أهدى قائد منتخب مصر المخضرم محمد أبو تريكة فوز منتخب بلاده على بيلاروسيا 3-صفر وتأهله بالتالي الى الدور ربع النهائي من مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الاولمبية الى أهالي ضحايا مجزرة بورسعيد.
وكان أبو تريكة شاهدا على تلك المأساة في فبراير/شباط الماضي لأنها وقعت خلال مباراة فريقه الأهلي ضد المصري وذهب ضحيتها 74 شخصا.
وأوضح ابو تريكة احد مسجلي أهداف فريقه «بالطبع ذكرى هؤلاء باقية معنا لأنه ماتوا بين أيدينا. لقد كنا نحتضنهم بين أيدينا عندما لفظوا أنفاسهم الأخيرة. لا زالوا يمثلون حافزا كبيرا بالنسبة إلى وهم حاضرون معنا دائما».
وتابع «سنواصل مساعدة أهالي هؤلاء الضحايا. وبالطبع إذا نجحنا في إحراز الذهبية في لندن 2012 سنقوم بتخليد ذكرى هؤلاء».
وأوضح «من المهم جدا لنا أن نفوز بالذهبية هنا لأنها ستكون المرة الأولى لنا».
واعتبر بان المشاركة في لندن تكتسي أهمية كبيرة كونها ستكون تجربة مفيدة للشبان في سعيهم لبلوغ نهائيات كأس العالم في البرازيل العام 2014 وكشف في هذا الصدد «ما نقوم به حاليا هو تحضير المنتخب لمونديال 2014، واعتقد بأننا سنكون جاهزين لها».
وعن اعتزاله اللعب دوليا بعد مأساة بورسعيد قال أبو تريكة «فكرت بالاعتزال بعد ما حصل، لكن لاحقا بدلت رأيي لأنني اعتبرت بأنه يتعين علي أن أقوم بشيء ما تجاه هؤلاء الشهداء، الأشخاص الذين ماتوا».
وعن المباراة ضد بيلاروسيا قال «كانت صعبة في البداية بالنسبة إلينا، لكنني نجحت في تسجيل الهدف الثالث وخرجنا فائزين».
العدد 3617 - الأربعاء 01 أغسطس 2012م الموافق 13 رمضان 1433هـ