العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ

الكل يتحمل مسئولية الإخفاق... أورليك أضاف للمنتخب وبوشكريو خيار موفق

المدرب الوطني علي العنزور يتحدث لـ «الوسط الرياضي»

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد المدرب الوطني علي العنزور الذي عمل مدربا مساعد لمدرب المنتخب الأول في السنتين الماضيتين وتولى مهمة قيادة منتخبات الشباب في بطولة آسيا ويعتبر من أبرز المدربين الوطنيين في الوقت الحالي، وسيتضمن الحوار من دون شك الوجه الآخر لعلي العنزور في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

المحور الرياضي

علي العنزور، هناك من يقول بأن منتخب الشباب خسر رهان التأهل للدور الثاني في التصفيات الأخيرة بسبب أمور نفسية لا فنية بالدرجة الأولى، بصفتك مدربا للمنتخب في هذه التصفيات كيف تفسر ما حدث في مباراة كوريا الجنوبية؟

- هذا الكلام قد يكون نسبياً صحيحا، هناك عدة أمور قد تحدث للفريق تؤدي للفشل ومنها الجانب النفسي والبدني والاستراتيجي والإداري وهذه الأمور مرتبطة مع بعضها بعضا، ناهيك عن تداخلها في أمور أخرى قد تؤدي في النهاية للنجاح أو الفشل، ومن هنا لا نستطيع أن نحكم على فريق لم يقدم في مباراة واحدة ويخسر وهذه الخسارة الوحيدة وللأسف هي المباراة المصيرية التي كانت ستغير ترتيب فرق البطولة كلياً لو حصل عكس ما حصل من نتيجة سلبية. ما حصل في مباراة كوريا الجنوبية نتيجة الارتباك والخوف من بعض اللاعبين مند بداية المباراة، في الوقت الذي كنت أطالب بالشجاعة وعدم الخوف من الخصم والنظر إليه بعين «التوازي» ونحن لسنا بأقل منهم كفاءة وبإمكاننا نحن اللعب السريع معهم أيضاً لو سنحت الفرص، عموما البداية الضعيفة والارتباك أضاعا كل شيء.

برأيك من يتحمل مسئولية الإخفاق في الدوحة وبكل صراحة؟

- نحن في قارب واحد ومن الإجحاف تحميل المسئولية لشخص أوجهة معينة، هناك أخطاء يجب معالجتها وتلافيها في المستقبل من الكل.

هل ترى بأن عدم استقرار الجهاز الفني للمنتخب سببا يمكن الحديث عنه في الإخفاق؟

- بكل تأكيد عدم استقرار الجهاز الفني هو أحد الأسباب، تأثر منه الفريق بصورة ليست بسيطة.

كل مدرب وطني يطمح أن يتوج مشواره بالعمل مع المنتخبات الوطني، هل تعتقد بأن فرصة تدريب منتخب كمدرب أساسي جاءتك في وقت غير مثالي بعد رحيل أورليك قبل أقل من شهر عن التصفيات؟!

- ليس العمل بالمنتخبات فقط بل كل مدرب يطمح بتحقيق الإنجازات مع الفرق التي يشرف عليها، نعم جاءت الفرصة في وضع ليس بالمناسب، أحسست بأنه يجب علي تحمل المسئولية بعد اعتذار أكثر من مدرب عن قيادة المنتخب.

بما أن الحديث عن المدرب الدنماركي أورليك، هل تتفق مع الذين يقولون بأن المدرب لم يقدم للمنتخب الوطني الأول إضافات فنية بغض النظر عن التأهل لكأس العالم؟!

- لا أتفق مع هذا الكلام أبدا، أورليك أضاف للمنتخب الأول فنيات دقيقة جداً قد لا يفهمها غير العالم بمواطن اللعبة، أضاف أيضا اللعب السريع للفريق والانضباطية والمفاصل البسيطة الدقيقة جداً في الأداء الجماعي ويكفي ما تحصل علية الفريق من إشادات كبار المدربين والصحف العالمية في كأس العالم بالسويد.

برأيك، هل المدرب الجزائري صالح بو شكريو المدرب الأنسب للمنتخب الوطني الأول في المرحلة المقبلة؟.

- الكابتن صالح بوشكريو خيار موفق جداً للمنتخب وهو مدرب طموح وذكي جداً، ذو أخلاق عالية ناهيك عن انه عربي وعارف بظروف اللاعبين النفسية والاجتماعية ويحظى باحترام جميع أسرة كرة اليد البحرينية.

عقدك مع اتحاد اليد قد انتهى بنهاية تصفيات الشباب، بعد أن قضيت عامين تقريبا في المنتخبات الوطنية، أين وجهتك المقبلة؟.

- مازالت الأمور غير واضحة هناك عرض من نادي واحتمالات المواصلة مع الاتحاد القادم أيضاً مفتوحة.

وبما أنك أهلاوي، كيف ترى قدرة الأهلي على تحمل التحديات المقبلة على مستوى الفريق الأول في ظل التجديد الذي يمر فيه؟

- الأهلي هو الأهلي لا يصدأ ولا يتغير، لأنه باختصار غير متوقف على فرد معين أو شخصية معينة، ولكن الحذر كل الحذر من القاعدة.

الدوري والمنتخبات الوطنية

وبصفتك مدربا وطنيا، صار الحديث في الآونة الأخيرة على شكل دوري كل الفئات، برأيك شكل الدوري الأفضل لكل الفئات بما فيها الفريق الأول؟

- لا توجد مشاكل تذكر في أشكال ونوعية المسابقات لدى المراحل السنية، ولكن يجب مراعاة بداية ونهاية هذه المسابقات وفترات التوقفات خلال الموسم بما يكون لمصلحة الفرق واللاعبين ولا تشكل الإيقافات ضرراً بمستوى اللاعبين. أما على مستوى الكبار فأنا من المؤيدين بأن تكون لدينا درجتان أولى 6 فرق وثانية 6 فرق وتلعب بنظام الدوري من 3 أدوار، إذ يكون طابع المنافسة بين فرق الدرجتين أكثر وأقوى على الهبوط والصعود ونوعية الفرق المتقابلة متكافئة عكس الموجود حالياً، الموسم طويل وهناك مباريات كثيرة من طرف واحد ومملة وغير مجدية لتطوير الفرق واللاعبين.

ولكونك عملت في المنتخبات الوطنية، لو طلب منك إعداد إستراتيجية عمل للمنتخبات الوطنية، ما هي خطوطها العامة؟!.

- على مستوى الكبار العمل على تجميع منتخبين «أ» و «ب» بجهازين منفصلين كل يعمل على حدة ويكون الفريق «ب» هو الرافد للفريق «أ» لنوجد نوعا من الحافز لدى اللاعبين وعمل تغطية للاعبي فريق «أ» في عدة حالات إن وجدت ويكون التدريب مبرمجا لكل شهر بوحدتين تدريبيتين حتى اقتراب موعد البطولة إن وجدت، ويجب تواجد على الأقل منتخبين للأشبال والناشئين باستمرار تحت قيادة جهازين منفصلين تكون أشكال التدريبات لهما بالتفاهم مع مدربي الأندية على نوعية تدريبات الأندية ونوعية أخرى من التدريبات من خلال المنتخب، كما يجب على الاتحاد أن يضع الأندية في الصورة مند بداية الموسم بالنسبة للبرامج القادمة لمشاركة المنتخبات ليضع مجال أوسع من الوقت لمدربي الأندية لعمل برمجة الفرق في فترة التوقفات للمنتخبات، وهناك خطوط أعرض لا يسعنا هنا المجال لذكرها.

وأخيرا، يقال بأن اتحاد اليد لم يساهم في عملية التطوير المدربين البحرينيين بدعم مشاركاتهم في الدورات التدريبية، هل تتفق مع ذلك؟ وهل تقول للمدربين الوطنيين «إذا كنتم تسعون لتطوير أنفسكم فلا تنتظروا دعما من أحد»؟.

- في رأيي يجب على المدربين أولا إبداء رغبتهم في الاطلاع والمعرفة من خلال الدورات التدريبية المحلية وهي متوافرة بالمجان في قسم التدريب والتطوير (اللجنة الاولمبية البحرينية) كي يتعلم المدرب أساسيات عملية التدريب وهو ما يسمى علم التدريب، ومن ثم عليه صقل قدراته بالدورات التخصصية إن وجدت محليا وخارجيا، والحمد لله هناك الكثير من مدربينا المحليين من تحمل تكاليف ونفقات الدورات الخارجية من جيبه الخاص في سبيل تطوير نفسه وهذا شي يحسب لمدربينا، أتمنى من الاتحاد القيام بعمل الدورات التخصصية لكرة اليد محليا وجلب خبراء اللعبة بالمساعدة والتنسيق مع الاتحاد الدولي والآسيوي لمساعدة اكبر عدد من المدربين لإرجاع مستوى نشاط الاتحاد في ثمانينات القرن الماضي عندما كان اتحاد كرة اليد من أنشط الاتحادات في عمل الدورات التخصصية للمدربين.

المحور الرمضاني

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- هو شهر الله الفضيل، شهر الخير والبركة والتسامح والغفران وقراءة القراَن.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- نعم، الرياضة البسيطة قبل موعد الإفطار بساعة في المنزل.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- الفترة الصباحية في الدوام وبعد الدوام هي فترة للراحة والقيلولة، وقبل الإفطار بساعة ممارسة الرياضة البسيطة في المنزل والفترة المسائية في الزيارات للأهل والأصدقاء وزيارة مجالس الذكر.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- على مائدة الإفطار ما لذ وطاب واعشق أكل الثريد وباقي الأكلات الرمضانية.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم قضيت طيلة شهر رمضان في الخارج سنة 2003 عندما كنت ادرس في ألمانيا، وكان صعباً من ناحية الأجواء الروحانية وسهلاً جداً من ناحية الإمساك عن الطعام، إذ كنا نصوم مجرد 8 ساعات تقريباً.

هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟

- نعم هي ذكرى الطفولة في رمضان من أجمل سنوات العمر، إذ كان رمضان في الزمن الماضي أجمل من هذا الزمن ومن الذكريات السعيدة في ذاكرتي عندما فزنا ببطولة الدورة التنشيطية في رمضان سنة 79 لفئة الشباب، وكانت المفارقة بأني ألعب في مركز الحراسة في المباراة النهائية وهو غير مركزي بسبب عدم حضور حراس المرمى لتلك المباراة.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا شخصيا لا أحبذ السهر وارتياد المقاهي والأكل ما قل منه بالذات في رمضان، من المفترض أن يكون الشهر فرصة للتخلص من بعض الوزن الزائد.

كلمة أخيرة؟

- عبر هذا اللقاء أحب أن أشكر أبنائي لاعبي منتخب الشباب واخواني المساعدين من فنيين وإداريين وخصوصا مدير المنتخبات إسماعيل باقر على وقوفه الدائم معي ومع فرق المنتخبات والشكر موصول للعاملين بجريدة الوسط وكل عام وأنتم بخير.

العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:18 ص

      زائر

      شخصيا كنت أتمنى أن يكون اللقاء رياضيا بحت بعيدا عن شهر رمضان، وذلك لأن كان من المفترض أن يتم سؤال الكابتن علي أسئلة كثيرة وذات أهمية لاكن لم يسع المجال ياليت الصحفيين الي صار لهم فترة وهم شانيين هجوم أن يبادروا ويسألوا عن أسباب الخسارة أمام كوريا، وخله يتركون عنهم الجانب النفسي لانهم هم في الأساس غير رياضيين وان كانوا رياضيين غير متخصصين في كرة اليد .
      أتمنى أن يتم عمل مقابلات دورية مع جميع المدربين

اقرأ ايضاً