لم يجازفوا بدخول الشوارع التي تناثرت فيها الأنقاض إلا حين هدأ القصف في العصر. حول القتال المستمر منذ اكثر من اسبوع معظم أنحاء حلب الى مدينة أشباح حيث أغلقت المتاجر أبوابها وخلت الشوارع من السيارات ورحل أغلب السكان. لكن خلال فترة الهدوء الحذر بعد أن صمتت الأسلحة الثقيلة لفترة في العاصمة التجارية لسوريا عادت بعض الأسر التي تتحلى بقدر أكبر من الشجاعة او ربما يتملكها قدر أكبر من اليأس الى المدينة لتأخذ ما تبقى من ممتلكاتها. ركض زوجان مع ابنائهما الثلاثة الذين حمل كل منهم أقفاصا بها عصافير كناري في شارع بعد أن أنقذوا طيورهم. وحملت أسرة أخرى مجموعة متنوعة من الملابس في حقائب على الظهر واستعدت للخروج من المدينة وقتما تتمكن من هذا. في شارع الشرقية وقف سكان وأصحاب متاجر يعتصرهم الألم لما حدث من أضرار فيما أخذوا يفتشون عن أي شيء ذي قيمة بين أنقاض المباني التي كانت تؤويهم.
في الشارع أكوام ضخمة من الخرسانة المدمرة تقف شاهدا على القوة التدميرية للأسلحة الآلية التي أطلقتها طائرة هليكوبتر بضراوة. وقال ابو احمد الذي رأى أن الوقت حان ليترك منزله "رأيت الموت امام عيني. كنت مختبئا في الزقاق الذي يوجد به بيتي حين سمعت صوت المدفعية. فلتنظر الى شارعي الآن." ويبدو أن الطائرة الهليكوبتر كانت تستهدف مدرسة في الشارع تتخذ منها كتيبة من مقاتلي المعارضة مقرا لها. ولم تصب الطائرة المدرسة وأصابت مباني سكنية. وقال ابو احمد "هذا الكلب الاسد ورجاله أصيبوا بالعمى لدرجة أنهم لا يستطيعون استهداف كتيبة على نحو ملائم. لكنني متفائل.. سيلقى نهايته قريبا جدا." وقصفت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد المناطق الجنوبية الغربية من حلب على مدى الأسبوع المنصرم في محاولة لسحق مقاتلي المعارضة الذين نقلوا الانتفاضة التي اندلعت منذ 17 شهرا الى اكبر مدينة سورية.
ولم يحقق اي من الجانبين انتصارا حتى الآن فيما يبدو. وعلى عمق اكبر داخل المدينة يوجد احد الخطوط الأمامية بحلب وهو شارع 15 حيث يتناوب 20 مقاتلا على الاقل إطلاق القذائف الصاروخية ونيران بنادق الكلاشنيكوف على جنود الاسد حين يرصدونهم في الفراغات بين المباني. واحتمى مقاتلو المعارضة وراء اكوام ضخمة من التراب والأنقاض والخرسانة المتهدمة. وتحمل المباني المحيطة بهم علامات تذكر من يراها بسكانها.. ملابس غطتها الأتربة منشورة على حبل في احدى الشرفات.. متجر للحيوانات الأليفة به أحواض سمك خالية وأقفاص طيور خاوية. ويقود المقاتلين رجل يدعى الشيخ توفيق يبتسم كثيرا ويتمتع بشعبية بين رجاله الذين يقبلونه على وجنتيه حين يأتون للقتال على الخط الأمامي. كان الشيخ توفيق راعيا للأغنام حتى اغسطس آب حين باع أغنامه المئة التي كان يملكها واستخدم ثمنها في شراء أسلحة وتجنيد كتيبة من المقاتلين. بدأوا القتال قرب الحدود التركية وتقدموا عبر ريف حلب ليصلوا الى المدينة والخط الأمامي الذي يحتلونه الآن. وقال الشيخ توفيق لرويترز "كنا مقموعين وممنوعين من التفكير بحرية او العيش بكرامة." ولديه مجموعة متباينة من المقاتلين.. أحدهم يجلس في زاوية للاستراحة وقراءة القرآن بينما يمزح آخر مع صديقه قائلا إنه بحاجة ماسة الى سيجارة حشيش. وأغلبهم من المدنيين وبينهم الكثير من المعلمين او الطلبة لكن الارتياح يبدو عليهم جميعا للأسلحة التي حصلوا عليها.
قال رجل طلب عدم نشر اسمه "فصلت من عملي كمدرس منذ ثمانية اشهر لأن شخصا وشى بأنني مؤيد للمعارضة." وأضاف "ضقت ذرعا بتعليم الأطفال أشياء لا أؤمن بها بشأن حزب البعث. القواعد النحوية لا تستخدم الا اسمي بشار وماهر في الأمثلة" مشيرا الى الحزب الحاكم في سوريا وماهر شقيق الاسد والقائد العسكري. وأضاف "نريد حريتنا". أحد رجال الشيخ توفيق جندي بالجيش السوري انشق منذ خمسة اشهر. وقال احمد الحلو (26 عاما) وهو سني إنه كان يخشى الانشقاق قبل ذلك لأنه كان واثقا من أن السلطات ستعاقب عائلته. وقال لرويترز "الجيش كان يرفض أن يعطيني اجازة لأنه يعلم أن اي سني يأخذ اجازة سينشق مباشرة وينضم الى الجيش السوري الحر." لكنه أقدم على الخطوة في النهاية. وتهيمن الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد على التسلسل الهرمي للوظائف بالجيش ولا يعول على ولاء الجنود السنة. وانشق كثيرون مع استمرار الصراع. سريعا انتهى الهدوء الذي ساد فترة العصر وأمكن سماع صوت طائرة هليكوبتر عسكرية تحلق فوق حلب وتطلق النار من آن لأخر نحو وسط المدينة.
حمورابي
من السخف أن يصدق المرأ أن دولاً لا تعرف ألف باء الديمقراطية و الحرية تريد أن تنشر الديمقراطية في سوريا، هذا له إسم واحد فقط و هو النفاق.
من السخف أن نصدق أن دولة تشجع الإرهاب و الاجرام الصهيوني ضد الفلسطينيين تريد حماية الشعب السوري، هذا له إسم واحد فقط وهو الدجل.
القصد هو تدمير الدولة و الجيش في سوريا ثم التفرغ لإيران أي القضاء على ما تبقى من منعة للمسلمين.
الرصاصي
فلينظر الجميع الى ما كانت عليه الامور قبل الاحداث وما هي عليه الان والمؤكد انها كانت حياة هادئة وطبيعية وعاش الناس هناك بكل امن وسلام وطمأنينة وكانوا هم الذين يوفرون الامن والملاجئ الامنة لغيرهم من الاشقاء العرب غير الحال قد انقلب الى ما هو عليه الان
ياللي تشاركون اسرائيل وامريكا نفس الهدف
هذا ماتريده اسرائيل وامريكا
حزب البعث
اسمه حزب البعث يعني ماله خص باطائفة الله هو الاعلم كم علوي في المعارضة
حزب البعث شكلهم عندهم جنون العظمة ،و وزير الدفاع الجديد ليس من الطائفة العلوية , الان العلويين في سوريا يمثلون 12%فقط ، بشار شكله سيسقط و انه من اشد المعارضين له الان صدام و بشار وجهان لعملة واحدة ، وهناك العديد من الاطراف تريد ان تظهرها حرب طائفية بين المسلمين لكي ترتاح هي.
ونتمنى بعد سقوط بشار الانشاء الله ان يكون الحكم للمدنين و حكومة تتشكل من حميع الاطياف