العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

مع التطور الحديث للرياضة البحرينية ترأستُ اتحاد ألعاب القوى

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية (13)

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، إلى طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية، بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ منصب مدير لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس اللبناني سليمان فرنجيه يستقبلان رئيس الوفد البحريني جاسم أمين المشارك في الدورة العربية المدرسية المقامة في لبنان 1973

الوسط – عباس العالي

حدث تغير في مسار الاتحاد الرياضي العام بعد ابتعاد الشيخ محمد بن خليفة عن رئاسة الاتحاد بسبب مشاغله العملية الكبيرة في وزارة الداخلية، حيث تبوأ الشيخ عيسى بن محمد رئاسة الاتحاد فترة قصيرة، قبل أن ينتخب الشيخ عيسى بن راشد لرئاسة الاتحاد في 9 نوفمبر 1974 واستمر حتى العام 1988.

يقول محدثنا في 19 ديسمبر من العام 1974 تم إشهار الاتحادات الرياضية الجماعية، كرة السلة واليد والطائرة والألعاب الفردية ألعاب القوى والطاولة من قبل رعاية الشباب التابع لوزارة العمل والشئون الاجتماعية. وعلى رغم التصاقي بلعبة كرة السلة، وشغفي بها الا أنني وجدتُ نفسي أتَّجِه لرئاسة أول مجلس لإدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى . وأعطي جزءاً كبيراً من اهتمامي لهذه الرياضة، وأعمل على تطورها وإيجاد كيان لها على المستوى الخارجي .

وقد تشكل أول مجلس ادارة للاتحاد برئاستي وضمَّ في عضويته نخبة متميِّزة من الأساتذة الأفاضل أمثال، محمد يوسف أحمد نائباً للرئيس، وهذا الرجل لم يأخذ حقه من الأضواء على رغم ما قدمه من عطاء طوال عشرات السنين، فقد درسني في مدرسة المنامة الثانوية، كما عملنا جنباً إلى جنب في الاتحاد الرياضى العام وفي قطاع التربية الرياضية ، كما شارك في مجلس الادارة ابراهيم سعد ( الأمين العام ) وجاسم المعاودة وحسن العجلان وجاسم الزايد ومحمد علي أحمد. ولم تمضِ أشهر على إشهار الاتحاد حتى بادرنا بالانضمام إلى عضوية الاتحاد العربي 1975 والاتحاد الدولي العام 1976 والاتحاد الآسيوي 1977، كما شاركنا في أول بطولة خارجية أقيمت في البصرة لألعاب المضمار والميدان خال الفترة من 7-9 اكتوبر 1975.

ورغم تعلقي بهذا الاتحاد والعمل جنباً إلى جنب من أجل تطور رياضة أم الألعاب على مستوى القطاع الاهلي أو المدرسي الا أنَّ ظروف العمل أجبرتني على ترك رئاسة الاتحاد على رغم عدم رضى المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة. فقد أصبحت الادارة تشرف على ثلاثة قطاعات كبيرة ومهمة جداً هي قسم التربية الرياضية وقسم الكشافة وقسم الخدمات الطلابية الذي تحوَّل فيما بعد إلى إدارة، بالإضافة إلى تكليف الوزارة لي بالاشراف على عيد العلم السنوي والاشراف على تنفيذ فقراته. وكذلك عضويتي في العديد من اللجان مثل اللجنة المشرفة على بناء المدارس مع المكتب الفني الكويتي وقد أخذت هذه اللجان كل وقتي لكنني استطعت من خلالها ان أخدم عملي وتطوير إدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية التي كنت أديرها باقتدار طوال عشرات السنين. ولم أبخل أو أتقاعس يوماً ما في خدمة الرياضة البحرينية من خلال برامج التعاون مع المؤسسة العامة، أو تأهيل مدرسي التربية الرياضية لخدمة الألعاب الرياضية.

العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً