العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ

دخلنا في تحدٍ مع اتحاد الكرة بعد «إنزالنا» ونجحنا في العودة

حمامة المالكية سيدحسن عيسى يفتح قلبه لـ «الوسط الرياضي»

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم لاعب فريق المالكية لكرة القدم السيدحسن عيسى (الحمامة)، والذي كان قد انتقل للعب مع الأهلي لمدة 3 سنوات وكذلك مثل المنتخب الوطني ومنتخبات الفئات العمرية، وهو من عائلة ملكاوية رياضية معروفة، فأشقاؤه مازالوا يمارسون هوايتهم المفضلة وشقيقه عبدالله مدير فريق المالكية، ووالده سيدعيسى مدرباً لفريق فئة الشباب، وإليكم الحوار كاملاً:

عودتنا إثبات للاتحاد

عودتكم لدوري الكبار من جديد في الموسم القادم هل أعاد لكم الثقة؟ وهل كنتم تتوقعون العودة بعد قرار الاتحاد بهبوطكم للدرجة الثانية؟

- بالتأكيد عودتنا للدرجة الأولى أعادت لنا الثقة مرة أخرى، كوننا كنا في وضعية نفسية سيئة بعد قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بهبوطنا للدرجة الثانية نحن ونادي الشباب بسبب ما مرت به البحرين من أحداث أدت لتخلفنا عن المباريات في الموسم قبل الماضي، ولكن كانت لدينا الرغبة في إثبات أنفسنا أولاً أمام الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي قسا علينا بقراره، وأثبتنا له أن المالكية قوي ولا يتأثر بأي قرارات ضده، وهذا الهاجس كان دافعاً لنا نحو الصعود وهو ما تحقق بالنهاية، إذ كنا كأننا في حالة تحد وكسبناه.

لكن الأمر كان في غاية الصعوبة بالتأكيد؟

- كلامك صحيح، ولكن نحن في نادي المالكية متعودون على كل الصعاب، وكنا نحقق انجازات عدة ونصعد لدوري الكبار ونُجاري كل الفرق بالرغم من مشاكلنا وعدم توافر ملعب للتدريب في نادينا، وبالتالي هذه الصعوبة تجاوزناها هذه المرة ولله الحمد وأثبتنا أننا فريق قادر على تحدي أي شيء، فالمالكية هو المالكية، حتى لو تغيرت الأسماء وحتى لو قست الظروف علينا.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم طيلة مشواركم؟

- الأمر الأول الصعب هو غياب اللاعبين البدلاء المتميزين في الفريق، فهنالك عدد محدود من اللاعبين ومتى ما غاب أي لاعب فمن الصعب أن يتم تعويضه، والدوري ليس بالسهل، إضافة إلى أننا لم نمر بفترة إعداد جيدة بداية الموسم بسبب بعض الظروف ومنها الظروف الأمنية والتي حرمت اللاعبين من التجمع بالصورة الصحيحة، وهو ما جعلنا نفقد بعض النقاط في البداية، ولكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتحسن والحمد لله أننا في النهاية وصلنا لما كنا نسعى له.

نادي المالكية معروف بتصدير اللاعبين في كل موسم، فمتى نرى فارس الغربية يلعب بجميع طيوره المهاجرين؟

- تواجد العديد من لاعبي المالكية في الفرق الأخرى بالبحرين وحتى احترافهم بالخارج يُعد مفخرة بالتأكيد لقرية المالكية، وهؤلاء جميعهم يُغادرون للأندية الأخرى بسبب الأمور المادية، ومتى ما توافر المردود المادي المُناسب للاعبين في نادي المالكية فلا أعتقد أن هؤلاء سيرحلون، بالذات أنهم سيكونون في راحة نفسية أكبر كونهم سيلعبون لناديهم وقريتهم، وفي الموسم قبل الماضي وقبل مرور البحرين بتلك الظروف كنا قد لعبنا بشكل شبه مكتمل ولذلك ظهرنا بصورة رائعة وتمكن من الفوز على المحرق بثلاثية نظيفة وتعادلنا مع الأهلي وخسرنا بصعوبة من الرفاع، ولو أن هنالك دعم مالي كبير للمالكية فسيكون الفريق دائماً في وضعية جيدة وسيُجاري الفرق الكبيرة.

مواجهة الأهلي

مباراة الملحق لتحديد الصاعد والهابط كانت أمام الأهلي الذي لعبت له أنت شخصياً لثلاثة مواسم، هل كان لذلك تأثير نفسي عليك؟

- بصراحة قبل المباراة الأولى كنت متأثراً بشكل كبير، لأنني لم أتخيل أن يصل فريق الأهلي الذي حققت معه لقب الدوري لهذا الوضع، وكانت الأمور صعبة بالنسبة لي، ولذلك لم أظهر بالصورة المطلوبة، ولكن في المباراة الثانية أحسست بخطورة الموقف، وبالطبع لا يوجد أي مجال للعواطف، فاللاعب يجب أن يُخلص للشعار الذي يرتديه، وبالفعل ظهرت أنا والفريق كذلك بصورة فنية أفضل في الإياب وتمكنا من حسم المباراة لصالحنا وصعدنا لدوري الدرجة الأولى وهبط الأهلي، وفي هذه المباراة أردت إيصال رسالة للأهلاويين أنني مازلت في مستواي الحقيقي ومازلت قادراً على العطاء، وأنا كنت سابقاً قد مررت بموقف مُعاكس عندما كنت ألعب في الأهلي، إذ سجلت مرتين في شباك فريقي الأصلي المالكية، وإحدى المباريات التي سجلت فيها كانت هامة للغاية، إذ انها في الموسم الذي فزنا فيه بلقب الدوري وفزنا على المالكية بهدف نظيف حمل توقيعي!.

بطولة الأهلي الأغلى

هل فعلاً أفضل سنوات حياتك الرياضية هي السنوات الثلاث التي قضيتها مع الأهلي؟

- ككل ربما ليست أفضل السنوات، لأنني سبق لي قضيت سنوات رائعة مع المالكية وحققت فيها العديد من البطولات وكذلك مع منتخب الشواطئ في 2005 عندما شاركنا بكأس العالم، ولكن تبقى بطولة الدوري التي أحرزتها مع الأهلي العام 2010 الأغلى في مشواري الرياضي كونها بطولة دوري الكبار، ولها ذكرى خاصة وصدىً كبير في قلبي، وأيضاً لا أنكر أنني في النادي الأهلي وصلت للنجومية الحقيقية وذاع صيتي، وأيضاً من الناحية الإعلامية كنت معروفاً أكثر عندما لعبت في الأهلي، وأحمد الله أنني تركت بصمةً رائعةً هناك بالمساهمة في تحقيق لقب الدوري بعد غياب 14 عاماً.

هل هناك فعلاً نية للعودة من جديد للبيت الأهلاوي؟

- نعم هنالك مفاوضات جارية مع الاخوة في النادي الأهلي على العودة من جديد للبيت الأصفر، وهذا الأمر ذكر في إحدى الصحف، وأنا أنتظر قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم والمتوقع إصداره بخصوص إعطاء الحرية للاعبين الذين وصلوا لسن 28 أو 30 بالانتقال الحر وحينها سأقرر مصيري، ولكن في الفترة الحالية لدي عرض الأهلي وكذلك عرض ملكاوي للبقاء، وكان هنالك عرض من أحد الأندية المحلية ولكن تم غلق باب المفاوضات بسبب عدم الاتفاق على الأمور المالية.

رمضان شهر العبادة

لننتقل للمحور الثاني من اللقاء والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يعني لك هذا الشهر؟

- يكفي من أمر هذا الشهر أنه (شهر الله)، أي أن التقرب إليه سبحانه وتعالى يكون أكبر وأكثر في هذا الشهر الفضيل، إذ انه شهر العبادة والطاعة والمغفرة، وصحيح أن التقرب إلى الله من المفترض أن يكون في كل شهر وكل يوم، ولكن هذا الشهر له خصوصية وبالتالي تزيد العبادات والطاعات فيه.

هل تؤيد اللعب واستمرار المسابقات الرسمية خلال هذا الشهر الفضيل؟

- بالنسبة لي لا أؤيد ذلك إطلاقاً، وكما ذكرت فهذا الشهر هو للعبادة والطاعة، ونحن الرياضيين دائماً ما نكون مشغولين طيلة السنة ما بين التدريبات والمباريات وظروف العمل، ولذلك فإن في هذا الشهر فرصة مُناسبة للغاية للتقرب إلى الله، وعدم التفرغ للرياضة والتدريبات وغيرها لأنها تأخذ وقتاً طويلاً.

هل سبق لك أن قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟ وهل هنالك اختلاف عن قضائه هنا؟

- نعم قضيت جزءًا من شهر رمضان المبارك خارج البحرين قبل 6 سنوات تقريباً، وكان ذلك في دولة الكويت الشقيقة من خلال دورة رمضانية شاركنا فيها هناك باسم النادي، وصحيح أن رمضان في البحرين بين الأهل والأصدقاء أفضل وأحلى، ولكن عندما تكون في دولة قريبة، فلا يوجد هنالك اختلاف كبير، فالعادات والتقاليد كما هي والأوضاع متشابهة.

غياب الأحباب مؤلم

هل سبق أن حصل لك موقف جميل في شهر رمضان أو مررت بذكرى سيئة لا سمح الله؟

- لم يسبق لي ذلك، ولكن نحن في قرية المالكية متقاربون كثيراً من بعضنا بعضا وهذا الأمر يزداد في شهر رمضان المبارك، وما يحزنني غياب بعض الأصدقاء والاخوان الذين أبعدهم الموت عنا، مثل طاهر ربيع وزكريا ربيع ومجتبى زيد، فهؤلاء وغيرهم نذكرهم في كل تجمع لأن لهم معزة خاصة في قلوبنا، وندعو لهم بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الفضيل.

سيدحسن، بعد أن أرهقناك وأنت صائم في هذا الشهر، هل من كلمة أخيرة لك في نهاية هذا اللقاء؟

- شكراً لكم على هذا اللقاء، وأتمنى الخير والسعادة للجميع في هذا الشهر الفضيل، وبالنسبة لي شخصياً فأتمنى أن أواصل مشواري الرياضي بنجاح وأكون قادراً على العطاء بشكل متميز مع أي نادٍ ألعب له، حتى تكون نهاية مشواري الرياضية مسكاً.

العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً