العدد 3614 - الأحد 29 يوليو 2012م الموافق 10 رمضان 1433هـ

اليونيسف ترفع استجابتها الطارئة لمواجهة تصاعد أعداد اللاجئين السوريين من أطفال وأسر في الأردن

عمان – منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 

تحديث: 12 مايو 2017

قررت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) رفع مساعداتها الطارئة للاجئين السوريين، وذلك في ضوء تزايد حدة الصراع في سوريا، مما أسفر عن زيادة درامية في أعداد الأطفال والأسر السورية الفارين إلى الأردن.
كما أن اليونيسف، إلى جانب شريكتها في العمل، الوكالة الألمانية الاتحادية للإغاثة الفنية، تقدم الدعم لبنية الموقع التحتية في مجالات المياه والإصحاح والصحة العامة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وقد تم حتى الآن تركيب خزانات للمياه، بالإضافة إلى 80 مرحاضاً متنقلاً و 80 دوشاً للاستحمام. ومن شأن هذه الإمدادات الوصول إلى ما يصل إلى حوالي 5,000 شخص. وسيتم تركيب صهاريج للمياه بالسرعة الممكنة لمواكبة وصول اللاجئين إلى المخيم.
كذلك، قدمت اليونيسف إمدادات طارئة إضافية لتلبية الاحتياجات الأولية لما يصل إلى 25,000 شخص، بما في ذلك مجموعات من المستلزمات العائلية الأساسية الخاصة بالمياه، الخيام الصديقة للأطفال، مجموعات "مدرسة في صندوق"، مجموعات من لوازم تنمية الطفولة المبكرة، القماش المشمع، الحصائر البلاستيكية، وغيرها من اللوازم المطلوبة في حالات الطوارئ. وقد تم بالفعل إقامة أول مجموعة من الخيام الصديقة للأطفال.
وفي هذا الصدد، صرحت ممثلة اليونيسف في الأردن، دومينيك هايد بقولها: "إننا نشهد حركة واسعة من الأطفال والأسر عبر الحدود الجنوبية لسوريا إلى الأردن، مما يشكل أزمة إنسانية متنامية."
وأضافت هايد إن اليونيسف وشريكاتها "تعمل في سباق مع الزمن من أجل إيصال المياه النظيفة والمراحيض والدوشات إلى مخيم الزعتري قبل وصول العائلات السورية إلى المخيم خلال أيام."
وتقول هايد "إن أكثر من نصف هؤلاء النازحين السوريين أطفال ويافعون، من الذين ما زالوا يواجهون مخاطر نفسية-اجتماعية جراء معاناتهم من العنف والنزوح. ونحن نشهد ارتفاعاً مفاجئاً في أعداد النساء اللواتي يصطحبن أطفالهن في نزوحهن."
هذا، وقد أصدرت اليونيسف نداء عاجلاً لجمع حوالي 17.8 مليون دولار أميركي لدعم استجابتها الطارئة في الأردن، بيد أن حوالي 10.76 مليون دولار من أصل هذا المبلغ ما زال غير مؤمن. ويشمل ذلك 3 ملايين دولار أميركي مطلوبة الآن بشكل عاجل لدعم موقع الزعتري في إيواء التدفقات المتنامية من النازحين السوريين.
يذكر أن أكثر من 13,000 سوري قد وصلوا إلى مواقع عبور اللاجئين في الأردن منذ مطلع شهر تموز (يوليو)، وأن حوالي نصف هؤلاء قد وصلوا خلال الأسبوع الماضي وحده، مما فرض ضغوطاً كبيرة على هذه المرافق. وتوفر اليونيسف الخدمات الضرورية من المياه والإصحاح والصحة العامة — بما في ذلك توزيع حوالي 9,000 مجموعة لوازم للعناية بالرضع — في مواقع العبور الأربعة ، إلى جانب خدمات حماية الأطفال وتعليمهم.
وقد تم تصميم المواقع بحيث تستوعب 2,160 من القادمين الجدد، لكن هذا العدد قد وصل الآن إلى رقم قياسي يزيد على 10,000 لاجئ — بما يفوق أربعة أضعاف القدرة الاستيعابية لهذه المواقع. ويذكر هنا أن أكثر من 38,000 سوري هم الآن مسجلون كلاجئين أو ينتظرون التسجيل.
كما تقدم اليونيسف المساعدة لعشرات الآلاف من النازحين السوريين في لبنان وتركيا والعراق، بالإضافة إلى تقديم المساعدة إلى العائلات المنكوبة التي ما زالت في سوريا.
كما أن اليونيسف تقدم الدعم الأساسي لموقع خيام الزعتري الجديد في شمال الأردن، والذي من المتوقع أن يستقبل خلال الأيام القليلة القادمة أول دفعة من اللاجئين السوريين مكونة من 5,000 لاجئ ولاجئة. والمعروف أنه من المقرر أن يتسع هذا المخيم لما قد يصل عددهم إلى 150,000 لاجئ.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:47 ص

      هذا اللي تبغيه الدول العربية و أمريكا

      أن يخلقوا مشكله لا جئين عرب غير الفلسطينين و تصير المشكله مضاعفه ، حسبي الله عليكم و نعم الوكيل

اقرأ ايضاً