العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ

دعوات لإطلاق حملات لتعزيز الوحدة الوطنية

في مجلس جمعية «حوار» و«الشبيبة» الرمضاني

الوسط - محرر الشئون المحلية 

06 أغسطس 2012

دعا مشاركون في مجلس الشباب الرمضاني بعنوان «حلقة حوارية: كيف ستكون البحرين غداً» إلى ضرورة إطلاق حملات وطنية جادة وهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية وضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني عموماً والشبابية منها تحديداً بفاعلية أكبر.

وقال مشاركون في الفعالية التي نظمتها جمعية «حوار» وجمعية الشبيبة البحرينية مساء أمس الأول (الأحد) بمشاركة 50 شاباً وشابة من مختلف الأطياف وقادة بمؤسسات المجتمع المدني والعمل الشبابي ومعنيين بقضايا الشباب: إنه يتعين التكاتف الاجتماعي لتجاوز ما خلفته تداعيات أحداث فبراير وبحيث تتلاشى هواجس التخوين والتخوف والتردد بين البحريني وأخيه البحريني.

وشارك في الفعالية من المتحدثين الرئيسيين كل من: رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، ورئيسة جمعية الاجتماعيين البحرينية هدى المحمود، ومستشار رئيس جامعة البحرين للشئون الإعلامية غسان الشهابي، ومنسق مبادرة «تواصل» علي البقارة ورئيس نادي البحرين للتواصل الاجتماعي علي سبكار.

وفي هذا السياق، حثّ عضو مجلس إدارة بيت التجار خالد الأمين على ضرورة التمسك بمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 كخارطة طريق للمرحلة المقبلة، داعياً الشابات للانخراط بقوة في مؤسسات المجتمع المدني، مؤيداً الشابات لتشكيل جمعيات شبابية خاصة بهن من أجل تسليط الضوء حول قضاياهن الشبابية.

وأكد الأمين ضرورة التمسك باللحمة الوطنية لتكون وسيلة وهدفاً للمرحلة الراهنة.

وقال: «الشباب هم أكثر فئة جادة للعمل الوطني وإطلاق مبادرات الوحدة الوطنية (...) إنني أدعم جمعية حوار وجمعية الشبيبة في هذه المساعي (...)».

واقترح الأمين على المنظمين والمشاركين في الفعالية ضرورة السعي الجاد من أجل إطلاق ميثاق شرف شبابي او تكتيل الجهود الوطنية المبعثرة عبر تشكيل اتحاد وطني موسع للجمعيات الشبابية لتأطير الكفاءات البحرينية واستنهاض المورد البشري الشبابي الذي يعتبر أعز ما تملكه مملكة البحرين.

وأضاف: «البحريني سئم من المشاحنات السياسية والطائفية (...) لقد دقت ساعة العمل الوطني وعلينا أن نتكاتف جميعاً من أجل البحرين التي نحبها (...)».

ورأت رئيسة جمعية الاجتماعيين البحرينية هدى المحمود أن تخندق كل مكون بحريني وانبعاث المخاوف منه أو عليه تحوّل إلى «فوبيا» اجتماعية وذلك بسبب التضخيم في الأحداث والروايات بين البحريني وأخيه البحريني الآخر.

وقالت: علينا أن نعيد صلابة الأرضية الوطنية التي كنا نعمل عليها.

وشخص الكاتب المعروف غسان الشهابي المشكلة البحرينية في الوقت الراهن بأنها تتلخص في أن البحريني أصبح لا يسمع للبحريني الآخر.

وقالت: شاركتُ في أكثر من مبادرة ولقاء وطني من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.

ودعا منسق مبادرة «تواصل» علي البقارة إلى ضرورة تأصيل ثقافة التسامح في المجتمع البحريني، مؤكداً أن التسامح يعني قبول وجهات النظر المتعددة ولا يعني ذلك إجبار أيّ شخص أو طرف أو جهة على الإقتناع بالرأي المخالف لها ولكن القبول به كوجهة نظر.

وتحدث رئيس نادي البحرين للتواصل الاجتماعي علي سبكار عن نمو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين منذ أحداث فبراير.

وقال إن عدد مستخدمي وسائل التواصل قفز من 10 آلاف مستخدم إلى 60 ألف مستخدم خلال عامين.

وأضاف أن 77 في المئة من مستخدمي وسائل التواصل في مملكة البحرين هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.

ومع فتح الباب للمناقشات والتعقيبات، تحدث الناشط الشبابي والمدون مصعب الشيخ صالح عن استجابته لدعوة من وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي مؤخراً على خلفية ما كتبته بشأن حملة تعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحدة».

وقال: اقترحت على الوزيرة الاستفادة من المجالس الأهلية المناطقية عبر تنظيم فعاليات وطنية وتوعوية فيها على مدار السنة، مستذكراً تجربة لقاء أجري في مجلس منطقته في البسيتين مع جيران المنطقة في جزيرة المنطقة من أهالي منطقة الدير وسماهيج.

وأكد الناشط الشبابي فاضل زين الدين أنه لا يمكن التخلص من الطائفية نهائياً ولكن يمكن وضع التدابير الملائمة للحؤول دون انتشارها وما تسببه من مشاكل مجتمعية معروفة.

ودعا زين الدين إلى ضرورة التصارح والتكاشف فيما بين المجتمع حول ما يعانيه من علل أدت إلى ما حدث في البحرين من أجل الوقوف على حقيقة المشكلة وعدم اللف أو الدوران حولها.

العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً