قتل 15 شخصا الثلثاء (31 يوليو/تموز 2012) في مواجهات بين قوات الامن اليمنية ومسلحين في مقر وزارة الداخلية في صنعاء، وفق حصيلة جديدة اوردها مصدران طبي وامني.
وقال مسؤول امني ان مسلحين يطالبون بالانضمام الى قوات الشرطة يسيطرون على الوزارة.
واورد طبيب ان "عدد القتلى اصبح 15 واصيب 43 شخصا"، فيما اكد المسؤول الامني عدد القتلى وبينهم مدنيون.
واوضح ان بين القتلى مسلحين وشرطيين بعضهم عناصر في الفرقة الاولى التي كانت نشرت قوة لحماية الوزارة.
ولفت الى ان المسلحين اعتقلوا ايضا 16 من عناصر الشرطة.
وكانت المواجهات اندلعت في وقت مبكر صباح الثلاثاء بين قوات الامن والمسلحين الذين يرتدون زي شرطة النجدة ويطوقون مبنى الوزارة في حي الحصبة بشمال صنعاء منذ الاحد.
وذكرت مصادر امنية مطلعة ان هؤلاء المحتجين كان تم تجنيدهم من قبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبدالله القوسي لدعم القوات الحكومية التي كانت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واتهم مصدر في الداخلية في تصريح لوكالة فرانس برس، العميد القوسي الذي تم عزله بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه يحرك هؤلاء المحتجين.
ويطالب المسلحون المحتجون بمستحقات مالية متأخرة وبضمهم الى القوات المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية.
واعلنت اللجنة الامنية العليا ان بين القتلى خمسة موظفين في وزارة الداخلية وقالت انه " راح ضحيتها نائب ضابط امن مكتب وزير الداخلية وأربعه أخرين من الشهداء وعدد من الجرحى من منتسبي وزارة الداخلية".
واعلنت اللجنة عن تشكيل لجنة تحقيق لتسليط الضوء على الاحداث.
ودعت اللجنة "منتسبي وزارة الداخلية الى رفع اليقظة والحس الامني والتعامل بمسؤولية مع الموقف لافشال أي محاولات عدائية لاستهداف المؤسسة العسكرية والأمنية" بحسب ما اوردت وكالة الانباء اليمنية. .
ومن ناحيته، ندد مجلس الوزراء اليمني ب"الهجوم المسلح" على الوزارة مشيرا الى ان المسلحين "سعوا الى احداث فوضى وعرقلة العملية السياسية" في اليمن.
من ناحيته دان مجلس الوزراء اليمني "الاعتداء وكل من يقف ورائه، ممن يسعون إلى إشاعة الفوضى .. في محاولة يائسة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة"، بحسب الوكالة.
والعام الفائت، شهد حي الحصبة مواجهات دامية بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق وانصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي انضم الى صفوف المعارضة اليمنية.