ما هو العمر الذي يجب أن يبدأ فيه الأطفال الصوم؟
- صيام الطفل يتوقف أساساً على تدريب الطفل منذ الصغر، وتعويده على الصيام تدريجياًّ، بداية من سن سبع سنوات إلى مرحلة البلوغ حيث يصبح قادراً على صيام رمضان كاملاً من سن عشر سنوات إلى اثني عشر عاماً. وقد حدَده بعض العلماء بسن العاشرة مع ضرورة التأكيد أنه لا يجوز الإصرار على الأطفال للصيام إذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرض يعانون منه.
كيف يمكن تعويد الطفل على صوم رمضان؟
- تعويد الطفل على مفهوم الصيام في رمضان والعادات الغذائية والاجتماعية والدينية في المنزل من خلال البيئة العائلية هذا يساعد على أن تكون لديه رغبة في الصيام للاقتداء بأفراد أسرته وهو في سن مبكرة.
عندما يصل الطفل إلى عمر التاسعة تستطيع الأم السماح لطفلها الصيام لمدة 3 ساعات في اليوم ومن الأفضل أن تكون في آخر النهار أي الساعات الثلاث الأخيرة قبل الإفطار ونزيد على هذا الوقت ساعة في كل سنة بحسب قدرة الطفل الجسدية والصحية.
هل الصيام ما قبل سن الثانية عشرة يؤثر سلبًا على نمو الطفل؟
- الأطفال الذين لا يعانون من أية مشاكل صحية مثل النحافة الزائدة أو مرض السكري من النوع الأول، إذا تناولوا إفطارًا مغذيًا جيدًا وتناولوا وجبة السحور إضافة إلى وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور مع شرب كميات كافية من السوائل يكون أخذ الوجبات الغذائية نفسها التي اعتاد تناولها خلال الأيام العادية ولن يشعر بالتعب والجوع وبالتالي لن يتأثر نموّه وصحته.
الاحتياجات الغذائية للطفل الصائم في رمضان؟
- يحتاج الطفل إلى وجبة إفطار متكاملة وغنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكربوهيدرات، والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية، ويفضل التدرج في تناول الطعام خلال فترة الإفطار حتى لا يكون تناول الوجبة دفعة واحدة؛ حتى لا تسبب للطفل اضطرابات معوية وآلاماً في المعدة أو عسر هضم، ثم تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور، وأخيراً وجبة صحية وخفيفة عند السحور.
ما هي الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام؟
- هناك بعض الأمراض المانعة للصوم لدى الأطفال، ومنها مرض السكري لأنه يحتاج إلى شرب كميات كبيرة من المياه، وأخذ جرعات من الأنسولين بالإضافة إلى أمراض القلب، بعض الأمراض الوراثية ولاسيما من يعانون من نقص في كمية الأكسجين مثل مرض الأنيميا المنجلية (السكلر)، كذلك المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى الربو، كل هذه الأمراض قد تحد من ساعات الصيام أو قد تمنعه بتاتاً، إذ قد يصابون بالجفاف بسبب نقص السوائل فيؤثر ذلك في حالتهم الصحية.
أما الأطفال المصابون بالسمنة أو ممن يعانون من الوزن الزائد، فصيام شهر رمضان يعطيهم الفرصة للتقليل من زيادة الوزن لديهم حين يترافق مع عدم تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار والسحور.
ما هي كميات ونوعية السوائل اللازمة للأطفال لتعويض الحرمان منها طوال اليوم؟
- يحتاج الطفل إلى كميات كبيرة من الماء والسوائل وخاصة في هذه الأجواء الحارة، لذلك لابد للأم أن تراقب استهلاك طفلها الصائم للماء والسوائل في وقت الفطر، وأن تحاول إرشاده إلى الكميات التي يجب أن يشربها من الماء. ومن أسهل الطرق الإرشادية؛ هي أن تذكر الأم طفلها كل ساعة أن يشرب كوبا من الماء أو العصير الطازج أو الفواكه الصيفية المليئة بالعصارة كالبرتقال والبطيخ والعنب، وتستطيع الأم أيضاً أن تحضر أنواع العصائر الطازجة لأطفالها وتشجعهم لتناولها كوجبة خفيفة بين الإفطار والسحور لتعويض ما فقدوه من سوائل طوال اليوم.
هل يستطيع الطفل ممارسة نشاطه اليومي أو الرياضة أثناء الصوم؟
- يفضل عدم ممارسة الطفل الألعاب أو الرياضات المجهدة مثل الجري وكرة القدم حتى لا يزيد من شعوره بالجوع والعطش إذا ما مارسها أثناء ساعات الصيام وخاصة ونحن في فصل الصيف الذي يجب أن نحرص فيه على عدم تعرض الأطفال للأجواء الحارة وحرارة الشمس حتى لا يصابوا بالإرهاق والجفاف، وأحياناً عدم القدرة على مواصلة الصيام، ولكن يستطيع الطفل أن يمارس النشاطات الهادئة التي يحبها على أن تكون داخل المنزل.
كيف تتم التغذية الصحيحة لأطفالنا في رمضان؟
- يحتاج الأطفال بشكل عام إلى مراعاة ومراقبة نوعية الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها؛ لذلك فإن الاهتمام بتغذية الطفل الصائم في رمضان ضرورة جداًّ للحفاظ على نشاطه وحيويته وصحته طوال الشهر الكريم وذلك من خلال:
- تعجيل الفطور، و تناول وجبة السحور في وقتها.
- الإفطار بالتمر لمنح الطفل الطاقة اللازمة لإكمال حيويته وتعويض ما فقده في يومه.
- تناول المشروبات الدافئة لتهيئة معدته لاستقبال الطعام، مثل طبق من شوربة الخضراوات وشرب كوب من الماء أو العصير.
- أداء صلاة المغرب ثم العودة إلى مائدة الإفطار.
- تناول الوجبة الرئيسية المحتوية على المواد الغذائية الأساسية من النشويات كالخبز أو الأرز والبروتينات كاللحم أو الدجاج أو السمك والفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الخضراوات المطبوخة أو الطازجة، مثال للوجبة: الثريد.
- تقسيم الوجبات من بعد الإفطار وحتى السحور إلى ثلاث أو أربع وجبات.
- ما بين الساعة 9 إلى وقت ما قبل النوم يتناول الطفل سلطة فواكه أو كوب عصير طازج أو قطعة من الكيك المحضر بالمنزل أو محلبية مع إضافة المكسرات الطازجة بحسب رغبة الطفل إضافة قيمة غذائية عالية، أو سلطة الخضراوات الطازجة أو المطبوخة مثل الذرة والفاصوليا والجزر مع قطع من الدجاج.
- أما وجبة السحور فيجب أن تحوي النشويات والبروتين والفيتامينات المتمثلة في السندويتشات الخفيفة؛ كالجبنة أو البيض المسلوق مع شرائح الخضراوات وكوب من الحليب أو اللبن قليل الدسم، 3 حبات من التمر مع اللبنة أو الروب، أو حبوب الإفطار بالحليب قليل الدسم ولا ننسى شرب كوب من الماء.
كيف نجنب الطفل الأطعمة غير الصحية؟
- بالتقليل من الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة التي تحتوي على كمية من الدهون.
- الابتعاد عن الحلويات الجاهزة التي تحوي نسباً عالية من السكريات.
- عدم شرب العصائر المعلبة وأنواع الشراب والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
- تجنب تناول الوجبات السريعة لاحتوائها كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية والأملاح التي تزيد من عطش الطفل في اليوم الثاني من الصيام.
- التقليل من المخللات والأطعمة المالحة والحارقة، لأنها تزيد من إحساس الطفل بالعطش في الصيام.
العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ