العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ

بحارة الجفير: عمليات الدفان الجديدة تزيد المعاناة

استنكر عدد من بحارة منطقة الجفير عمليات الدفان التي بدأت تزحف نحو ساحلهم منذ ما يقارب أسبوع، موضحين بأن الدفان سيزيد من معاناتهم.

وأبدى بحارة في حديث لـ»الوسط» تخوفهم من عمليات الدفان التي بدأت منذ أسبوع، بعد أن أخذت تقترب من ساحلهم الذي يشكل المتنفس الوحيد للأهالي.

وذكر البحارة أن عمليات الدفان ستزيد من التأثير عليهم وخصوصا أن وضع البحر بدأ يتردى منذ فترة. فالبحر أصبح خاليا من الأسماك، ولم يعد بمقدورهم الصيد في المنطقة.

وأكد البحارة بأنهم حاولوا معرفة سبب استمرار عمليات الدفان، وكل ما يسمعوه هو أن الأرض مملوكة.


بحارة الجفير يطالبون بوقف عمليات الدفان التي بدأت منذ أسبوع

الجفير - فاطمة عبدالله

طالب عدد من بحارة منطقة الجفير بوقف الدفان الذي بدأ يزحف نحو بحرهم منذ نحو أسبوع، مستنكرين إهمال المسئولين لمطالبهم في ظل استمرار أزمة الدفان.

وأوضح عدد من البحارة في حديث لـ «الوسط» أنهم متخوفون من عمليات الدفان التي بدأت منذ أسبوع، وخصوصا أنها أصبحت تتقرب من ساحلهم الذي يعرف عنه بأنه الساحل الوحيد الذي يشكل متنفسا للأهالي في عدم وجود خدمات ترفيهية لهم.

وقال البحار حسن عبدالوهاب: «إن عمليات الدفان ستزيد من التأثير علينا نحن البحارة وخصوصا أن وضع البحر بدأ يتردى خلال هذه الفترة، فالبحر أصبح خاليا من الأسماك، إلى جانب أن البحارة أصبح ليس باستطاعتهم الصيد في المنطقة بسبب قلة الأسماك».

وتابع «إن نسبة الصيد تقلصت بصورة ملحوظة، إذ إن البحارة كان في السابق بإمكانهم الصيد بكميات كبير، إلا أنه الآن تقلص الصيد بنسبة تتراوح ما بين 70 و80 في المئة».

ونوه عبد الوهاب إلى أن تقلص نسبة الصيد دعا البحارة إلى المخاطرة بأنفسهم والإبحار بالقرب من الحدود الإقليمية في المياه القطرية، مشيرا إلى أن البحارة أحيانا ليس لهم علم بأنهم دخلوا الحدود الإقليمية لدولة قطر بسبب عدم وجود إشارات تنبيه يرجع إليها البحارة عند الحاجة، مبينا أنه لو كان البحر غنيا بالأسماك لم توجه البحارة إلى بحار الدول الأخرى.

وأضاف «إن استمرار عمليات الدفان التي لا نعلم ما الجدوى منها سيزيد من مشاكل البحارة، لذا لابد من أن يقف الجميع وقفة واحدة من أجل وقف عمليات الدفان التي بدأت تطال ساحل الجفير وهو الساحل الوحيد الذي يكسب بحارة المنطقة رزقهم منه (...) إن أهالي الجفير لم يستفيدوا من أعمال الدفان التي جرت وخصوصا بالنسبة إلى المشاريع الإسكانية، لذا ما سبب دفن جزء من البحر؟».

وأشار عبدالوهاب إلى أنهم حاولوا معرفة سبب عمليات الدفان المستمرة، إلا أنه إلى الآن لا يوجد أي رد، مبينا أن كل ما يسمعونه هو أن الأرض مملوكة.

ولفت إلى أنه حتى عندما طالب البحارة بتخصيص بندر لهم أكد المسئولون أن الأرض مملوكة، مبينا أن هناك استياء وتخوفا من قبِل البحارة بأن يتم دفن البحر وطرهم وقطع مصدر رزقهم الوحيد.

وذكر عبدالوهاب أن بحر الجفير يتسم بكثرة البحارة الموجودين فيه، وخصوصا أن هناك بحارة من خارج المنطقة، وقد بدأ عدد البحارة يزداد في الوقت الذي بدأت فيه مساحة البحر تتقلص جراء عمليات الدفان.

واتفق معه البحار محمد عيسى الذي استنكر عمليات الدفان، متخوفا هو الآخر من أن تقضي هذه العمليات على البحر بأكمله ليصبح بعد ذلك البحارة من دون مصدر رزق.

وأوضح أنه لابد من إيقاف عمليات الدفان، منوها إلى أن البحارة انتقلوا أكثر من مرة من بحر إلى بحر بسبب عمليات الدفان التي أجبرتهم على التنقل مع طراريدهم إلى بحار المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن الدفان يجبرهم على التنقل، بمجرد أن يتم دفن البحر فهذا يعني أن الحياة البحرية فيه قد تم القضاء عليها.

ولفت عيسى إلى أن البحارة تنقلوا أكثر من ثلاث مرات، إلا أنه في المرة الأخيرة ظلوا في بحر الجفير، مبينا أنه على رغم أن بحر الجفير كان غنيا بالأسماك، إلا أن البحارة حاليا أصبحوا يصطادون من مناطق أخرى.

وطالب كل البحارة بضرورة وقف الدفان، متوقعين أن يطال البحر بأكمله وخصوصا أن البحارة متوقعون أن يصل الدفان إلى أحد النوادي المشهورة في الجفير.

واستنكر البحارة أيضا من عدم وجود رقابة مكثفة على ساحل الجفير، وخصوصا بعد منتصف الليل، إذ إنه تكثر الأفعال غير الأخلاقية والمخلة بالآداب، في الوقت الذي تلقى فيه زجاجات الخمور على الساحل، مشيرين إلى أنهم أحيانا يزيلونها بأنفسهم، إلا أنهم أحيانا لا يستطيعون إزالتها، مطالبين بتخصيص دوريات شرطة للحفاظ على ساحلهم.

كما طالب البحارة بضرورة تخصيص بندر لهم، مشيرين إلى أن طراريدهم بين فترة وأخرى يتم سرقتها، إلى جانب أنه تتم سرقة محرك الطراد، أو أن تتم سرقة الطراد وتركه في وسط البحر وبعدها تتم سرقة المحرك.

كما أكد البحارة أنهم يجتهدون بأنفسهم في تنظيف الساحل، فضلا إلى أن أحد المواطنين قام بإعطائهم غرفة لهم، إلا أنهم لم يستطيعوا إمدادها بالماء والكهرباء للبحارة.

العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً