العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

ما العمل يا وزير الصحّة؟!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كان هذا السؤال هو المحور الرئيسي الذي بدأت فيه احدى الأخوات شكواها على وزارة الصحّة، اذ عانت الأمرّين طوال سنتين وهي تحاول حجز موعد للقيام باحدى العمليات، خاصة وانّ الطبيب المسئول عنها أوصاها بالعملية بأسرع وقت ممكن! ولا تعرف الى أين سينتهي حالها في اليوم الذي يقرّر فيه قسم المواعيد بمستشفى السلمانية العملية المرجوّة!

هذه الأخت تعاني السمنة المفرطة، وتاريخ العائلة الصحّي سيئ للغاية، فهي معرّضة لداء السكّري، وخسرت الى الآن 11 حملاً كانت ستفرحها وأسرتها، وعديد من المشكلات التي لا أوّل لها ولا آخر، ولكن ينقص هذه الأخت فيتامين «واسطة» حتى تستطيع الحصول على موعد لعمليّتها التي تأمل منها كل خير، لتقضي على السمنة، ولتحاول الحمل مرّة أخرى من دون تعقيدات أو مشكلات.

حاولت هذه المرأة منذ سنوات التخلّص من السمنة الزائدة، حالها حال الكثير من البحرينيات وغير البحرينيات، ممّن تمكّنت السمنة منهن، وممّن عصى عليهن استخدام الطرق الصحيّة الصحيحة من أجل انقاص أوزانهنّ، مما أدى الى تدهور حالتهنّ الصحيّة، الأمر الذي جعلهنّ في دوّامة الأمراض والأدوية والعلاجات المنتشرة للقضاء على السمنة، وعبثا يحاولن.

وللأسف فانّ السمنة في البحرين في تزايد، سواء للنساء أو الرجال، وسواء لأهل البحرين أم المقيمين، فالمشكلة واحدة، والتخلّص منها مهم، مهما تعدّدت الطرق، فخطر السمنة عظيم وجميعنا يعلمه.

ومع انّنا نرفض التدخّل الطبي من أجل القضاء على السمنة، ونشجّع المحاولات الصحّية، من خلال الريجيم الموصى به من قبل الأطباء، أو من خلال رياضة المشي، أو حتى من خلال تغيير نمط الأكل وطرقه، الاّ انّ لكل قاعدة شواذ، فهذه المرأة حاولت بجميع الطرق وفشلت، ومن ثمّ أوصاها الأطباء بالخوض في العملية، والى الآن لا تستطيع الحصول على موعد منذ سنتين، كيف يعقل ذلك؟!

لابد على الوزارة تنظّيم طرق مواعيد المرضى، سواء في شأن هذا النوع من العمليات أو في شأن العمليات الأخرى، فانتظار مريض الى أجل غير مسمّى قد يودي الى نهايته، ويجعله لا يعلم مصيره، وقد يؤدّي كذلك الى مضاعفات أخرى تؤثّر في بقيّة أعضائه، وبدل أن نعالج شيئاً سنعالج أشياء متعدّدة؛ لأنّ المريض تأخّر في العلاج أصلا، وتضاعفت مشكلاته، وان لم يحصل على تلك «الواسطة» القويّة التي تحرّك ملفّه فانّه سيكون «محلّك سر»!

ما العمل يا وزير الصحّة؟! فلقد حاولت المرأة الحصول على الواسطة ولم تجد، وحاولت المشي في الطريق السليم من خلال السؤال ولم تحصل على اجابة الى الآن! فهل كثرة تدافع مرضى السمنة في البحرين على هذا النوع من العمليات هو السبب الذي يعرقل الحق في الحصول على موعد للعملية؟ الأمر الذي يجعلنا نتساءل ان كانت هناك خطّة استراتيجية للوقاية والقضاء على السمنة مستقبلا؟! وهل هناك طريقة أسرع تجعل الناس يحصلون على مواعيد أقرب من الانتظار لمدّة سنتين كما تقول الأخت أم ماذا تصنع؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 9:25 ص

      يامريم الشروقى

      تغيب الكفائات ادى الى تخير موعدالعمليةسنتين الوزير لم يكن فى المنصب مند سنتين

    • زائر 14 | 8:49 ص

      الوزراء ولامراض الوراثية

      أكثر من ثلاث وزراء على ما يبدو عاصروا ليس مشكلة السمنة في وزارة الصحة بل الأمراض وألأزمات الصحية الأخرى.
      فالأمراض الوراثية كثيرة منها العصبية المتصلة بالتعصب. فقد لا يمكن شفاء المريض لكن علاج ومساعدة المرضى ممكنه.
      لكن في أي قسم وهل يمكن علاج حالات لم يتم تشخيصها؟

    • زائر 12 | 7:59 ص

      للمشكله في السكلر

      اذا كان السلمانيه هو المستشفى الوحيد اللي نقدر نتعالج فيه احنا مرضى السكلر والممرضة تعطيك الإبرة وتقول لا تصير مدمن بالانجليزي لا المشكله يتكلمون أهما والدكاترة بالانجليزي ظنا منهم مجد يعرف هاللغه الا أهما بس شنو نقول غير حسبي الله

    • زائر 11 | 7:24 ص

      اينحقي حقي في العلاج

      اختي مريم من اتنادين لو ناديتي حياً لاجابك ولا كن لا حياه لمن تنادي احد يطز عينه بيده خربوها وقدو على التل

    • زائر 10 | 5:55 ص

      وزير الصحة والمهمة الصعبة

      التجاوزات في الوزارة تفوق الخيال يكفي أن الوزير لايستطيع أرجاع المفصوليين المبرئين ومنهم أقربائه من الدرجة الاولى الرجل في بلاء

    • زائر 8 | 4:04 ص

      تنبيه

      الخطاب مرسل للجهة الخاطئة..
      يرجى إعادة إرساله لوزارة الداخلية..

    • زائر 6 | 3:04 ص

      حالة ضيـــاع

      عادي يا اخي اهم بيردون عليك بس لمجرد الرد والشكليات مو اكثر .... وزارة الصحة من اكثر الوزارات اللي تأثرت بالازمة اللي صارت في البحرين ، وكلها ملخبطة فوق تحت ....

      المشكلة مو جذي ، المشكلة الفقير اللي ماعنده فلوس للعلاج وين يروح...؟؟!!

    • زائر 4 | 1:25 ص

      انتظر يا ... لين يجيك الربيع

      أنا لدي سؤال لكم يا كتاب الوسط ، كم واحد منكم كتب ينتقد إجراءات وزارة الصحة وسمع جواب منها؟ انتي تكتبين والسيد يكتب والفردان وغيركم هذا غير شكاوي الناس ، والوزارة إذن من طين وإذن من عجين ولا كأنها موجودة ، على الأقل ياوزارة ردي على الناس ردي على الكتاب والانتقادات ، ردي على التساؤلات، ما فيه قسم علاقات عامة يرد ؟ يعني مو حالة وياكم يا وزارة الصحة مطنشين الأوادم وكأنكم في عالم آخر، إلى هالدرجة الناس والكتاب عندكم ما لهم قيمة . يا ويه استح عاد خل عندكم شجاعة وردوا على الانتقادات اللي موجهة لكم.

    • زائر 3 | 12:45 ص

      اخطئتي العنوان فوزارة الصحة غيره معنيه

      اختي مريم المفروض توجهين السؤال الى وزارة الداخلية لانها اهي الوزاره المعنية بالمستشفيات و المراكز الصحية ماكنت اتوقع انها تطوف عليك لانها انتي كاتبة مميزة ومطلعه على وضع البحرين.

    • زائر 2 | 10:12 م

      الواسطه سيدة الامر في البحرين

      الله كريم

    • زائر 1 | 9:01 م

      امبارح

      امبارح توفيت امرأتين يافعتين بسبب السكلر .. هذ العام كثرو وفيات السكلر ... الخلل ليس بيد الوزير مع احترامي له الخلل في الادارة والي اوامره من فوق !! السلمانية لاتطاق من بوابتها الى اقسامها ... ابصراحة اتسلف ولا اتعالج بهذا المستشفي الذي لا يطاق بالمرة ... خذي زيارة وطوفي على الاقسام من بين عشر ممرضات تلاقي بينهم وحده بحرينية وكلهم اجنبيات وحديثي التوظيف !

اقرأ ايضاً