العدد 3619 - الجمعة 03 أغسطس 2012م الموافق 15 رمضان 1433هـ

بإذن تفتيش أو من دونه... ما الفرق؟

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

لم تكن تلك الندوة كالمعتاد، كانت تحمل الكثير من الألم والكثير من الترقب والكثير من التساؤلات؛ إنها الندوة الحقوقية التي أقامتها قوى المعارضة في جمعية العمل الديمقراطي (وعد) في الاسبوع الماضي والتي انتهت بفيلم يبين طبيعة المداهمات التي تتعرض لها بيوت المواطنين ليلاً. 311 عائلة كما وضح المسئول بجمعية الوفاق خليل المرزوق تعرضت للانتهاكات خلال شهرين وما أكثر المعتقلين والمقموعين في كل منطقة وكل قرية.

مداهمات ليلية للبيوت من غير اذن تفيش، تكسير للمنازل، سرقة بعض محتوياتها، ترويع الآمنين فيها، ضرب الموجودين وووو...

كان أحد المتحدثين في الندوة يصف ما حدث بصوت متهدج مرتبك وكأنه يعيش اللحظات التي عاشها وقتئذ وعاشها ذووه حين اقتحمت منازلهم، فكان يقول إن إحدى أخواته اقتحم منزلها 11 مرة جمعيها من غير إذن تفتيش في حين اقتحم بيت أخته الثانية خمس مرات وبالطريقة نفسها والقائمة تطول.

هذه الشهادات التي ألقيت في الندوة ومثلها ما كُتِب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر مواقع الجمعيات السياسية ممن انتهكت حقوقهم بطرق غير لائقة بمن يحترم حقوق الإنسان، جميعها كانت تبين أن هذه الانتهاكات والمداهمات تمت من غير إذن تفتيش.

وهنا أتساءل: ما الفرق بين أن يتم اقتحام منزل ما بإذن أو من دونه؛ مادام من يقومون بذلك سيقترفون ما شاهدناه في مقاطع الفيديو التي انتشرت أو ما سمعناه من أصحاب هذه البيوت؟

هل نحن بحاجة لرؤية إذن ما لاقتحام بيوتنا، مادامت منازلنا ستنتهك بهذه الطريقة؟ وهل الإذن سيكون شفيعاً لقلوب كبار السن أو الأطفال أو المرضى التي قد تتوقف خوفاً وهلعاً كي تمتص الصدمة ولا تتعرض للخطر حين تقتحم منازلها؟

ما حدث ويحدث طوال هذه الفترة بحاجة لوقفة جادة من جميع الأطراف المعنية للاعتراف بالخطأ وتصحيحه، فهذه المداهمات كانت سبباً في خسارات مادية وصحية جسيمة على البعض ولابد من محاسبة من قام بها.

ثم إن نقاط التفتيش مازالت تنصب في مداخل القرى ومازالت تسبب الكثير من الهلع والتأخير للمارة فضلاً عما يحدث بها من انتهاكات أيضا رأيناها بأم أعيننا كان آخرها قبل ليلتين في إحدى القرى التي مررت بها أثناء زيارة عائلية. ما المبرر لهذه النقاط ونحن نعيش وضعاً طبيعياً - بحسب تصريحات المسئولين في الحكومة-؟ وما هو الوجه القانوني للتفتيش الذي يحدث عندها لسيارات المارة وحقائبهم وهواتفهم النقالة من غير إذن ومن غير سبب سوى مكان الميلاد المكتوب في البطاقة السكانية أو العنوان أو الاسم أحيانا؟ وخصوصاً أن فترة السلامة الوطنية قد انتهت منذ ما يقارب العام؟

اليوم وبعد مرور عام ونصف العام على الحراك الشعبي وبعد كل الأرقام التي باحت بها قوى المعارضة بخصوص الانتهاكات التي تعرض لها أبناء الشعب ومازالوا، والأرقام الصادمة بخصوص ما فُقِد من المنازل التي تعرضت لهذه الاقتحامات، أو سيارات المواطنين الذين مروا بنقاط تفتيش، والتي تجاوزت ملايين الدولارات بحسب إحصاءات قوى المعارضة، لابد من التوقف لمعرفة مكان الخلل، وأين ذهبت تلك المفقودات وكيف تسترجع ويعوض هؤلاء عن خساراتهم؟

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3619 - الجمعة 03 أغسطس 2012م الموافق 15 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 10:32 ص

      رد على رقم

      اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب والي يده في الماي مو مثل الي يده في النار حسبنا الله ونعم الوكيل ناس تنسجن ابناءها وتعذب وليس لها حرية وستر حتى في بيوتهم وانتون مصرين على الوقوف و.....

    • زائر 24 | 9:58 ص

      زعلانين

      رجاء حار الرد علي زائر 7 سؤالة مشروع لماذا قبل فبراير لم نرى شرطي في قرانا ؟ الاخوة المعلقين زعلانين منك زائر 7 الحقيقة توجع و تخرس الالسن

    • زائر 23 | 9:29 ص

      يرفس الباب ويقول وين يروه نفر انت في سطح فوق

      احد .... البحرينين ملثم طبعا عن لا يعرفونه يقول لواحد من قرايبي وانت كل ما ندخل عليكم نلقاكم تتعشون ، يقوله خبروني المرة القادمة على شان اقدم او ا اخر العشاء

    • زائر 20 | 8:12 ص

      تعليق 7 / أتق الله

      غريب أمركم\r\nمالكم تدافعون عن مسببي كل هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان البحريني التي أصبحت معروفة للعالم بأسره من شرقه إلى غربه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!\r\nأتقوا الله أيها الناس فحرق إطار أو سد شارع لاينبغي مقارنته أبدا بقتل النفس المحترمة وتعذيبها وترويع الناس الآمنة في بيوتها ونشر الغازات السامة المميته في الأحياء السكنية بل رميها على المنازل وبها أطفال ومسنيين وغيرها من صور الانتهاكات المزرية الذين يقومون بها قوات الأمن\r\n

    • زائر 14 | 7:58 ص

      جيفري

      شكراً لك أستاذه سوسن
      نعم مالفرق بين وجود الاذن من عدمه

    • زائر 13 | 7:50 ص

      7

      بيوتنا لها حرمة ونسائنا لها حرمة ودمائنا لها حرمة كما لبيتك ونسائك لها حرمة الله يجيرك ويحشرك مع من تحب .

    • زائر 11 | 7:42 ص

      كاسر الصمت

      كل هاذا مجرد شو
      لجعل الناس تخاف وترتعد لكي لا يطالب احد بالديمقراطية ويقولون كنتو في أمان في السابق
      اما الان فأنتم غنائم لنا نستبيح كل شي ولا من مانع
      والباقي يفهمه القارئ

    • زائر 10 | 5:49 ص

      أين الحديث عن العنف في الشارع ومهاجمة رجال الأمن من فوق الأسطح أو الهروب داخل بيوت المواطنين ؟ لماذا لا تقولي إن وجود عصابات إرهابية يستدعي التواجد الأمني ؟ لماذا لا تقولي إنه قبل فبراير لم نكن نشاهد شرطيا واحدا في قرانا ؟ لماذا تشتكين من الحملات في الشوارع ولا تشتكين من قطع الشوارع من قبل .... .؟؟ لماذا حرق الإطارات على (قلبج عسل) وحملات المرور علقم ؟؟

    • زائر 9 | 4:53 ص

      من ناحيتي ركبت كاميرات صغيرة جدا للتوثيق

      وزعت كاميرات في جميع ارجاء المنزل بالداخل والخارج لتوثيق اي انتهك لمنزلي ودفعت الكثير واقول راح الكثير وبقى القليل لامصداقية لاحد وهم يعرفون حجم وكبر هذه اانتهاكات قبل بسيوني وبعده لكته الحقد وقلة البصيرة والتفرعن للنتظر ونرى المستقبلواقول سترونه مشرقا

    • زائر 8 | 4:46 ص

      حفظ امن المواطن من التخمة السياسية

      مايحدث كله في صالحنا تصادر الهواتف الحديثة كي لاتشغلكم عن الصلاة تسرق المجوهرات والذهب كب تسعون لشراء الجديد وهي تنسحب على النقود اماتكسير الاثاث فهو لتغييره مع الابواب ولتنشبط السوق الراكدة بضخ السولة لتستمر الحياة لاتحزنون فلقد قطعتم 80% من المشور لتنعموا بدولة مدنية مايحدث هو اان هو نزاع الاخير للشر

    • زائر 5 | 4:05 ص

      اصبحت بعض البيوت لا تغلق ابوابها ترحيبا بزوار الفجر

      مجموعة من البيوت اصبحت سبيلا وبلا ابواب وماذا تنفع الابواب
      حياكم اقتحموها في اي وقت فلا حرج ولا قانون ولا عرف ولا خلق ولا ولا ولا

    • زائر 4 | 4:04 ص

      امثال تلخص السبب

      من امن العقاب أساء الادب
      اذا لم تستحي اعمل ما تشتهي

    • زائر 3 | 3:44 ص

      والمخفي اعظم

      اصبت كبد الحقيقة فشكرا لك استاذة

    • زائر 2 | 2:23 ص

      بهلول

      بإذن تفتيش تكون المسئولية على وزارتين ،

      بدونه تكون المسئولية على وزارة واحدة فقط ،

      يعني أحسن بدونه ! صح ؟

اقرأ ايضاً