أفصح رئيس شئون الحج والعمرة، أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، عن أن عدد الحجاج الذين سجلوا رسميّاً لأداء مناسك الحج بلغ 1683 حاجّاً، وذلك حتى يوم أمس الإثنين (6 أغسطس/ آب 2012)، معتبراً أن هذا العدد قليل مقارنة بأعداد الحجاج التي تُسجلها البعثة، ولا يساوي 10 في المئة من عدد الحجاج سنويّاً.
وقال عبدالله في مقابلة مع «الوسط» إن هذا العدد «يعطي مؤشراً إلى أن الراغبين في أداء موسم الحج، لديهم تباطؤ في اتخاذ قرار أداء مناسك الحج، وهو ما يؤثر سلباً على البعثة والحملات للاستعداد إلى الحج، وفي حجم الخدمات التي يجب توفيرها للحجاج».
وتحدث عبدالله عن قرار عدم السماح بزيادة أعداد إضافية من حجاج كل حملة من دون توفير مساحات إضافية في المشاعر.
الجفير - علي الموسوي
كشف رئيس شئون الحج والعمرة، أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، أن عدد الحجاج الذين سجلوا رسمياً لأداء مناسك الحج بلغ 1683 حاجا، وذلك حتى يوم أمس الإثنين (6 أغسطس/ آب 2012)، معتبراً أن هذا العدد قليل مقارنة بأعداد الحجاج التي تُسجلها البعثة، ولا يساوي 10 في المئة من عدد الحجاج سنوياً.
وقال عبدالله في مقابلة مع «الوسط» إن هذا العدد «يعطي مؤشراً إلى أن الراغبين في أداء موسم الحج، لديهم تباطؤ في اتخاذ قرار أداء مناسك الحج، وهو ما يؤثر سلباً على البعثة والحملات للاستعداد إلى الحج، وفي حجم الخدمات التي يجب توفيرها للحجاج».
ودعا عبدالله الراغبين في أداء مناسك الحج، إلى سرعة اتخاذ القرار، والتسجيل في إحدى الحملات المرخصة.
وتحدث عبدالله عن قرار عدم السماح بزيادة أعداد إضافية في حجاج كل حملة، دون أن توفر مساحات إضافية في المشاعر، إلى جانب حديثه عن قطار المشاعر وموسم الحج الماضي. وهنا المقابلة...
هناك بعض الحملات انزعجت من قرار إلزامها بتوفير مساحات في المشاعر المقدسة للأعداد الإضافية من حجاجها، ما تعليقك على ذلك؟
- هذا القرار من اللجنة العليا للحج والعمرة، بعدم السماح بأية أعداد إضافية من الحجاج، دون توفير مساحات إضافية، ونحن نتحدث عن مشعر منى، أما عرفات فنحن نسعى إلى توفير مساحات إضافية، وهذا القرار يأتي بعد دراسة مستفيضة، وتقييم لما كان عليه الوضع في مواسم الحج الماضية.
هل أبلغتم الحملات بهذا القرار بصورة رسمية؟
- هذا القرار موجود منذ العام الماضي، وقد ألزمنا الحملات حينها بمسئولية توفير مساحات إضافية للأعداد الإضافية من حجاجها، وهذا العام خاطبنا الحملات مبكراً، وقبل 5 أشهر من موسم الحج، وبعد شهر ذكرناهم بالقرار، وأبدينا استعدادنا للتعاون معهم، وإرشادهم لبعض المكاتب التي تؤجر مساحات في المشاعر. ونحن بذلك لا نطلب المستحيل، وإنما هو إجراء طبيعي تقوم به كل الدول.
وهل هناك مساحات إضافية يمكن للحملات استئجارها؟
- نعم، المساحات موجودة لدى مكاتب تسمى «مكاتب الخدمة»، ويمكن للحملات التعاقد معها، إذ يوجد أكثر من 140 مكتبا في محيط المنطقة التي يتواجد فيها مقر البعثة. ولا يمكن للبعثة أن تدخل في أي تعاقدات تجارية، كونها جهة رسمية. وليس من المنطق أن نحشر حجاج البحرين في مساحات ضيقة، واعتبار أن نظام التناوب سيكون هو الحل الأمثل للمساحة. ولو التزمت كل حملة بعددها الأصلي المسموح به في رخصة الحملة، مع العمل بنظام التناوب، ستكون مساحة الحاج الواحد 1.5 متر، ولكن مع أي زيادة أخرى ستكون مساحة الحاج أقل.
هل هناك احتمال للتراجع عن هذا القرار أو إلغائه؟
- ليس من مصلحة أي حملة أن تطلب التراجع في هذا القرار، ولن يشفع للحملات أن تتفنن في خدماتها في مكة، ما لم تتقن هذه الخدمات في المشاعر المقدسة. ونعتبر هذا نوعاً من أنواع الدعم الإداري غير المباشر، ونحن نطلب بذلك أن تصل الحملة إلى مرحلة الإتقان في خدماتها. وطوال الأعوام الماضية راعينا مشاعر أصحاب الحملات كثيراً، ومازلنا نراعي أصحاب الحملات ونحرص على التكامل معهم، فنحن وأصحاب الحملات نشترك في ضرورة أن نضع الحاج في المرتبة الأولى في التفكير واتخاذ القرارات.
هل وصلتكم أية احتجاجات من الحملات على هذا القرار؟
- بشكل رسمي، لم يصلنا أي احتجاج على القرار، ولكن وصلتنا طلبات شفوية، ونحن نعتقد بأن على أصحاب الحملات تحمّل هذه القضية، وأن تضع في اعتبارها أن هذا حل في مقابل أن تتوفر للحملة أعداد إضافية، وخصوصاً أن هناك حملات لم تنجح في ضبط إجراء التناوب بين الحجاج في المواسم الماضية. إضافة إلى ذلك، إذا وُجدت زيادة لا تتناسب مع المساحة المتوفرة لأي حملة، فإن ذلك سيتسبب في إشكالية بين الحجاج في الحملة نفسها، وأية حملة لا ترغب في توفير مساحة إضافية، فهذا من حقها، ولكن في المقابل عليها أن تلتزم بالعدد المسموح لها في رخصة الحملة.
ألا تخشون من وقوع تصادم بينكم وبين الحملات بسبب هذا القرار؟
- المفترض ألا يكون هناك أي تصادم، لأنها مصلحة عامة، وأنا أقول ليضع صاحب الحملة نفسه مكان الحاج، فهل سيقبل أن يكون في مساحة ضيقة؟ ونحن بذلنا كل ما في وسعنا من أجل الحملات، تركنا كل مرافقنا في المشاعر من أجل زيادة المساحات المخصصة للحملات. وأسأل بعض أصحاب بعض الحملات، لماذا تستوفون من الحاج قيمة أراضي منى وعرفات، وفي الأساس لا توفرونها للحاج؟.
ما هو الحد الأقصى والأدنى لعدد الحجاج في كل حملة؟
- الحد الأقصى 300 حاج، وأدنى حد 150، ويوجد 3 حملات فقط مسموح لها بعدد 300 حاج، والباقي تتراوح ما بين 150 و200 حاج، واللجنة العليا للحج والعمرة سمحت بزيادة 50 في المئة من العدد الأصلي بشرط توفير مساحات تتناسب وهذه الزيادة.
هل تسلمتم أية طلبات من الحملات لزيادة أعداد حجاجها؟
- هناك حملات أبدت طلب الزيادة، وشفوياً أشارت إلى أنها استأجرت مساحات إضافية، إلا أنها لم تثبت هذا الكلام، وعلى هذا الأساس لم يعتمد في النظام أنها طلبت الزيادة، ونحن ننتظر تأكيد ذلك بمستندات، إما عقود التأجير أو ما يثبت أن صاحب الحملة رتب مع الجهة التي استأجر منها المساحة الإضافية. وأشير هنا إلى أن حملات دول مجلس التعاون دفعت قيمة الأراضي الإضافية، ونحن مازلنا نتحدث عن قبول القرار أو عدمه، وهذا القرار يضع مصلحة الحاج في المقدمة، ونعتقد بأن أصحاب الحملات يدركون تماماً ما معنى أن يكون الحاج أولاً.
كم عدد الحملات التي ستسيّر رحلات إلى الحج في الموسم المقبل؟
- كل الحملات باستثناء حملتين، سيسيرون رحلات إلى الحج، إذ لم يصلنا خطاب من الحملتين المذكورتين يفيد بنيتهما تسيير رحلات إلى الحج.
ما هو تقييمكم لاستخدام قطار المشاعر في تنقل الحجاج بين مشاعر منى وعرفات ومزدلفة؟
- على رغم بعض السلبيات التي حدثت العام الماضي، إلا أنه كان نقلة نوعية، اختصر الكثير من الوقت والمسافة، وهناك سهولة في التعامل، ونتوقع التغلب على السلبيات في الموسم المقبل. وإضافة إلى ذلك، توجد مساحة مخصصة لحجاج البحرين في مزدلفة، في حين لم تكن هناك مساحة مخصصة للحجاج البحرينيين قبل استخدام القطار، وهذا ما كان يسبب لنا بعض الإشكالية في مزدلفة.
هناك بعض الحملات لم تستخدم التذاكر المخصصة لاستخدام القطار، وقامت ببيع التذاكر على حملات أخرى بأسعار أعلى من سعر التذكرة عند بيعها من الشركة المشغلة للقطار، فهل وصلتكم أية شكاوى بهذا الخصوص؟
- لا لم تصلنا أية شكاوى، ونحن لا نعتمد أسلوب الجاسوسية في التعامل مع الحملات، وما يرد إلى مسامعنا لا نحقق فيه، ولكن كل ما يصلنا بصورة رسمية نحقق فيه، وهذا من مظاهر دعمنا للحملات، وإلا فإننا سنفقد أهم مقومات العدالة في التعامل.
نلاحظ ازدياد أسعار الحج من عام إلى آخر، فهل هناك نية لتحديد سعر معيّن وإلزام أصحاب الحملات به؟
- كنا نفكر في هذا الأمر، فكانت لدينا فكرتان، إما أن نحدد إطاراً معيناً لأسعار الحج، وإما أن نحدد مستوى الخدمات، ولكن فضلنا التريث في طرح هذه الأفكار، وخصوصاً مع زيادة أسعار الخدمات المقدمة للحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
هل هذا النظام معمول به في أي دولة من دول الخليج؟
- نعم، في بعض دول مجلس التعاون، أسعار الحج محددة، ويوضع لها سقف معيّن، بحيث لا تتجاوزه الحملات.
كيف تقيمون موسم الحج الماضي؟
- الموسم الماضي كان ناجحاً جداً، وهذا جاء بالتعاون الكبير مع الحملات، وهناك وضوح في كثير من الإجراءات المعمول بها من قبل البعثة لدى الحملات، وعلى رغم بعض الصعوبات الموجودة، كان الموسم ناجحاً ولم تواجهنا أية أمور يسودها الخلل والتوتر.
هل رصدتم أية حملة غير مرخصة في موسم الحج الماضي؟
- لا، وإذا لم يثبت لدينا بالدليل القطعي وجود حملات غير مرخصة، فإننا لا نعترف بوجودها. لا نريد أن نتخذ إجراءاتنا بناءً على افتراضات أو ظنون، أو حتى على فضول من البعثة، إلا أن يكون ذلك مبنياً على إثباتات تتوفر لدى لجنة التقييم والمتابعة بالبعثة.
العدد 3622 - الإثنين 06 أغسطس 2012م الموافق 18 رمضان 1433هـ