وإلى أبعد من الدبلوماسية، وسعنا نطاق المساعدة لتشمل أفراداً يتعرضون للاعتداء بسبب معتقداتهم الدينية، وتشمل ناشطين في حقل الحقوق الإنسانية الذين يعملون في بيئات عدائية من أجل تعزيز الحرية الدينية. يقوم هؤلاء الرجال والنساء بعمل حيوي، كثيراً ما يكون عملاً محفوفاً بالأخطار بشجاعة عظيمة، ونحن فخورون بمساندتهم.
فعلى سبيل المثال، كجزء من حوارنا مع الصين بشأن حقوق الإنسان، قمنا باصطحاب مسئولين صينيين في زيارات ميدانية لمعرفة كيف يمكن للمنظمات الدينية في بلادنا تقديم خدمات اجتماعية قيّمة. كما قمنا بتنظيم زيارة إلى جمعية خيرية كاثوليكية تقدم المساعدة للناس المعاقين عقلياً، وهي منظمة تحارب التمييز ضد الأميركيين العرب، وأكثر من ذلك.
إننا ننقل أيضاً رسالة التسامح والاندماج إلى الشباب. قبل بضع سنوات، حضرت هانا روزنثال، مبعوثتنا الخاصة لمؤتمر رصد ظاهرة معاداة اليهود ومكافحتها، وبالترافق مع فرح بانديث، ممثلتنا الخاصة إلى المجتمعات الأهلية المسلمة، قمة التسامح لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعادتا منه بفكرة. بدأتا تطلبان من الشباب تقديم تعهد في قضاء مجرد ساعة واحدة في العمل مع أناس لا يشبهونهم أو يتعبدون مثلهم. فتم تشجيع اليهود على التطوع لتنظيف مسجد، والمسلمين للتطوع من أجل مساعدة مسيحيين مسنين في الوصول إلى الكنيسة، وأمثلة أخرى عديدة. استدرجت هذه الحملة، التي تسمى الآن «ساعات ضد الكراهية 2012»، تعهدات من شباب حول العالم لقضاء عشرات الآلاف من الساعات في القيام بأعمال يقوم بها غيرهم. وقد أصبحت هذه الحملة حتى إحدى المبادرات الرسمية للألعاب الاولمبية في لندن.
إنه أمر يتوجب علينا جميعاً مسئولية القيام به. قبل سبع سنوات عندما كنت عضواً في مجلس الشيوخ، تحدثت في حفل عشاء عن الحرية الدينية، وتحديت الجميع هناك على التفكير بالطرق التي نستطيع من خلالها شخصياً دفع الحرية الدينية قُدماً، ومن بينها، وفق كلمات إليانور روزفلت، في «تلك الأماكن الصغيرة، القريبة من الديار». قلتُ إن الأمر يتعلق بكل واحد منا في أن يضمن بأن دولتنا، التي كانت دائماً نموذجاً يحتذى به بالنسبة للحرية الدينية، وستستمر في ذلك.
إن لمهمتنا اليوم الأهمية نفسها التي كانت لها في أي وقت آخر على الإطلاق.
لقد تأسست الولايات المتحدة، من بين آخرين، بواسطة أناس فرّوا من الاضطهاد الديني وكانوا يحلمون بمكان يستطيعون العيش فيه وفقاً لمعتقداتهم، بدون خوف، بدون خجل أو عار، ومن دون الحاجة للاختباء. واليوم، أصبحنا في ذلك المكان. فعلى رغم جميع التحديات التي نواجهها، ليس هناك أدنى شك في أهمية الدين بالنسبة للغالبية العظمى من الأميركيين، أو حول الواقع بأن الناس من جميع الأديان والناس الذين لا ينتمون إلى أي دين يعيشون في أميركا علناً وبسلام مع بعضهم البعض. إن الحياة الدينية لبلادنا تنبض بالحياة والحيوية. وكان من الممكن تحقيق ذلك بسبب قدرة مواطنينا على مرّ الزمن على التسامح والاحترام، ولكن أيضاً بسبب العمل الذي تقوم به حكومتنا، بسلطاتها الثلاث، من أجل الحفاظ على دستورنا، ناهيك عن الاهتمام الاستثنائي لناحية عدم محاباة دين على حساب دين آخر، وحماية حقوق الجميع بالتساوي.
لقد تطلب ذلك يقظة وجهداً دائمين، فنحن نعرف جميعاً بحصول اصطدامات، وعثرات، ومناظرات حامية ومثيرة للعواطف على مسار الطريق. ومازلنا نبحث ونتحرك قُدماً في سبيل ذلك الاتحاد الأكثر كمالاً. وبالطبع، كأي كيان غير إلهي، فنحن لسنا بكاملين. ولكن يجب علينا أن نعتزّ بحكمة الآباء المؤسسين لدولتنا ونكون شاكرين لهم، وكذلك الأمر بالنسبة لمثابرة أولئك الذين جاءوا من بعدهم في حمايتهم لهذه الحرية الأساسية. إنه لأمر نادر في هذا العالم. ولكن لا يجب أن يكون كذلك.
لأن الناس لا تطلب الشيء الكثير. إنهم لا يريدون سوى عبادة لله، وتربية أولادهم، وبناء منازلهم، وتكريم أسلافهم، والتفجع على أحبائهم الراحلين بطريقة تمس شغاف قلوبهم، وتجسد معتقداتهم. فما هو الأمر الذي قد يكون أساسياً بالنسبة للكرامة الإنسانية أكثر من هذا؟
هذا هو ما تجعله الحرية الدينية ممكناً. وهذا هو السبب الذي يدفع الولايات المتحدة أيضاً إلى أن تمثّل القيمة، المبدأ نفسه الذي تمثله الحرية الدينية، ليس من أجلنا وحسب، بل أيضاً من أجل جميع الناس في كل مكان. إنها ليست مجرد قيمة كرسّناها في دستورنا، بل إنها أيضاً، كما نعرف من الخبرة الطويلة، تصل إلى جوهر الاستقرار والأمن لعدد كبير من البلدان في العالم. ففي هذا العالم المترابط الذي نعيش فيه، يعني ذلك بأنها مهمة تؤثر على أمن واستقرار الولايات المتحدة الأميركية. لذا أشكركم جميعاً لتفهمكم أهمية هذه القيمة وهذا المبدأ، وآمل أن أسعى إلى سبل يمكننا من خلالها الاستمرار في تعزيزها وحمايتها، وانتشارها.
إقرأ أيضا لـ "هيلاري رودام كلينتون"العدد 3619 - الجمعة 03 أغسطس 2012م الموافق 15 رمضان 1433هـ
فكرة جيدة و ممتازة
لا شك أن ما قدمته هيلاري جدير بالتطبيق للوصول إلى مجتمع مثالي. و لكن لماذا لا تقترح هذه الفكرة على حليفتها إيران و تنصحها بأن تسمح بإقامة صلاة الجمعة للمسلمين في طهران لماذا لا تسمح ببناءمسجد للسنة و تساعدهم على الوصول للمساجد بدل تقتيلهم في الأحواز. بشكل عام أنا أؤيد برنامج كلنتون و أتمنى لها حياة زوجية هادئة .
, الازدواجية
في حين تفخر امربكا بهذة القيمة في الداخل عليها عدم تطبيق الازدواجية في تبنيها لهذة القيم . وفي الاختيار العملي سنجد ان امريكا تفشل عند ما يتم الاختبار بين الحرية الدينية او المصالح
المهم عندكم حرية اليهود فقط
أما باقي الديانات فهم فأنتم لا تهتمون لهم و لا لحقوقهم
لديكم تزرعوها ولدينا تقمعوها
يا حجية كلنتون كلامكم ماخوذ خيره والعنوان هو ما يحصل لدينا
ديمقراطية،حرية أديان ومعتقدات،إرهاب مجرد كلام فاضي
تعزيز التسامح له اهله وناسه وكذلك الحريات والديمقراطيات مو انتو اللي ذبحتوا الحريات والديمقراطيات من الوريد إلى الوريد في كل الدول وخصوصا الا سلامية تحت أسماء وذرائع ماأنزل الله بها من سلطان بينما هي في الحقيقة نهب خيرات وتراث البلدان وتاريخهم ل لأنكم لا تاريخ لكم غير الإستعمار القديم الحديث وما الهنود الحمر لديكم في أمريكا ببعيد استبعدتموهم وهم الأصلييون ،العراق ‘أفغانستان دول الشرق الأوسط،فقط حماية للقتلة الفجرة من الأنظمة أذنابكم وأياديكم التي تبطشون بها وتقتلون،وتهدمون وتغتصبون الحقوق بها..!