رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت (4 أغسطس/آب 2012) بالاتفاق النفطي الذي وقع السبت بين الخرطوم وجوبا والذي يضع حدا لنزاع ادى الى توتر العلاقات بين البلدين منذ اعلان استقلال جنوب السودان قبل عام.
وقال اوباما في بيان صادر عن البيت الابيض ان "هذا الاتفاق يفتح الباب امام ازدهار اكبر لشعبي البلدين".
واضاف "يستحق رئيسا السودان وجنوب السودان التهنئة بهذا الاتفاق وبتوصلهما الى تسوية في شان موضوع بالغ الاهمية كهذا. انني ارحب بجهود المجتمع الدولي الذي توحد لتشجيع ودعم الطرفين سعيا الى حل".
واعرب اوباما خصوصا عن "امتنانه" للجهود التي بذلها الاتحاد الافريقي بقيادة الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي تولى وساطة بين البلدين.
وبعد ساعات من زيارة لجوبا قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، اعلن مبيكي ليل الجمعة السبت ان البلدين توصلا الى اتفاق حول الملف النفطي.
واعلن ايضا ان الانتاج النفطي في جنوب السودان سيستأنف من دون تحديد جدول زمني.
واوضحت جوبا السبت في بيان انها قبلت بدفع 9,48 دولارات عن كل برميل نفط يصدر عبر السودان اضافة الى تعويض من دفعة واحدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار معتبرة الاتفاق المبرم مع الخرطوم "جيدا" للبلاد.
وكشف مبيكي ايضا اتفاقا بين السودان والاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية لايصال المساعدات الانسانية الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان.
واشاد اوباما بهذا الاتفاق داعيا الى "تطبيقه فورا لتقديم مساعدة انسانية الى الاشخاص في تلك المناطق".
وقال اوباما "اشجع الاطراف على الافادة من الاندفاعة الناتجة من هذا التقدم في محاولة لحل النزاعات المتبقية على الحدود والمسائل الامنية"، لافتا الى ان الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود من اجل "سلام دائم" بين السودانين.
وفي بيان منفصل، اشادت كلينتون ب"شجاعة قادة جمهورية جنوب السودان في اتخاذ هذا القرار".
واضافت الوزيرة الاميركية "كان ينبغي تجاوز هذا المأزق من اجل مصلحة شعب جنوب السودان وتطلعاته الى مستقبل افضل في ظل تحديات اخرى مقبلة".
وتابعت "بالنسبة الى السودان ايضا، يوفر هذا الاتفاق سبيلا للخروج من التوتر الاقتصادي الراهن. واذا اتجه السودان الان ايضا نحو سلام في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور واحترم حقوق جميع المواطنين، فسيقدم في شكل مماثل مستقبلا افضل لشعبه".