أشادت وسائل الإعلام الصينية أمس الاثنين ببداية الأسبوع المذهلة بالنسبة للبلاد في دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» ولكنها استبعدت أن تتمكن البلاد من تكرار رصيد الميداليات الذي حققته في الألعاب السابقة التي استضافتها بكين في 2008.

وكتبت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» تقول إن الذهب في مسابقتي الرماية والغطس جاء أمس الأول الأحد ليلحق بذهبيات «اليوم الافتتاحي المذهل» الأربع السبت الماضي.

وصرح نائب مدير مكتب الرياضة الإقليمي بهونان شيونج ني لصحيفة «هونان ديلي» اليومية قائلا إن فوز وو مينشيا وهي تشى في مسابقة القفز المتزامن من منصة متحركة مسافة ثلاثة أمتار ضمن منافسات الغطس بالأمس وضع «فريق الأحلام» الصيني على الطريق لحصد جميع الميداليات الذهبية الثماني في الغطس بأولمبياد لندن.

وأوضح شيونج أنه إذا أدى نجوم الغطس الصينيون بمستواهم الطبيعي فهناك «فرصة مؤكدة» بفوز الفريق الصيني للغطس بجميع ميداليات هذه المسابقة الثماني للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وبينما كتبت صحيفة «بيبولز ديلي»، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم بموقعها على الإنترنت تقول إن انتصارات الأحد التي حققها كل من وو وهي وجيو وينجون، التي أحرزت ذهبيتها الأولمبية الثانية على التوالي بمسابقة الرماية بمسدس ضغط الهواء من مسافة عشرة أمتار للسيدات، كانت «مذهلة».

وكان المسئولون الأولمبيون في الصين رفضوا تحديد هدف بعدد معين من الميداليات في أولمبياد لندن، ولكن صحيفة «تشينجتشو» اليومية توقعت أن تحصد الصين 40 ميدالية ذهبية على الأقل إذا نجحت في غالبية الألعاب التي تعد مناطق قوة بالنسبة لها.

وإن كان المسئولون قللوا من شأن الفرص الصينية مشيرين إلى «التحديات العظيمة» التي تواجهها بلادهم في لندن.

لكن وكالة أنباء «تشاينا نيوز سيرفيس» شبه الرسمية أكدت أن «الحملة الصينية المستعدة جيدا» بإمكانها معادلة الـ51 ذهبية التي أحرزتها في بكين. إلا أن اللاعبين الصينيين أظهروا عدة علامات للتعثر في اثنتين من أقوى الرياضات بالنسبة لهم، كرة الريشة ورفع الأثقال.

وكتبت «تشاينا ديلي» تقول: «أظهر فريق رفع الأثقال الصيني القوي أولى علامات ضعفه يوم الأحد عندما فشلت الرباعة تشو جون البالغة من العمر 17 عاما في محاولاتها الثلاث في الخطف لتخرج من منافسات وزن 53 كيلوجراما للسيدات».

أما «بيبولز ديلي» فقد أشارت إلى أن اختيار تشو للانضمام إلى فريق رفع الأثقال الأولمبي على حساب رباعات الصين المخضرمات إنما يعكس «العديد من المشاكل العميقة في منظومة اختيار اللاعبين الأولمبيين» بالبلاد.