العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ

بانيتا لن يبحث في اسرائيل "مخططات لشن هجوم" على طهران

وصل وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مساء الثلثاء (31 يوليو/تموز 2012) الى اسرائيل لاجراء محادثات لتبادل المعلومات حول برنامج ايران النووي، الا انه قال انه لن يبحث "مخططات شن هجوم محتمل" على طهران.
وبعد فترة قصيرة من وصول بانتيا اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء انه لم يتخذ قرار مهاجمة ايران مؤكدا في المقابل "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وقال نتانياهو ردا على سؤال خلال مقابلة على القناة التلفزيونية الثانية الخاصة "لم اتخذ قرار" هجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية.
وقال بانيتا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة قبل توجهه الى اسرائيل "كما في السابق سنستمر في بحث الوضع في ايران والتهديد الذي تطرحه في المنطقة".
واضاف "من الخطأ القول اننا سنبحث في خطط هجمات محتملة، ما نبحثه هو الخطط الطارئة المختلفة حول كيف يمكن ان نرد".
ومؤكدا على الموقف الذي تتخذه واشنطن منذ اشهر، قال بانيتا ان الولايات المتحدة ما زالت "تدرس عدة خيارات" في الملف الايراني لم يكشفها.
وقال بانيتا انه يعتزم اطلاق اسرائيل "على الوضع المتعلق بايران والتهديد الذي تشكله على المنطقة" وذلك اثناء محادثاته مع نتانياهو والرئيس شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاحد ان المستشار الاميركي للامن القومي توم دونيلون اطلع نتانياهو خلال زيارة لاسرائيل في منتصف تموز/يوليو على خطة اميركية لشن هجمات وقائية على المنشآت النووية الايرانية.
ونفى مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس تأكيدات الصحيفة.
ومساء الثلاثاء اكد نتانياهو في مقابلته التلفزيونية على "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها من اي تهديد يحدق بامنها او وجودها".
واضاف ان "مصير اسرائيل يتعلق بنا وحدنا وليس باي بلد اخر حتى مهما كان صديقا لنا" في اشارة الى الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول معلومات صحافية مفادها ان رئاسة اركان الجيش وقادة الموساد (اجهزة الاستخبارات) والشين بيت (جهاز الامن الداخلي) يعارضون هجوما قد تشنه اسرائيل من دون موافقة واشنطن، قال نتانياهو "في اي ديموقراطية وحدهم القادة السياسيون يقررون والعسكريون ينفذون".
كما ذكر بانه في 1981 اعطى رئيس الوزراء مناحيم بيغن موافقته لشن غارة على محطة نووية في العراق "رغم معارضة رئيسي الموساد والاستخبارات العسكرية الشديدة في حينها".
وقال نتانياهو في مقابلة اخرى للقناة التلفزيونية العاشرة الخاصة "للمسؤولين السياسيين رؤية اكثر شمولية وهم من يتحمل المسؤولية الكبرى".
والاثنين في تونس خلال محطة سابقة من جولته التي ستقوده ايضا الى الاردن، قال بانيتا ان عقوبات الاسرة الدولية "لها تأثير حقيقي على الاقتصاد الايراني" "وان لم تكن نتائج ذلك واضحة في الوقت الراهن".
وقال "كل ما يمكننا القيام به هو ان نواصل ممارسة الضغوط على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي".
وتنفي ايران ان يكون لبرنامجها النووي اية ابعاد عسكرية وتؤكد انه لغايات توليد الطاقة الكهربائية.
وخلال زيارته لاسرائيل سيبحث بانيتا ايضا في الوضع في سوريا ويزور موقع نشر النظام المضاد للصواريخ لحماية الاراضي الاسرائيلية من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من غزة وحزب الله من لبنان.
وتساهم الولايات المتحدة بتمويل هذا النظام لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى. وقد خصصت لهذا الغرض 205 ملايين دولار واعلنت مساهمة اضافية بسبعين مليون دولار في ايار/مايو.
واسرائيل حليفة واشنطن الرئيسية، تتلقى مساعدة عسكرية اميركية بقيمة ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وبارسال بانيتا الى القدس، يبدو ان ادارة باراك اوباما تبعث رسالة لاغراض تتعلق بالسياسة الداخلية اذ ان رئيس البنتاغون وصل الى اسرائيل بعد زيارة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني.
وقبل زيارة رومني كان اوباما اكد دعمه لاسرائيل باصداره لقانون يعزز التعاون في مجال الامن والدفاع مع الدولة العبرية وجدد دعم واشنطن "الثابت" لهذا البلد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:42 م

      تضليل الناس

      هل امريكا هامها امن المنطقه ام امن اسرائيل فقط؟؟؟

اقرأ ايضاً