قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان القرآني، عبدالله أبوالحسن، إن المهرجان الذي ختم فعالياته يوم الأحد الماضي (29 يوليو/ تموز 2012)، شهد الإعلان عن 15 بحرينيًا وبحرينية حافظين للقرآن الكريم، وذلك ضمن المكرّمين في جائزة «التميّز القرآني» التي أطلقت خلال فعاليات مهرجان «القرآن دستور حياة».

وأوضح أبوالحسن، وهو رئيس جمعية اقرأ لعلوم القرآن، أن «المهرجان شهد تكريم السيدعبدالزهراء فاخر، بجائزة التميّز القرآني في مجال الحفظ، حيث إنه حفظ القرآن الكريم بتميّز وإتقان مع حفظ أرقام الصفحات والآيات على رغم الإعاقة البصرية التي يعاني منها.

كما لفت إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان القرآني كرمت الشبلين حسن أبوالحسن (11 عاماً)، وعدنان صادق (12 عاماً) في مجال «الشبل القرآني»، وذلك لحفظهما القرآن الكريم كاملاً بتميّز وسرعة، بالإضافة إلى حصولهما على عدة مراكز متقدمة في مختلف المسابقات القرآنية. كما كرمت اللجنة السيدجواد السيدشرف لحفظه القرآن بتميّز وإتقان، وبيّن أنه علاوة على ذلك، أعطت اللجنة المنظمة للمهرجان جائزة التميّز القرآني في مجال الحفظ لـ 11 من الفتيات البحرينيات نظير حفظهن القرآن كاملاً.

وفي سياق متصل ذكر أبوالحسن أن اللجنة منحت جائزة التميّز القرآني في مجال «التلاوة» للقارئ محمود الإسكافي، الذي حصل على المركز الثالث على مستوى العالم في مجال التلاوة بالمسابقة القرآنية الدولية، التي أقيمت في إيران مؤخرًا، بالإضافة إلى حصوله على المركز الأول في عدة مسابقات على مستوى البحرين.

إلى ذلك، أشار رئيس اللجنة العليا للمهرجان القرآني إلى أن المصوّرَين أحمد حبيل والسيدمحمودالعلوي فازا بجائزة مسابقة «ومضات سلام»، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، فيما حُجبت جوائز التصميم لعدم توافق الأعمال المقدمة مع معايير المسابقة.

وأفاد أبوالحسن أن المهرجان القرآني سبقته خمس حلقات نقاشية أقيمت يوم السبت 21 يوليو 2012 استعرض فيها عدد من المختَّصين والأساتذة أبرز القضايا القرآنية، كما وضعوا في ختام الحلقات عددًا من التوصيات.

واختتمت مساء الأحد 29 يوليو/ تموز 2012 فعاليات المهرجان القرآني الثاني «القرآن دستور حياة» الذي ساهمت في تنظيمه مجموعة من المؤسسات القرآنية في الفترة ما بين 6 و9 من شهر رمضان بصالتي الهدى والغدير في منطقة سار.

وكان عالم الدين السيدعبدالله الغريفي افتتح المهرجان يوم الخميس 26 يوليو 2012 وذلك بحضور عدد من العلماء وعدد من الشخصيات البارزة في البلد. وقال الغريفي في كلمة افتتاح المهرجان «لقد وجدت المهرجان يتسم بدرجة عالية من الإبداع والتطوير في إعطاء صورة جادّة وهادفة لحراك قرآني يحاول أن يجسّد معنى التعاطي الحقيقي مع القرآن».

وأردف «المطلوب من الفعّاليات القرآنية أن تؤكد عملية التواصل مع القرآن الكريم تلاوةً، تدبراً، تواصلاً». كما بارك الغريفي للقائمين على هذا الجهد من مؤسسات وجمعيات قرآنية. ودعا الغريفي في حديثه إلى ضرورة إقامة موسم قرآني سنوي يعنى بالقرآن، وذلك رغبةً في زيادة تعميق الصلة بين القرآن والمجتمع.

يشار إلى أن المهرجان يقام للسنة الثانية على التوالي، ويشهد مشاركة واسعة من المؤسسات القرآنية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن القرآني، ويتناول تجارب المؤسسات بالعرض والمناقشة بالإضافة إلى بحث الشئون القرآنية من قبل علماء ومختَّصين، كما يساعد على اكتشاف وتحفيز المواهب القرآنية في البحرين.