العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ

وزير الدفاع الامريكي يقابل الرئيس المصري مرسي

ا ف ب
ا ف ب

وصل وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا إلى القاهرة اليوم الثلثاء (31 يوليو/تموز 2012) لمقابلة الرئيس المصري الإسلامي الجديد محمد مرسي ووزير الدفاع في محاولة لتناول المخاوف الأمنية مع بذل مساع لتشجيع التحول إلى الديمقراطية والذي ما زال متعثرا.

وستكون هذه أول فرصة لبانيتا للتحدث مع الرئيس مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين التي ظلت محظورة لزمن طويل. وتخيم حالة عدم اليقين السياسي على مستقبل مصر في الوقت الذي ينخرط فيه الجيش والاخوان في صراع على السلطة حول مستقبل البلاد التي ما زالت دون دستور دائم أو برلمان أو حكومة. وصرح بانيتا للصحفيين في مستهل رحلته التي تستغرق اسبوعا إلى شمال افريقيا والشرق الأوسط بأنه سيحث حكومة مصر على "تشكيل ائتلاف واسع النطاق بأقصى قدر ممكن داخل الحكومة". وتعهد مرسي أول رئيس منتخب في انتخابات حرة في البلاد بالعمل لكل المصريين لكن منتقديه يشيرون إلى تأخر في تشكيل الحكومة لمدة شهر كدليل مبكر على أنه غير راغب في تبني نوع حلول الوسط التي ستشرك معارضين سياسيين في حكومته. ويريد بانيتا أيضا تعزيز الالتزام الأمريكي بعلاقة عسكرية قوية مع مصر خلال محادثات مع المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى شؤون البلاد بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية. وتشعر اسرائيل وهي المحطة التالية في جولة بانيتا بقلق خاص من صعود الإسلاميين بدلا من زعماء قدامى في دول الربيع العربي خاصة مبارك الذي كان ضامنا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مصر مع اسرائيل عام 1979 . وخلال زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى مصر في منتصف يوليو تموز أكد مرسي على التزام مصر بمعاهداتها. وأيدت إدارة أوباما علانية الثورة التي أطاحت بمبارك في العام الماضي لكنها تنظر للجيش المصري أيضا على أنه شريك أمني حيوي بالمنطقة. ولمصر أيضا أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب قناة السويس. وقدمت واشنطن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى مصر في مارس اذار رغم تعثر التقدم نحو الديمقراطية وقالت إن الامن القومي الأمريكي يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية. وستبرز زيارة بانيتا الموقف الدقيق نوعا ما الذي تواجههه الولايات المتحدة في مصر. إذ ظلت تدعم مبارك طوال 30 عاما والذي كان يقمع ويهمش حلفاء مرسي في جماعة الاخوان المسلمين. ومنذ الإطاحة بمبارك في العام الماضي أصبحت جماعة الاخوان تتصدر المشهد السياسي مما أجبر واشنطن على أن تنحي مخاوفها جانبا وتقوي روابطها مع الجماعة. وتتبع جماعة الاخوان المسلمين نهجا اجتماعيا محافظا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لتشجيع الحريات الشخصية بما في ذلك حقوق النساء والأقليات في الشرق الأوسط. وكانت كلينتون حذرت أمس الإثنين من أن الحرية الدينية في مصر "ضعيفة جدا" فيما يبدو وأن الحكومة المصرية المنتهية ولايتها لم تنشط في تقديم مرتكبي أعمال العنف الطائفي إلى العدالة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً