استمرت الانقطاعات الكهربائية في عدة مناطق، والتي جاءت متزامنة مع الارتفاع الكبير في حرارة الجو، فيما حمّلت هيئة الكهرباء والماء الأحمال الزائدة مسئولية هذه الانقطاعات.

وقال رئيس العلاقات العامة والإعلام في الهيئة عبدالله الحجي: «إن سبب الانقطاعات الكهربائية يعود إلى الأحمال الزائدة التي لا تستوعبها محطات الكهرباء، ما يتسبب في تلف الكابلات، وبالتالي انقطاع الكهرباء»، منوهاً إلى أن موظفي الهيئة يعملون باستمرار على معالجة مشكلات الانقطاعات التي تكون غالبيتها في المناطق القديمة.

ودعا الحجي المواطنين لإشعار هيئة الكهرباء والماء في حال قرروا أن يضيفوا أحمالاً زائدة في المنزل، وذلك تفادياً لحدوث تلف الكابل الذي يغذي المنطقة، مشيراً إلى أن المواطنين جزءاً من المشكلة ولا نغض الطرف أيضاً عن المسئولية التي تقع على عاتق الهيئة.

كما دعا المواطنين إلى عدم ركن سياراتهم بالقرب من محطات تزويد الكهرباء، إذ إن ركنها يعيق حركة موظفي الهيئة في حال أرادوا أن يفتحوا باب المحطة أو أن يزودوا المحطة بمولد كهربائية متنقل، وذلك من أجل تقديم الخدمات ذات الكفاءة والسرعة التي تلبي احتياجات المواطنين.

وكشف الحجي أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على وضع دراسة للخروج بحلول جذرية لهذه الانقطاعات المفاجئة، إذ تعمد الآن إلى تزويد المناطق بالمولدات الكهربائية لحين إصلاح الخلل، ومقارنة بالعام الماضي، تحسن الوضع على مستوى الانقطاعات الكهربائية بشكل ملحوظ.

من جهته، نقل فيصل باقر معاناة عدد من أهالي مجمع 471 في قرية أبوصيبع من انقطاعات الكهرباء، وقال: «تشهد القرية الكثير من الانقطاعات الكهربائية، ولكن غالبيتها تتركز في مجمع 471»، وأضاف «نحن 3 عوائل نقطن في منزل واحد، والكهرباء تنقطع عن نصف المنزل، ما يجعل العوائل تتكدس في مكان ضيق تفادياً لحرارة الجو، وخصوصاً أننا في شهر رمضان، إذ يعمد غالبية أهالي القرية لفتح مجالسهم لتلاوة القرآن الكريم، ولكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي لم يفتح الكثيرون مجالسهم القرآنية».

وأوضح باقر أن «الانقطاعات في التيار الكهربائي بدأت منذ الأسبوع الماضي، وكان أشدها ليلة أمس الأول (الأحد) إذ انقطع التيار قبل أذان المغرب وحتى الساعة 11 مساءً، وتكررت البلاغات لدى هيئة الكهرباء والماء، إلا أن موظفي الطوارئ يتأخرون كثيراً، ولا يراعون الأجواء الحارة فضلاً عن الصيام، وقد أبلغت الموظفين بأنهم يتحملون كامل المسئولية عن أي شيء يصيبه التلف».

وأضاف «جارتنا كبيرة في السن وتقطن معها ابنتها فقط ولا يوجد لديهم معيل، وأبلغت هيئة الكهرباء والماء بضرورة إرسال موظفي الطوارئ بالهيئة لإعادة التيار الكهربائي بالسرعة الممكنة على أقل تقدير لهذا العائلة الفقيرة».

وطالب المسئولون في الهيئة بضرورة وضع خطة جدية لتفادي الانقطاعات أو تكرارها وسرعة الاستجابة لنداء الأهالي، وخصوصاً أن التيار الكهربائي ينقطع لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات وذلك وقت الذروة (عند الظهر ووقت الفطور). وكانت هيئة الكهرباء والماء أعلنت عن عدة خطوات لمواجهة الطلب المتنامي على خدمتي الكهرباء والماء وذلك استعداداً لصيف هذا العام، حيث تم تدشين محطة الدور للطاقة والمياه والتي ستساهم في رفع الإنتاج بطاقة إنتاجية قدرها 1234 ميغاوات ليرتفع بذلك الإنتاج الكلي للكهرباء في المملكة إلى أكثر من 4000 ميغاوات، وتم أيضاً الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الخاصة لمحطات نقل الكهرباء جهد 220 و66 كيلوفولت لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خلال الصيف ومع نهاية الصيف الماضي تم تدشين 3 محطات جهد 220 كيلوفولت ومحطتين جهد 66 كيلوفولت بكلفة إجمالية قدرها 47,7 مليون دينار بحريني وسيتم لهذا الصيف تدشين 3 محطات جهد 220 كيلوفولت و9 محطات جهد 66 كيلوفولت بكلفة إجمالية تفوق 91 مليون دينار. وبينت الهيئة أن نسبة الزيادة في شبكة نقل الكهرباء ذات جهد 220 كيلوفولت ستزداد بنسبة 25 في المئة نتيجة لإضافة 16 محطة جديدة، وأضافت الهيئة أن لديها مشروعاً لاستبدال المحولات الكهربائية القديمة بأخرى جديدة لضمان اعتمادية وكفاءة الشبكة حيث قدرت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بأكثر من 14 مليون دينار بحريني.

إلى ذلك، اشتكى عدد من أهالي مجمع 606 سترة - الخارجية، من إنقطاع المياه عنهم لمدة ثلاثة أيام متتالية، من الساعة 11 ليلاً حتى صباح اليوم التالي.