العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ

كل العيون شاخصة نحو مواجهة بولت-بلايك

البحرينية مريم جمال أمل العرب

ستكون كل العيون شاخصة في رياضة العاب القوى على المواجهة بين العداءين الجامايكيين اوساين بولت ويوهان بلايك والتي ستتوج أسرع عداء في العالم في سباق 100 م منافسات أم الألعاب ضمن دورة الألعاب الاولمبية والتي تنطلق اليوم (الجمعة).

وللمرة الأولى منذ اعتماد التوقيت الالكتروني، سيشارك في السباق أسرع 4 عدائين في العالم وهم بولت حامل اللقب ومواطناه يوهان بلايك بطل العالم واسافا باول بالإضافة إلى الأميركي تايسون غاي.

وكان بولت دخل تاريخ السباق في اولمبياد بكين العام 2008 عندما نزل بالرقم القياسي إلى توقيت خارق بلغ 69ر9 ثوان، قبل ان يسقطه مرة جديدة في بطولة العالم في برلين العام 2009 بتسجيله 58ر9 ثوان.

ويخوض بولت غمار دورة لندن وهو يمني النفس بان يصبح احد أساطير الألعاب من خلال الدفاع عن لقبيه في سباقي 100 م و200 م علما بأنه يحمل الرقم القياسي في الاخير أيضا ومقداره 32ر19 ثانية.

وكان بولت صرح قبل انطلاق الدورة الحالية «لقد حان وقتي، وهذه هي اللحظة التي سأتميز بها عن باقي العدائين في العالم. العديد من الأساطير جاؤوا قبلي ولقد حان وقتي الآن».

لكن بولت لم يظهر خلال الموسم بمظهر العداء الذي لا يقهر لان مواطنه يوهان بلايك تفوق عليه في المسافتين في التجارب الجامايكية، لكن بولت اعتبر بان الخسارة أمام بلايك ساعدته في استعادة تركيزه وقال في هذا الصدد: «أمر جيدا دائما أن تخسر لان ذلك من شانه أن يوقظك. في كل حصة تدريبية أتطور بشكل أفضل. كل ما أقوم به هو التدريب والأكل ثم النوم».

ولم يتردد بولت في وضع بعض الضغوط على منافسه وصديقه بلايك بالقول: «لن تكون الأمور سهلة بالنسبة إليه، هناك الكثير من الشد العصبي خلال السباق وخصوصا أنه لم يسبق له أن عاش هذه الأجواء. سنرى ما إذا كان من طينة العدائين الكبار الذي لا يسقطون في امتحان الرهبة». وسيشهد سباق 100 م منافسة حامية الوطيس اذ لا يمكن الاستهانة بالجامايكي الآخر باول حامل الرقم القياسي السابق والأميركي غاي بطل العالم سابقا.

وخرج بلايك الذي يتدرب مع بولت، من ظل النجم السوبر بإحرازه ذهبية بطولة العالم العام الماضي في مدينة دايغو الكورية الجنوبية مستفيدا من خطأ غريب ارتكبه بولت في الانطلاق تم على اثره استبعاده من السباق.

ويقف بلايك الملقب بـ «الوحش» لكثرة تحمله الموقف نفسه في التنافس مع العدائين الأميركيين: «أحاول إلا أفكر بهذه المنافسة. إني أركز على نفسي وعلى ما أقوم، وهذا بالنسبة إلي أمر بسيط. أريد فقط أن اهزمهم وهذا يتعلق بصحة تنفيذي للحركات».

وتقام تصفيات سباق 100 م غدا (السبت) على أن يقام النهائي في اليوم التالي.

ولن يخوض غاي سوى سباق 100 م وهو بعد أن حقق انطلاقة بطيئة في مطلع الموسم نجح في حجز مكانه في لندن بحلوله في المركز الأول في التجارب الأميركية ورافقه جاستين غاتلين. وتشهد منافسات العاب القوى مشاركة نحو ألفي رياضي ورياضية اذ يتبارى الرجال في 24 منافسة، والسيدات في 23، أما السباق الوحيد الذي لا يخوضه الجنس الناعم فهو 50 كلم مشيا.

وعادة ما تشهد منافسات العاب القوى سيطرة أميركية، وقد حصد رياضيو الولايات المتحدة 23 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و7 برونزيات) في بكين 2008، تلتها روسيا برصيد 18 ميدالية (6 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات)، في حين جاءت ثالثة ولها 11 ميدالية بينها 6 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان).

مريم جمال أمل العرب

وتتمثل الآمال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500، وقد يكون المغرب يملك في عبدالعاطي ايغيدير احد الخلفاء المحتملين للكروج في سباق 1500 م نظرا لنتائجه الجيدة هذا الموسم واحرازه بطولة العالم داخل قاعة في اسطنبول.

وتشارك السعودية بفريق كبير في العاب القوى تأهل منهم 10 بفضل أرقامهم الجيدة معظمهم في المسافات المتوسطة والطويلة وهم: محمد شاوين وعماد نور (1500 م) واحمد خضر (110 م حواجز) ويوسف مسرحي (400 م) وعلي العمري (3 آلاف م موانع) ومخلد العتيبي (5 و10 الاف م) وعبدالله الجود وحسين اليامي الحمضة (5 آلاف م) وعبدالعزيز لأدان (800 م) وسلطان الداوودي (رمي القرص).

وكان البعض ضامنا تأهله مسبقا كمحمد شاوين حامل ذهبية سباق 1500 م في اسياد غوانغجو الصيني (3.31.16 د) ، واحمد خضر في سباق 110 م حواجز (60ر13 ث) في دورة الألعاب العربية بالدوحة، ويوسف مسرحي في سباق 400 م (54.44 ث) وعلي العمري (3 الاف م موانع).

وانضم إليهم لاحقا 5 عدائين حققوا أرقاما تأهيلية في لقاء الرباط الدولي.

وجاء المتأهلون في عدة سباقات جلها في المسافات المتوسطة والطويلة، اذ حقق البطل السعودي وصاحب الرقم القياسي المحلي في مسافة 5 آلاف م مخلد العتيبي رقما جيدا قدره 13.03.58 د، كما تمكن هو نفسه من حجز بطاقة ثانية في سباق 10 آلاف م مسجلا 27.31 دقيقة ليكون أول رياضي سعودي يتأهل في مسابقتين.

ومن المتوقع ان ينافس القطري معتز برشم صاحب ذهبية بطولة العالم للشباب 2010 في الوثب العالي على تحقيق ميدالية في لندن.

وحقق معتز ذهبية العالم للشباب في كندا 2010 مسجلا 2.30 م، وهو أيضا بطل آسيا 2011 في اليابان مسجلا 2.35 م، وحقق ذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة في ديسمبر الماضي رغم انه رقم كان اقل من المتوقع (2.27 م) لكنه كان كافيا له لضمان التأهل إلى الألعاب الاولمبية.

كما يبرز العداءان السودانيان اسماعيل احمد اسماعيل وابوبكر كاكي في سباق 800 م. وكان اسماعيل أحرز الميدالية الاولمبية الوحيدة لبلاده في بكين العام 2008 عندما حل ثانيا في اختصاصه.

العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً