أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة خلال زيارته لمجلس عائلة المحمود مساء يوم الثلثاء (31 يوليو/ تموز 2012) على أهمية الحفاظ على الصور الجميلة في المجتمع البحريني ومنها الترابط الاجتماعي والنسيج الوطني، مثنياً في الوقت ذاته على التواصل الكريم الذي تشهده المجالس الرمضانية في كل عام، وهو أمر «يضيف إلى المزايا الوطنية والاجتماعية والتراثية المزيد مما يجعلنا نفخر بهذه الصور البحرينية الأصيلة».

وقد استقبل كل من الشيخ عبداللطيف المحمود والشيخ أحمد المحمود وعدد من أفراد العائلة في مجلسهم الرمضاني ضيوفهم من كبار المسئولين والسفراء والنواب ومواطنين من مختلف مناطق البحرين بالإضافة إلى زيارة وفد من جمعية الوفاق ضم كلاً من عبدعلي محمد حسن، جلال فيروز، محمد حكيم، عبدالمجيد السبع، علي العشيري، حسين العريبي وسمير حبيب مهدي ضمن جولاته في عدد من المجالس بمختلف المناطق، وتبادل الجميع التهاني ببركات الشهر الفضيل فيما كان المجلس يشهد أحاديث جانبية متنوعة بين رواده تنوعت بين القضايا المعيشية المحلية والأخبار والتطورات الإقليمية والعالمية.

وفي السياق ذاته، دار نقاش بين كل من الشيخ نظام يعقوبي والسفير الروسي فيكتور سميرنوف منطلقاً من تطورات الأحداث في سورية، حيث خاطب الشيخ يعقوبي السفير قائلاً: «نصيحتي لروسيا أن تعيد حساباتها بشأن دعم الرئيس السوري... سيكون هذا الموقف مؤثراً عليكم في المستقبل، فالقرار لدى الشعب السوري»، فيما علق السفير بالقول: «نعم القرار في يد الشعب السوري وهذا ما بنينا عليه موقفنا، ونعلم أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر وليس العمل المسلح الذي تقوم به فصائل المعارضة».

وكرر الشيخ يعقوبي التأكيد على حق الشعب السوري البالغ 23 مليون نسمة في تقرير مصيره وليس هو قرار (آل الأسد) الذين لا يسمحون ولا يريدون أن يعطوا الحق للشعب السوري أن يقرر، مشيراً الى أنه على مستوى العالم كل القوى الكبرى تساند المعارضة في ثوراتها ضد الأنظمة المستبدة إلا في سورية! فرد عليه السفير الروسي بالقول إن المعارضة المسلحة هي التي لا تسمح للشعب السوري أن يقول كلمته، فللشعب السوري كل الحق في المطالب المشروعة لكن على المسلحين والمجموعات التي تتلقى السلاح والعتاد أن توقف العنف.

وردّاً على هذه النقطة قال الشيخ يعقوبي: «منذ سنة كاملة لم يكن هناك أي عنف في ثورة الشعب السوري... النظام الحاكم هو الذي بدأ بالعنف الشديد عندما بدأ يقتل في الشعب السوري وينفذ المذابح... من تقول عنهم أهل سلاح وعنف إنما دافعوا عن أنفسهم فقط، وغداً ستتبين الكثير من الحقائق وكما نقول باللغة العربية: يا خبر اليوم بفلوس بكرة يكون بلاش... في إشارة على ما يبدو إلى ما ستسفر عنه حقيقة المعارك الدائرة في بعض أحياء دمشق وحلب كمرحلة فاصلة، لكن السفير الروسي رد بالقول إن الشيخ يعقوبي كأنه يؤيد خيار الحرب الأهلية في سورية؛ فلا يمكن اعتبار حمل السلاح ضمن مجاميع تدخل من هنا وهناك وتتشكل في مجموعات، لا يمكن اعتباره معارضة تسعى لإصلاحات.

وعلى الهامش، كان بعض الحضور يشاركون في نقاط تتعلق بالأوضاع في سورية وخصوصاً فيما يتعلق بحملات جمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري والمطالبة أيضاً بتنظيم حملات مشابهة للشعب اليمني وللمسلمين في ميانمار، كما دارت نقاشات حول مصالح الدول العظمى في المنطقة وسعيها الدائم لجعل المنطقة مشتعلة وخط تماس مستمر في الأزمات ولا تهمها الشعوب العربية والإسلامية.