أكد رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن مملكة البحرين تجسد نموذجًا حضاريًا في الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب والثقافات بفضل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأوضح رئيس هيئة شؤون الإعلام خلال استقباله (اليوم الثلثاء 31 يوليو/تموز 2012) بمقر الهيئة أعضاء الجمعية البحرينية لتسامح وتعايش الأديان وعدد من ممثلي الأديان والمذاهب، إن البحرين ذات خصوصية مميزة في كفالة الحقوق والحريات الدينية وترسيخ روح الود والتعاون وقيم المودة والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين في إطار تجربة رائدة لاحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه أو أصله أو عرقه أو دينه أو مذهبه.
وأضاف إن التراحم والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق المواطنة، وكافة الحريات العامة والشخصية والدينية هي دعامات أساسية لنظام الحكم الرشيد في المملكة، مؤكدًا في الوقت ذاته التزام المملكة في سياستها الخارجية بتوطيد أواصر التعاون والصداقة والتفاهم بين الشعوب والأمم والحضارات في إطار الاحترام المتبادل، ونبذ العداوة والصراعات.
وأشاد بالتزام الحكومة الرشيدة بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتكريس المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع في الحقوق والواجبات في إطار دولة مدنية حديثة ومجتمع حر ديمقراطي.
وأشار الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى حرص هيئة شؤون الإعلام على تدعيم حرية الرأي والتعبير والارتقاء بالرسالة الإعلامية على أسس من المسؤولية والاحترام وعدم المساس بحقوق وحريات الآخرين ومعتقداتهم، وحظر أي دعوة إلى الطائفية أو التحريض على الكراهية والعنف وفقًا للدستور والمواثيق والعهود الدولية المنضمة إليها المملكة.
وأفاد بأن مشروع قانون الإعلام الشامل يعزز التعددية في الآراء والأفكار على أسس من الاحترام المتبادل والحفاظ على الثوابت الوطنية والحضارية، موضحًا إن المجلس الأعلى للإعلام بعد إنشائه سيكون مسؤولاً عن مراقبة المحتوى الإعلامي لمختلف وسائل الإعلام وتفعيل مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، بما يدعم القيم الوطنية المشتركة ويحظر الدعوات التحريضية الغريبة على إثارة الفرقة والطائفية والكراهية أو الترويج للتعصب والعداوة والعنف.
وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة توجه الهيئة نحو تقديم المزيد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية التي تعزز اللحمة الوطنية والتآلف المجتمعي وتعبر عن التنوع الديني والمذهبي والفكري والثقافي الذي يميز المجتمع البحريني خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك.
ومن جانبهم، رحب أعضاء الجمعية البحرينية لتسامح وتعايش الأديان وممثلو الأديان والمذاهب من المواطنين والمقيمين في المملكة بالدعوة الكريمة من لدن رئيس هيئة شؤون الإعلام إلى حضور هذا الاجتماع، باعتباره نموذجًا مصغرًا للحوار والتفاهم المشترك بين أبناء المجتمع البحريني بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، وتوجهاتهم الثقافية.
ورفعوا المشاركون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية الحكيمة على توافر أجواء الحريات الدينية والإحساس بالأمان والسلام والاستقرار في ظل حرية ممارستهم للشعائر والاحتفالات العقائدية والاجتماعات دون تفرقة بين جميع أتباع الأديان والمذاهب وبحرية تامة، وتمتع الجميع بالخدمات الاجتماعية المتميزة في مجالات الصحة والتعليم، بغض النظر عن الأصل أو الجنسية.
وأكد الحضور من رجال الدين والفكر والعلم والثقافة لدى اجتماعهم مع رئيس هيئة شؤون الإعلام إن البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حاضنة لنموذج التسامح الديني في المنطقة والعالم، وسباقة في التنوع الديني والحضاري والثقافي، وداعمة للمجتمع المدني وتوفير الحياة اللائقة والكريمة والحرية لجميع أبنائها، مؤكدين إن هذه الروح الوطنية الجامعة هي الطريق نحو مواصلة خطوات البناء والإصلاح والتنمية الشاملة.
وعقب المقابلة اعرب راعي كنيسة العذراء مريم والانبارويش ميساك الانبابيشوي في مملكة البحرين عن تشرفه واعضاء الجمعية بلقاء الشيخ فواز بن محمد ال خليفة رئيس هيئة شئون الاعلام واتاحته الفرصة له ولاعضاء الجمعية للاطلاع على النهج الذي تتبعه الهيئة ضمن جهودها المتواصلة من خلال برامجها المتميزة في مواجهة مظاهر العنف والتمييز وترسيخ ثقافة السلام والتقارب بين الأديان .
واوضح ان الشيخ فواز بن محمد ال خليفة ابدى كل ترحيبهفي الاقتراحات والمطالب التي تقدم بها اعضاء الجمعية حول نشر روح التسامح والمحبة بين الاديان من خلال المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي ونقل ما تتمتع به مملكة البحرين من تعايش بروح السلام والمحبة الى العالم كافة.
واشار الى ان مملكة البحرين تعتبر نموذجا يحتذى به في العالم العربي من خلال التعايش والتسامح بين المجتمعات الدينية المختلفة والتي تعيش على هذه الارض منذ القدم بكل تسامح وتفاهم تحقيقا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يرسخ مفهوم التعايش بين جميع الاديان دون اية قيود مما يعزز الحوار ونشر ثقافة السلام وهو أمر حرصت مملكة البحرين على تحقيقة عبر سنوات طويلة .
من جانبه اشاد الدكتور الشيخ عبدالله احمد المقابي بمعالي الشيخ فواز بن محمد ال خليفة على حسن الاستقبال ، مشيرا الى ان المقابلة امتازت بالالفة والمحبة بين الجميع وتم خلالها مناقشة ظروف كل جالية وديانه تعيش على هذه الارض الطيبة وهي اساس العلاقات الاخوية بين ابناء هذا الوطن بكافة اطيافه واديانه السماوية والذي من خلاله اصبح الامن والاستقرار ميزة لجذب كل من يدعو الى هذه الاديان والتسامح بينها والذي ادى الى تحقيق التطور والازدهار الذي يشهده الوطن في جميع المجالات .
واشار الى ان مملكة البحرين قد احتضنت على مر الزمن العديد من الديانات وكفلت الحرية في ممارسة الشعائر الدينية لها مما كان له الاثر الكبير في تعزيز علاقة المملكة بالعالم والتي تعتمد على الاحترام المتبادل والثقة والتعاون والابتعاد عن التشدد والغلو مما جعلها مثالا ايجابيا ونموذجياللتعايش السلمي بين المسلمين وباقي الديانات الاخرى ، كما ان مملكة البحرين على مدى كل الحقب التاريخية التي تعاقبت ومرت عليها قد شهدت أن السمة الرئيسية لشعب البحرين هي التعايش والتسامح بين الأديان كونها من القيم الإنسانية الخالدة حتى يومنا هذا.
من جهته قال الشيخ ابراهيم محمد مطر امام وخطيب جامع حالة بوماهر بالمحرق انه تشرف بلقاء معالي رئيس هيئة شئون الاعلام حيث تم خلال اللقاء بحث الطرق المناسبة لابراز ما تشهده البحرين من تعايش سلمي بين جميع الديانات والمذاهب من خلال البرامج والمحاضرات والندوات بالتعاون مع هيئة شئون الاعلام .
واوضح ان مملكة البحرين منذ القدم تعيش الحرية وتكفلها لجميع الاديان لممارسة شعائرهم بكل حرية ويسر ، كما ان البحرين تحرص دائما الى تعزيز الحوار ونشر ثقافة السلام في المحافل الدولية بعيدا عن مظاهر العنف والتمييز .
لا نريد شعارات و منهاج ووو
و الواقع هو المحك
بلد التسامح العكسي
في بلد التسامح تهدم المساجد لاحد الطوائف وفي السجون اكثر من الف ومائتين سجين من بداية الاحداث وعشرات من من بهم اصابات مزمنه وموت البعض في السجون من التعذيب
سؤال عن الحريات الدينية
كم مسجد تم هدمه والتعدي عليه؟