أقام ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة, مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية مساء اليوم الاثنين (30 يوليو/ تموز 2012م) في نادي ضباط الأمن العام .
فلدى وصول صاحب السمو يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، كان في استقباله وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وكبار الضباط والمسئولين في الوزارة .
وقد أعرب صاحب السمو ولي العهد عن اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها منتسبو الأمن العام ، موجها سموه الشكر و التقدير لوزير الداخلية على تحمل المسؤولية خاصة في الظروف التي مرت بها المملكة. وقال سموه إنها فرصة طيبة أن ألتقي بكم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم لأهنئكم ، وأدعو الله أن يهبنا جميعاً الثواب والمغفرة ، وأن يضاعف لكم الأجر ، وأنتم تواصلون عمل الليل والنهار لتوفير السكينة والطمأنينة وروحانية العبادة للمواطنين والمقيمين .
وأشار سموه بأن الأمن هو مظلة النهوض والتقدم ، وأن ما تقومون به من واجب وطني في الحفاظ على الأمن ، وما تسجلونه من مواقف مشرفة ، وما تقدمون من تضحيات له الدور الأكبر في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات ، وهو موضع تقدير وإشادة من لدن القيادة الحكيمة ومن كل أبناء الوطن المخلصين .
و أكد سموه أننا في مملكة البحرين عازمون بعون الله على الاستمرار في نهجنا و رسالتنا و هي الاصلاح و التطوير و التنمية و العدل، قائلا سموه أن توجيهات جلالة الملك الوالد القائد الأعلى تأتي واضحة و حاسمة وأنا اليوم أوجهها لكم من جديد وهي احترام الدستور و القانون و أن لا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال ، و أن لا تستخدم القوة إلا إذا استنفذت الطرق البديلة للتعامل الأمني ، اضافة الى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتمائاتهم و طوائفهم و حمايتهم و الحفاظ على الممتلكات الخاصة و العامة.
و قال سموه أن رسالتنا في مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه هي رسالة الشرعية و الاستقرار و نحن لا نتردد أن ننظر و نحاسب أنفسنا و من يقول غير هذا الكلام فهو مخطىء ، فبعد صدور تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق و ما تم من تنفيذ لتوصياته التي صدرت به يثبت هذا الكلام ، مثمنا سموه دور وزير الداخلية في تبني عدد من المبادرات التي جاءت استجابة للتقرير.
و أضاف سموه قائلا: أننا لا نتردد في التوجيه لما فيه الخير لكن في المقابل أين من يقف على الطرف الآخر ، سواء في القيادات المجتمعية أو الدينية أو السياسية و على أعلى مستوياتها، لاتخاذ موقف واضح و محدد ضد أعمال العنف و الترويع ، فالحق حق و الباطل باطل و العدل يستدعي في هذه المرحلة ايقاف جميع هذه التصرفات المرفوضة لنتيح لأهالي البحرين جميعا الشعور بالأمن و الأمان ، و يجب أن يُفَعّل هذا الموقف قولا و ممارسة.
و استكمل سموه حديثه بالقول أنه يجب أن يعي الجميع أن الخير لطرف على حساب الآخر ليس ما نسعى اليه ، فنحن في سفينة واحدة و مصيرنا واحد.
وأكد سموه أن ما نشهده في شهر رمضان من تواصل بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب البحريني على كافة المستويات سواء في مؤسساتنا الحكومية أو في مجالسنا دليل على متانة نسيجنا الاجتماعي الذي يعزز الثقة بقدرتنا على المضي في نهج الإصلاح والتطوير الذي خطّه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، وسعت الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى إنجاز البرامج والخطط التنموية الطموحة التي توفر الحياة الكريمة لكل المواطنين .
وتأتي إقامة هذه المأدبة في إطار ما يوليه سموه من اهتمام وتواصل مع رجال الأمن والحرص على تكريمهم والإشادة بعطائهم ، وبما يتمتعون به من جاهزية عالية وكفاءة متقدمة ، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد على طريق الخير ، وأن يعيد هذا الشهر الكريم عليهم باليمن والبركة والصلاح ، وعلى مملكة البحرين وشعبها الكريم بالتقدم والإزدهار .
وقد عبر وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به صاحب السمو من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم ، حيث رفع الوزير إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك ، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة ، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة الرشيدة حفظها الله .
كما أكدّ وزير الداخلية بأن رجال الأمن وكافة منتسبي الوزارة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب ، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء ورهن إشارة القائد الأعلى لتنفيذ توجيهاته بالحفاظ على الانضباط والتقيد بالقانون واحترام الحقوق وصون الحريات .
وكان سمو ولي العهد والحضور قد أدوا صلاة المغرب جماعة في مسجد نادي ضباط الأمن العام .
رافق سموه مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد محمد بن عيسى آل خليفة و رئيس ديوان سمو العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة و السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.