قال شهود عيان وتقارير صحفية إن تركيا أرسلت ما لا يقل عن أربعة قوافل من المركبات تحمل جنودا وبطاريات صواريخ إلى الحدود مع سوريا اليوم الاثنين (30 يوليو/ تموز 2012م) مع تصاعد القلق في تركيا بشأن الأمن على حدودها الجنوبية.
ويأتي ارسال هذه القوافل ضمن عمليات انتشار عسكري في المنطقة في الأسابيع الاخيرة.
ولم يرد ما يشير إلى أن القوات التركية ستعبر الحدود وقد تكون تحركات القوات مجرد إجراء احتياطي مع تصاعد العنف في سوريا.
وقال شهود عيان إن قافلتين تضم كل منهما زهاء 30 مركبة غادرتا قاعدة في إقليم غازي عنتاب متوجهتين جنوبا إلى كيليش وترابطان الآن بامتداد قطاع مسيج على الحدود مع سوريا.
وقال ضابط كبير في قافلة أخرى تتألف من تسع مركبات من بينها ناقلات جند مدرعة ودبابات "هذا جزء من تدريب."
وقال ضابط اخر في القافلة نفسها ان القوات ستظل على الجانب التركي من الحدود.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية أن ذخائر ومركبات عسكرية جلبت بالسكك الحديدية إلى بلدة إصلاحية في اقليم غازي عنتاب من ميناء الاسكندرونة على البحر المتوسط.
وأضافت الوكالة أن مركبات عسكرية من بينها دبابات نقلت إلى أكشاكيل (تل ابيض) في اقليم سانلورفا الذي يقع على الحدود الى الشرق من كيليش وغازي عنتاب وتتمركز الان على الحدود السورية في تحرك عسكري رابع.
وقامت تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي في الأشهر الاخيرة بعمليات نشر للقوات على امتداد حدودها مع سوريا التي يبلغ طولها 911 كيلومترا.
وأصبح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وطلب منه التنحي عن السلطة في ظل الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين السوريين.
وبلغ التوتر بين البلدين أشده يوم 22 يونيو/ حزيران عندما أسقطت القوات السورية طائرة استطلاع تركية مما أسفر عن مقتل اثنين من الطيارين. وتضم كيليش مركزا رئيسيا للاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم. وفي تركيا زهاء 44 ألف لاجئ سوري.
وحذر اردوغان في الأسبوع الماضي حرب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات داخل تركيا من إقامة معسكرات في شمال سوريا.
ولم تشهد تلك المنطقة ومن بين سكانها كثير من الاكراد نفس القدر من العنف الذي شهدته مناطق أخرى في سوريا لكن تركيا تخشى ان يكتسب حزب العمال الكردستاني نفوذا هناك في ظل وجود فراغ في السلطة ويهدد امن تركيا على الحدود.
ويقوم حزب العمال الكردستاني بحملة منذ 27 عاما للحصول على الحكم الذاتي في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية وسقط أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأكراد في هذا الصراع.
هاهي تركيا تنوي غزو بلد عربي
تركيا العثمانية تحن للماضي و تحشد لغزو بلد عربي فماذا يفعل العرب هل يساندوا الغازي