلام على ضرورة تزويد السفراء بالمعلومات وفتح قنوات التواصل المباشرة معهم للاستيضاح عن كافة الأمور التي تطرأ على الساحة ، ونبهت إلى أهمية الاستثمار في التدريب الاعلامي للسفراء والدبلوماسيين من أجل أن يتقن الدبلوماسي بحرفية تامة اساليب التفاوض والإقناع والحوار، ويكون بمقدوره التعامل مع تدفق المعلومات وانتقاء ما هو مهم منها وصحيح لإيصاله إلى قوى الرأي المؤثرة في مختلف عواصم دول العالم .
من جهتهم ابدى السفراء ترحيبهم بانعقاد هذا الاجتماع و تزويدهم بحزمة من الحقائق والمعلومات التي تساعدهم في التعريف بالوضع الذي تشهده البحرين ونقل الصورة الصادقة عن حقيقة الاوضاع في المملكة إلى حكومات الدول والوسائل الاعلامية في الدول التي يمثلون البحرين فيها دبلوماسيا .
تجدر الاشارة إلى أن وزارة الخارجية بصدد تكثيف الاجتماعات واللقاءات المباشرة مع السادة السفراء للتعريف بمستجدات الاوضاع السياسية في البلاد، وابرز ملامح المرحلة المقبلة ، والأهم من ذلك منح السفراء الفرص المواتية للاستيضاح عن كافة الامور التي يرغبون في معرفة تفاصيلها من خلال الجهات المعنية والالتقاء بالمسئولين ، حتى يتمكنوا من ابراز صورة البحرين في الخارج بالشكل الذي يليق ومسيرة البحرين التنموية الشاملة .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً