العدد 3617 - الأربعاء 01 أغسطس 2012م الموافق 13 رمضان 1433هـ

فضيحة الفساد قد تلطخ صورة الرئيس البرازيلي السابق لولا

الرئيس البرازيلي السابق لويس أيناسيو لولا دا سيلفا
الرئيس البرازيلي السابق لويس أيناسيو لولا دا سيلفا

تبدأ اليوم الخميس (2 أغسطس/آب 2012) في برازيليا محاكمة تاريخية في إطار أكبر فضيحة فساد سياسي في البلاد طالت حزب العمال الحاكم، وتعيد تحريك الجدل بشأن المرحلة الأكثر دقة في ولاية لويس أيناسيو لولا دا سيلفا الرئاسية التي انتهت في 2010.

ولم يدرج اسم لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (66 عاماً) الذي نال 12 جائزة دولية ومنح 12 دكتوراه فخرية من جامعات من العالم أجمع منذ انتهاء ولايته، بين المتهمين الـ 38 في حين وردت أسماء بعض معاونيه في هذه القضية.

ومنذ أن برزت هذه الفضيحة إلى الواجهة في 2005 خلال ولايته الرئاسية الأولى (2003-2006)، والمعروفة بـ «مينسالاو» أي الأقساط الشهرية التي كان يدفعها حزب العمال لبرلمانيين لضمان دعمهم السياسي، نفى لولا بأنه كان علم بالأمر وادعى بأنه تعرض للخيانة من المقربين منه. ثم قدم لولا اعتذارات إلى الأمة.

وقال المحامي والنائب السابق، روبرتو جيفرسون (حزب العمال البرازيلي، وسط) الذي أصبح بين المتهمين بعد أن كشف الفضيحة، أنه يريد أن يسأل خلال المحاكمة لماذا لم يدرج اسم الرئيس السابق على قائمة المتهمين.

وقال المحلل السياسي، سيزار الكسندر كارفالو من معهد «سي آي سي» في برازيليا مدافعاً عن لولا «الكلام شيء وتقديم أدلة شيء آخر تماماً».

وقال المحلل السياسي لدى بروسبيكتيفا، اندريه بيريرا «أصبح لولا شخصية رمزية. إنها قصة عامل أضحى رئيس دولة كبرى وهذا الأمر لن يتغير. يجب تقديم أدلة لإثبات تورطه مباشرة في فضيحة (مينسالاو) ووثائق تفيد بأنه مسئول عنها».

ونجح لولا في الإفلات من الفضيحة لكنه خسر معاونين له خصوصاً جوزيه ديرسو (مدير مكتب لولا) وهو من المتهمين الرئيسيين في هذه القضية.

وفي 2006، أعيد انتخاب لولا الذي سلم السلطة في 2010 إلى ديلما روسيف التي تنتمي أيضاً إلى حزب العمال.

وفي 2009 وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما لولا بـ «الرجل السياسي الأكثر شعبية في العالم» وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول 2010 تنحى عن السلطة بعد ولايتين من أربع سنوات وكانت شعبيته بين البرازيليين تصل إلى 80 في المئة.

وقال بيريرا «السؤال هو (هل أن موقع لولا لا يزال متيناً؟)، (هل أنه لا يزال يتمتع بحصانة؟) بعد أن تخلى عن السلطة. نعم هناك خطر على صورته المثالية لكن لا يمكننا التكهن بعد إلى أي درجة».

ويتوقع أن تستمر المحاكمة أمام المحكمة العليا لشهر على الأقل في حين أن البلاد في خضم حملة الانتخابات البلدية تمهيداً للاقتراع الرئاسي في 2014.

ومن المستبعد أن تؤثر نتيجة المحاكمة على ديلما روسيف التي تتمتع بشعبية نسبتها 77 في المئة وهي غير مقربة من أي من المتهمين، وخصوصاً أنها منذ توليها مهامها لا تظهر تساهلاً حيال الوزراء الذين يشتبه بتورطهم في قضايا فساد حتى أنها أقالت سبعة منهم.

وأوضح بيريرا «إن لديلما أسلوباً يختلف عن لولا فهي لا تترك وزراءها لأشهر في مهب اتهامات الصحافة. عندما توجه اتهامات إلى أحدهم تقيله!» مشيراً إلى أن لولا يبقى المستشار السياسي الأول للرئيسة.

العدد 3617 - الأربعاء 01 أغسطس 2012م الموافق 13 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً