العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ

شاركتُ في الزيارة التاريخية للمكسيك لتقديم عضوية البحرين في « الفيفا»

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية . بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ مديراً لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


الشيخ محمد بن خليفة وسيف المسلم وجاسم أمين في مطعم الفندق في مدينة جوادا الاهارا المكسيكية

الوسط - عباس العالي

حينما عاد محدثنا من القاهرة حاملاً أوَّل شهادة علمية رياضية، كانت الساحة الرياضية البحرينية تموج بالأنشطة الرياضية، التي تبناها الاتحاد الرياضي العام الذي أعيد انتخابه العام 1957 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولكن حدثت طفرة نوعية وتاريخية في مسيرة كرة القدم حينما تولى رئاسة الاتحاد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (وزير الداخلية السابق) الذي كنت زميل دراسة ولاعباً معه في فريق المعارف لكرة السلة، لذلك وجد نفسه يعيش دوامة الرياضة كعضو في الاتحاد الرياضي العام، ورئيسا لأول لجنة للعبة كرة السلة في البحرين، كما دخل عالم الصحافة الرياضية وكان محررا ماهرا في مجلة المجتمع الجديد ومجلة هنا البحرين والأضواء.

يقول جاسم: «كانت الرياضة هي كل حياتي، أعمل فترة الصباح بوزارة التربية وفي المساء تشغلني أنشطة وبرامج الاتحاد الرياضي العام، الذي وجدت نفسي عضوا في الاتحاد بعد انتخابي من قبل الجمعية العمومية التي حضرها 22 ناديا، وحصولي على أعلى الأصوات وهو الأمر الذي لم أتوقعه».

وكان من أولويات عملنا داخل الاتحاد الرياضي حصولنا على عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بعد أن حصلت البحرين على العضوية المؤقتة العام 1966 من أجل المشاركة في بطولة كأس العرب الثالثة التي أقيمت في بغداد.

وبالفعل وافقت حكومة البحرين على إيفاد وفد يمثل البحرين برئاسة رئيس الاتحاد الشيخ محمد بن خليفة وعضوية سكرتير الاتحاد سيف المسلم وجاسم أمين. وتم تكليفي إعداد الكتيب الذي يوزع على الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية. وقد توجهنا إلى مدينة جوادا لاهارا المكسيكية بعد رحلة استغرقت 3 أيام وقد مررنا في طريقنا على لندن ثم نيويورك، وفي يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول عقد الاجتماع العام لمؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتمت فيه الموافقة على قبول البحرين كعضو في الاتحاد الدولي بإجماع جميع الدول المشاركة.

وكانت بالنسبة إلينا فرصة العمر إذ غادرنا بعدها إلى عاصمة المكسيك لحضور دورة الألعاب الاولمبية التي كانت تقام هناك، ولكوننا لا نملك العضوية الاولمبية قمنا بشراء تذاكر دخول المباريات، وقد مهدت هذه الزيارة لانضمام البحرين لعضوية اللجنة الاولمبية الدولية، كما التقينا في هذه الزيارة برئيس الاتحاد الدولي السير ستانلي راوس وقدمنا له دعوة لزيارة البحرين، كما نجح الوفد خلال هذه الزيارة تقديم الصورة الجيدة عن البحرين، إذ حملنا معنا الهدايا التذكارية عن البحرين، كما شاركنا في العديد من الاجتماعات الجانبية، كما حرصنا على الاطلاع على المنشآت التي أقيمت للدورة الاولمبية.

كما مهدت هذه الزيارة التاريخية لتنظيم البحرين دورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم التي انطلقت في مارس/ آذار 1970 بعد أن عرضنا على رئيس «الفيفا» فكرة تنظيمها ولكن - للأسف - لم استطع أن أساهم في تنظيم هذه الدورة بسبب ارتباطي بدورة تدريبية في انجلترا استمرت عاماً واحداً.

العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً