مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.
سيكون ضيفنا في عدد اليوم مدير فريق الرفاع لكرة القدم الكفاءة الإدارية خالد النعيمي الذي تحدث لنا عن الكثير من الأمور منها عن الموسم الماضي الذي حقق فيه الرفاع بطولة الدوري المحلي بعد غياب دام سنوات طويلة وعن طموح الفريق في الموسم المقبل بالإضافة إلى أمنيته التي يأمل أن يحققها وهي خدمة الوطن بالعمل مع المنتخبات الوطنية، وسيتضمن الحوار من دون شك الوجه الآخر للمدير الرفاعي النعيمي عن شهر رمضان المبارك.
النعيمي أحد الكفاءات الإدارية الناجحة في عمله وأثبت ذلك من عمله كمدير فريق للرفاع وخصوصاً في الموسم الماضي، إذ كان عمله ملفت جداً، فهو مدير بمعنى الكلمة التي تحمل في صفاتها كل معاني العمل الإداري، النعيمي أبدى ثقته المفرطة بفريقه في الموسم المقبل بالاحتفاظ بلقب الدوري المحلي وكشف أن طموح الفريق في الموسم المقبل سيكون منصباً أيضاً نحو تحقيق أفضل النتائج في البطولة الآسيوية التي سيشارك فيها الرفاع، إضافة للكثير من الأمور وحصل النعيمي على جائزة أفضل إداري في الموسم الماضي وهو دليل قاطع على إنه من الإداريين والكفاءات النادرة... وإليكم الحوار كاملاً :
نجاح الموسم المقبل
كيف تقيم أداء الفريق في الموسم الماضي؟
- كان الموسم الماضي ناجح بمعنى الكلمة، تركيزنا كان منصب نحو تحقيق بطولة دوري فيفا لكرة القدم والحمد لله حققنا ذلك بفضل تعاون الجميع بدءا من مجلس الإدارة مروراً باللاعبين والجهازين الفني والإداري.
شاركنا في 3 بطولات العام الماضي، الدوري المحلي وحققنا لقبه، بطولة كأس الخليج للأندية التي خرجنا منها من الأدوار الأخيرة إضافة إلى بطولة كأس الملك لكرة القدم التي وصلنا فيها للمباراة النهائي، ولعب الإرهاق دور بارز بتراجع الفريق، فبداية الموسم كانت جميلة جداً حققنا فيها انتصارات جميلة وهي ساعدتنا كثيراً على تحقيق لقب الدوري المحلي ولولا الإرهاق لحققنا نتائج أفضل في المسابقات الأخرى.
أود التطرق إلى كأس الملك، فنحن وصلنا للمباراة النهائية وسعينا للفوز لكننا خسرنا من فريق المحرق الذي له مكانته فهو ناد عريق، بشكل عام نحن راضون على الفريق في الموسم الماضي.
وما هو طموحكم في الموسم المقبل؟
- في البداية سنسعى للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، سنجتهد من أجل ذلك، ولكل مجتهد نصيب، وأرى الحماس منذ بداية الاعداد الذي انطلق في 15 من الشهر الماضي يعطي الجهازين الفني والإداري انطباعا جيدا بأن الفريق سيجتهد كما هو معتاد في الموسم المقبل، هدفنا المحافظة على لقب الدوري المحلي ونأمل أن نحقق بطولة كأس الملك أيضاً، فالفريق قادر على ذلك.
وماذا عن البطولة الآسيوية؟
- نحن لا نشارك في البطولات من أجل المشاركة فقط، طموحنا تحقيق أفضل النتائج، الأمور ليست صعبة كما يتوقع البعض، تحتاج إلى مضاعفة الجهد ومثابرة الجميع سواء الجهازان الفني والإداري أو اللاعبان، نحن كجهاز إداري على ثقة كبيرة بالجهاز الفني واللاعبين بتشريف الكرة البحرينية من خلال المشاركة الآسيوية.
طموحنا لن ينصب نحو المراكز المتقدمة بل سينصب أيضاً نحو تحقيق البطولة، أنا متفائل جداً بأن الرفاع سيقدم أفضل المستويات.
مرجان مدرب مميز
كيف ترى الاستقرار على الجهاز الفني للموسم الثاني على التوالي؟
- إن مدرب الفريق مرجان عيد مدرب مميز، يمتلك حس تدريبي كبير، أعتقد أنه من المهم أن تبقى على الجهاز الفني خصوصاً بعد النتائج الجيدة التي حققها مع الفريق الموسم الماضي، المدرب يعرف مستوى اللاعبين تماماً ولديه دراية كاملة عن مستويات الفرق.
لاعب الرفاع طلال يوسف أبهر الجميع العام الماضي، هل تعتقد أنه قادر على مواصلة المشوار؟
- بكل تأكيد إنه قادر، طلال لاعب مميز ويمتلك امكانات عالية وعلى رغم أنه غاب لعدة مواسم عن عالم الكرة المستديرة إلا أنه عاد بقوة وأبهر الجميع من مستواه العال.
إن وجود طلال يوسف مع الفريق أمر ضروري لأنه من خيرة اللاعبين الذين مروا على الكرة البحرينية، هناك لاعبين يصلون لسن معين ويتوقفون على اللعب لكن طلال يوسف لاعب يتجدد عام بعد عام، وأنا على ثقة كبيرة بأنه سيظهر بمستوى أفضل من العام الماضي لأنه يمتلك الكثير.
هنا أود أن أشير إلى أن جميع لاعبي الرفاع كانوا في الموسم الماضي «مالهم حل»، وأنا على ثقة بمواصلتهم على المنوال نفسه لأنهم لاعبون غنيون عن التعريف وتركوا بصمتهم سواء مع الرفاع أو المنتخبات الوطنية.
لا مشكلة بين مرجان وداوود
هل صحيح أن هناك مشكلة حدثت بين مدرب الفريق مرجان وعيد اللاعب الدولي داوود سعد؟
- ليست مشكلة على الإطلاق، البعض يحب أن يحور المواضيع كيف ما يشاء، لو كانت هناك مشكلة لن يتدرب اللاعب، إن داوود سعد منتظم في التدريبات وعلاقته حميمة وقوية مع مدرب الفريق مرجان عيد.
أتمنى من البعض أن يسير نحو الدقة في مثل هذه المواضيع، لأنها تسبب مشاكل داخل الكرة الرفاعية ونحن بعيدين عنها، لا توجد أي مشاكل داخل هذا النادي العريق وإذا لا قدر الله وحصلت مشكلة ستكون صغيرة وبعيدة كل البعد عن ابتعاد طرف على حساب الآخر لأننا نعمل كأسرة واحدة.
ما هي آخر المستجدات بشأن المشاركة في بطولة الوحدة الرمضانية؟
- الفريق يتدرب بحماس وجدية استعداداً للمشاركة في البطولة، سيكون السفر إلى أبوظبي 9 مارس، لن نذهب من أجل المشاركة فقط لأننا حريصون على الاستفادة بقدر الامكان من المشاركة وهو هدفنا الأول بالإضافة إلى أننا سنسعى لتحقيق البطولة على رغم أنها ودية لكنها تعطي فائدة كبيرة على الفريق.
الفريق سيشارك في البطولة بكامل لاعبيه عدا اللاعبين الدوليين الذين سيلتحقون مع المنتخب الوطني.
كيف ترى دعم إدارة الرفاع للفريق الأول لكرة القدم؟
- أخشى أن أتحدث عن دعم الفريق وأكون مقصراً في حقهم، لا يتصور أي أحد الدعم الكبير الذي يحصل عليه الفريق، ليس مادياً فقط، إنما معنويات ومن خلال المتابعة المستمرة من مجلس إدارة النادي وعلى رأسهم رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد الذي يحرص على التواجد في التدريبات والمباريات ويوفر كافة الاحتياجات اللازمة للفريق.
أضف إلى ذلك أن نائب الرئيس الشيخ عيسى بن علي كان داعما كبيرا للنادي ووقفته المستمرة من الفريق كان وراء التفوق في الموسم الماضي وكل المواسم بالإضافة إلى نائب الرئيس الشيخ زياد بن فيصل الذي كان داعما أيضاً للفريق وهنا أود الإشادة أيضاً بالدور الكبير الذي يلعبه رئيس جهاز كرة القدم بالنادي الشيخ خالد بن علي وكان اهتمامه ومتابعته المستمرة وتوفير احتياجات الفريق الأول محل تقدير واعتزاز. وأود أن أشكر أيضاً جميع مجلس إدارة النادي.
خدمة الوطن طموحي
لكل شخص طموحه الخاص، فما هو طموح خالد النعيمي؟
- في البداية، عندما يلعب اللاعب مع ناديه يسعى لتقديم أفضل المستويات من أجل تمثيل المنتخب الوطني، وهذا الطموح يراود أي لاعب يمارس الرياضة سواء كرة القدم أو غيرها.
الإداري أيضاً يسعى أن يخدم الوطن، فهذا طموحي أيضاً وهو خدمة الوطن من خلال المنتخبات الوطنية أو غيرها، أتمنى أن أصل لأعلى مستويات العمل الإداري، متى ما دعت الحاجة أن أون مع المنتخبات الوطنية سأكون متواجد لأن كل إنسان يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يخدم وطنه.
النعيمي ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟
- شهر رمضان هو شهر الله، شهر العبادة والمغفرة، يتوجه الإنسان إلى رب العالمين وهو الشهر الذي يتقرب فيه الانسان لله عز وجل، إن هذا الشهر يتميز بصلة الرحم فهو شهر عظيم وفضيل.
كيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- أكثر الأوقات أكون مع الفريق في النادي لأن التدريبات انطلقت، بالإضافة إلى مجلس المنزل الذي يتجمع فيه الأهل والأصدقاء.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- ضحك النعيمي، وقال بأن السؤال محرج، ثم قال بأن جميع الأكلات في شهر رمضان «لذيذة».
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- نعم، ليست مرة واحدة فقط التي أسافر فيها في شهر رمضان، كانت أيام عصيبة وآخرها العام الماضي خلال مشاركة الرفاع في بطولة أبوظبي الرمضانية.
شهر رمضان في البحرين «غير» يكفي بأنك متواجد بين أهلك وأحبائك، تكون أيام عصيبة عندما نسافر في شهر رمضان.
هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
- أعتقد أنها متعبة وتأثر كثيراً خصوصاً على الرياضيين، أنا أدعو بأن يبتعد اللاعبون عن السهر والغبقات والالتزام بالشهر الفضل بالإضافة إلى الالتزام بتعليمات المدرب التي دائماً تنصب نحو تطور اللاعب.
كلمة أخيرة؟
- في البداية أشكر «الوسط الرياضي» على هذه المقابلة وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفا على القراء الكرام.
أود أن أقدم جزيل الشكر لجماهير فريق الرفاع التي وقفت وراء الفريق في الموسم الماضي وأتمنى أن تواصل على المنوال نفسه في الموسم المقبل لأن حضورها كان له الدور الأكبر بفوز الرفاع ببطولة الدوري ونحن كمسئولين في الرفاع نعدهم بأن نبذل قصارى جهدنا لرؤية الصرح الرفاعي يشعشع في ضياء ميادين الكرة الآسيوية وأتمنى أيضاً من اللاعبين بذل الجهد والمثابرة من أجل تحقيق أفضل النتائج للكرة الرفاعية في الموسم المقبل الذي سيكون قويا.
العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ
