العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ

الاتحاد الرياضي العام وضع أساس الرياضة البحرينية وكان بمثابة اللجنة الأولمبية

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية (12)

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، إلى طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية، بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ منصب مدير لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


الشيخ محمد بن خليفة وسيف المسلم وجاسم أمين في مطعم الفندق في مدينة جوادا الاهارا المكسيكية

الوسط – عباس العالي

يخصص محدثنا حديثه في هذه الزاوية عن الاتحاد الرياضي العام الذي ساهم بشكل كبير في وضع اللبنة الأولى للتنظيمات الرياضية الحديثة في مملكة البحرين في بداية خمسينات القرن الماضي، وخصوصا الفترة التي تبوأ فيها معالي الشيخ محمد بن خليفة رئاسة الاتحاد (1965 - 1974) وعايشها، إذ لعب دورا فعالا ومؤثرا في تطور لعبة كرة القدم البحرينية وإشهار اتحادات الألعاب الرياضية الجماعية، ودعمها ماديا وفنيا ومعنويا، بالإضافة إلى ما قام به من جهود كبيرة في حصول البحرين على عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم بالمكسيك (1988) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم (1989).

يقول جاسم: «في تصوري إن الاتحاد الرياضي العام كان آنذاك بمثابة اللجنة الاولمبية البحرينية وقام بدور كبير في الإشراف على الاتحادات -رياضات كرة السلة والطائرة واليد ورفع الأثقال وبناء الأجسام وألعاب القوى وكرة الطاولة- وساعدها ماديا وفنيا وأدبيا، وهو الأمر الذي ساعد في إشهارها العام (1974) ويكفي أن أشير الى أن الاتحاد الرياضي العام وهو المعني بلعبة كرة القدم، قد خاطب اللجنة الاولمبية المكسيكية من اجل أن تسمح للوفد البحريني بحضور دورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت هناك العام 1988 وأقيم على هامشها مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)».

وكان رئيس الاتحاد الشيخ محمد بن خليفة من الطراز الأصيل كرياضي، متميز يقدّر من يعمل معه ويعطيه مساحة كبيرة من العمل والإبداع، كما كان الاتحاد يضم في عضويته نخبة من الأساتذة المعروفين أمثال: سيف جبر المسلم وجميل الجشي وعبدالرحمن درويش وعبدالله الشروقي ومحمد جاسم الشيراوي واحمد الشوملي.

ومازالت الذاكرة تحمل الكثير من الذكريات الجميلة سواء التي بذلتُ فيها مجهودا كبيرا في الإشراف على المنتخب الأول الذي يشرف على تدريبه المدرب القدير جاسم المعاودة أو مع ملف كرة السلة الذي حملته 5 سنوات متتالية.

ولكن الأمر الذي ما زال عالقا بالذاكرة هو التوفيق من الله سبحانه وتعالى حينما تم اختياري عضوا في وفد البحرين المشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وإيكال المهمة لي في إعداد كتيب عن البحرين وعن الاتحاد الرياضي العام قمنا بتوزيعه على الوفود المشاركة في المؤتمر الرياضي العام، فقد كانت هذه المشاركة تعتبر علامة تاريخية في عمر الرياضة البحرينية، كما وان حضور دورة الألعاب الاولمبية التي أقيمت في المكسيك , جعلتني اتعلق بالدورات الاولمبية , وأصبحت مشاهدتها بالنسبة لي من أمتع اللحظات في حياتي، وأتذكر بأنني حينما كنت عضوا في وفد البحرين المشارك في دورة الألعاب الاولمبية بلوس انجليس 1984، منحتني اللجنة المنظمة شهادة تقدير «ايجابية الحضور» بسبب تواجدي في كافة فعاليات الدورة ، وقد كنت سعيدا بهذه الشهادة لكونها لاتعطى الا لكبار الشخصيات الرياضية , كما وانني الوحيد من الوفد البحريني التي حصلت عليها ,و في اعتقادي إن هذا ان دل على شيء فإنما يدل على حبي للرياضة وتعلقي بمشاهدة فعاليات الألعاب الرياضية الاولمبية

العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً