يشتهر العالم بعجائبه السبع التي سمعنا وقرأنا عنها، وزار بعضها الكثيرون منا، وهذه العجائب التي تبهر الانسان حول العالم تمثل شواهد تاريخية خالدة لدى البشرية جمعاء.
إلا أن هذه العجائب على رغم غرابتها وتاريخها تبقى جمادا غير قادر على التفاعل مع الآخرين، وهي قد تبهرك بمنظرها للوهلة الأولى فقط وبعدها لا تعود كما كانت.
في أولمبياد لندن الحالية كان هناك عجائب حية أبهرت العالم بأكثر مما أبهرته العجائب السبع نظراً لإنجازاتها التي فاقت كل حد، ونظراً لأنها تكون قادرة على الإبهار كلما ظهرت.
أعني هنا بالتحديد الأسطورة الأميركية مايكل فيلبس الذي حقق ميداليته الـ 22 أولمبياً منها 18 ميدالية ذهبية محطماً جميع الأرقام السابقة ومحققاً رقماً لن يكون في المتناول لرياضي ربما لعشرات السنوات القادمة.
فيلبس الذي ظهر في سيدني العام 2000 وعمره 15 عاماً أبهر العالم في أولمبياد أثينا 2004 وبعدها في بكين 2008 ومختتماً مشواره بست ميداليات في لندن 2012 مسجلا نهاية تاريخية لمشواره الأسطوري، وليعلن اعتزاله السباقات وهو ابن الـ 27 عاما فقط.
عدد الميداليات التي حققها فيلبس يعجز كل العرب عن تحقيقها في 5 دورات أولمبية، وما قدمه فيلبس لرياضة السباحة استحق عليه من الاتحاد الدولي للعبة كأس أعظم رياضي أولمبي ليتحول بحق إلى أحد العجائب الحية في هذا العالم. وعلى المستوى نفسه كان الجمايكي يوسن بولت هو الآخر يبهر العالم بعد أن نجح في حصد ذهبية سباق 100 متر مسجلا رقما أولمبيا جديدا حطم به رقمه السابق الذي حققه في بكين.
بولت هو احد العجائب الحية التي أعطت للرياضة قيمة أخرى وخصوصا لسباقات السرعة فما قبل بولت ليس كما هو الآن، وسباق الـ 100 متر وكذلك 200 متر يمثلان ذروة الألعاب الأولمبية بتواجد بولت.
بالفعل نحن نعيش في عصر العجائب الحية التي شغلت العالم بأدائها الخرافي وتفوقت في شهرتها ومتابعيها على عجائب الدنيا السبع لأنها باختصار تمثل الحياة في مقابل الجماد ولأنها تعكس قدرة البشرية على تخطي الصعوبات وصناعة عصر جديد بإمكانات بشرية خالصة.
الأولمبياد وعلى رغم أنها تضم كل الألعاب ومنها الألعاب الجماعية إلا أنها باتت في آخر دورتين ماركة مسجلة باسمي فيلبس وبولت حتى يأتي من يستطيع زحزحتهما عن هذا الموقع.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ
شي طبيعي
خخخخ يعني السباح فيلبس ما قدرو الدول المتقدمه رياضيه بانهم يفوزون عليه
تبي احنا العرب نفوز عليه؟
وحتى نسيم حميد عربي ماقدرو يفوزون عليه الغرب من سنين
بعدين لا تنسى في الاولمبياد ينافسون فيه 40 دوله ويمكن اكثر شي طبيعي العرب ما بيحصلون الا ميداليات قليله والسبب اوضاع بعض الدول