أعلن وزير خارجية لبنان عدنان منصور أن بلاده قررت عدم المشاركة في اجتماع دعت إليه إيران يوم الخميس المقبل للبحث في الوضع السوري "بسبب سياسة النأي بالنفس التي يتبعها" لبنان.
وقال منصور ، للصحفيين عقب اجتماعه اليوم الاثنين (6 أغسطس/ آب 2012م) مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي الذي يزور لبنان حاليا ، إن "قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو بعدم المشاركة استنادا إلى سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان".
وصرح مصدر رسمي لبناني بأن جليلي ومنصور بحثا خلال اللقاء الوضع في سورية وركزا على "أهمية الاستقرار فيها"، مشددين على "ضرورة السلام لأن عدم الاستقرار سيؤثر على كل دول المنطقة".
وأضاف المصدر أن الجانب الإيراني أكد جديته في "التعاون مع الآخرين للخروج من هذا المأزق"، لافتاً إلى أن "التدخل الخارجي في الشأن السوري لا يساعد على إنهاء العنف إنما على العكس".
وأوضح أن جليلي وجه دعوة إلى "30 دولة مهتمة بدعم مبادرة كوفي عنان لحضور مؤتمر في هذا الشأن يعقد في طهران لدعم الشعب السوري ووضع حد للعنف".
وسيعقد هذا المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية،ويبدأ أعماله الخميس المقبل بهدف التشاور بشأن وضع حدّ للعنف في سورية.
وكانت "قناة العالم" الإيرانية ذكرت اليوم أن طهران ستستضيف يوم الخميس المقبل اجتماعاً استشارياً لوزراء خارجية 12 بلداً لبحث أوضاع سورية.