العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ

طلبة البحرين المغتربون يُحيون «رمضان» بعيداً عن الأهل والوطن

الطلاب البحرينيون في الخارج يداومون على تلاوة القرآن خلال الشهر الفضيل
الطلاب البحرينيون في الخارج يداومون على تلاوة القرآن خلال الشهر الفضيل

قال عدد من الطلبة البحرينيين المغتربين ان إحياء شهر رمضان وعاداته بعيداً عن الأهل والوطن لا يخلو من الصعوبة والعسر، لافتين خلال حديثهم إلى «الوسط» الى أن «هذا الشهر الكريم له طقوسه وتقاليده وحتى أكلاته التي لا يشعر المسلم بفرحة الصيام وبهجته إلا بتوافرها، وعلى رغم ان هناك تشابها في مظاهر شهر رمضان بين مجتمعنا البحريني والمجتمعات العربية، الا هناك نكهة اخرى الى مجتمعنا أهمها بالنسبة لنا تجمع الأحبة حول مائدة الإفطار والسهر والسهر حتى آذان الفجر». وفي ذلك قال طالب جامعة اليرموك بالاردن، صادق محمد مكي «مع ضغوط الدراسة والجو الحار وطول ساعات الصوم الذي تمتد الى 16 ساعة إلا أننا كنا حريصين على أن تكون احياؤنا الى العادات الرمضانية من قراءة قرآن وأدعية موجودة أينما كنا، أما الأكلات على مائدة الإفطار فقد كان غالبها من المطاعم لاننا نأتي من الجامعة مرهقين ولا نستطيع عمل شيء ولذلك نحن نفتقد الأكلات البحرينية بحرارة».

أما طالبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، نور عبدالله الكويتي فقالت «الحياة في الأردن بالنسبة لي تختلف

180 درجة عن الحياة في البحرين، في الأردن تفتح أكثر، حيوية أكثر لكنها مخيفة أكثر وذلك لأنك بعيد عن أهلك وأصدقائك، ومع ذلك تبقى الحياة في الغربة لها بعض الايجابيات ومنها أنها تقوي الشخص وتصقل قدراته، وبالنسبة للأجواء الرمضانية لم تشعرني ابداً بالشهر الفضيل».

أما طالب جامعة اليرموك أحمد كاظم السندي فقال «رمضان في الغربة مختلف، رائحته مختلفة، وأيامه ولياليه ذات نكهة خاصة، يأتي إلينا مع مسحة حزن وحنين ووحدة، حزن وحنين لافتقادنا الجو الرمضاني في الوطن الغالي ووسط الأهل والاصحاب والجيران وذلك المذاق المتميز الذي نحسه ونستشعره في وطننا البحرين، ولكنه يظل الشهر المتميز بكل ما تحمله الكلمة من معنى».

الطالب بالسنة الثالثة بجامعة اليرموك ميثم السرو، قال «الغربة بطبيعتها أيامها مرة وتزداد مرارة في شهر رمضان هنا لا طعم للشهر الكريم نحاول أن نخلق أجواء مع اخوتنا المغتربين ولكن يبقى الشوق للأهل والأصحاب ولكل الطقوس التي كنا نمارسها في أوطاننا».

وأضاف «أيامنا هنا متشابهة لا تختلف فيها الا وجبات إفطارنا نستفيق صباحاً لدوام الجامعة نعود نكمل نومنا قبل الأذان بساعتين نبدأ بإعداد الفطور، وبعد الافطار نتابع بعض البرامج التلفزيونية، ومن ثم نبدأ بالدراسة الى وقت السحور، ونحاول ان نخلق لأنفسنا أجواء إيمانية في وقت السحر، ندعو الله ان يوفقنا ويغفر لنا ويفرج همنا وكربنا ويمسح على قلوبنا وقلوب أحبتنا بالبحرين».

العدد 3620 - السبت 04 أغسطس 2012م الموافق 16 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً