قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ان عدم الاستماع لصوت العقل لن يفيد أي طرفٍ كان و اللجوء الى الانعزال لم يكن قط السبيل الصحيح لايصال الحس الوطني المنشود و الرأي بفاعلية.
و دعا سموه الى التذكر بأنه من أجل تحقيق مصلحة البلاد يجب أن نكون جميعا يدا واحدة من أجل الاصلاح و الانماء ، الذي ندعمه و نسعى اليه.
جاء ذلك خلال زيارة سموه الى مجلس رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح مساء اليوم الاحد(29 يوليو / تموز 2012) ، حيث أبدى سموه تفاؤله بعودة الأمور الى المسار الصحيح ، معربا عن اطمئنانه الى أن البحرين بخير و هي قادرة على تجاوز هذه المرحلة.
وقال سموه "إن تاريخنا الوطني شهد عددا من المنعطفات التي استطاعت البحرين الخروج منها بنجاح عبر التوافق بين الجميع و ايجاد القواسم المشتركة التي تحافظ على قوتنا المستمدة من تعددينا و خصوصية مجتمعنا".
وأضاف سموه "إن مجتمعنا عرف دوما بالتسامح و الوسطية و نحتاج اليوم إلى تعزيز ذلك أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على النسيج الاجتماعي"
وفي حديثه خلال المجلس ، أكد سموه سعيه و حرصه على مثل هذه الزيارات و اللقاءات، خاصة في ظل الأجواء الرمضانية المتميزة و ما يحمله الشهر الفضيل من روح خاصة.
وعبر علي صالح الصالح و الحضور عن شكرهم واعتزازهم بزيارة سموه ، مشيدين بما بذله سموه من مساعي في جميع المراحل من أجل الوطن ، كما أكدوا على الأهمية القصوى لصون الترابط الاجتماعي.
و نوه الحضور بالمجلس الأسبوعي لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى و ما يتميز به من تنوع يضم الجميع من إخوة الوطن.
و في زيارة سموه الى مجلس رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني ، أكد سموه مواصلة عادة التواصل و التزاور المتوارثة من الآباء و الأجداد ، كما استفسر عن أحوال الحضور بالمجلس ، معربا سموه عن سروره لرؤيته مختلف مكونات المجتمع البحرين حاضرة في هذا المجلس العامر.
و قال سموه إن شهر رمضان الفضيل يفتح آفاقاً رحبة و فيه العديد من الدروس القيمة التي نستقيها ، و من أهمها الصبر و التراحم و التواصل.
و أكد سموه السعي لإعادة اللحمة و النسيج الاجتماعي لوضعه الصحيح و ترسيخ ما عرف به المجتمع البحريني دوما من روح الأسرة الواحدة المتراحمة المتحابة.
من جانبهم، أعرب خليفة أحمد الظهراني و الحضور عن تقديرهم و تثمينهم لزيارة سموه الكريمة ، مشيدين بما قامت به القيادة من جهود متواصلة للعمل على تخطي آثار المرحلة السابقة و الاستمرار في السعي نحو تحقيق المزيد من التقدم للوطن.
و في حديثه خلال زيارة سموه الى مجلس عائلة الغتم ، قال سموه أن الحداثة يجب أن لا تقف دون عاداتنا الحميدة في التواصل و الترابط ، فهذا ما يميز منطقتنا.
و أشار سموه الى أن بناء مملكة البحرين و ما تحقق لها من انجازات و مكاسب عديدة في مختلف المجالات لم نكن لنصل اليه لولا تكاتف الجميع من أجل هذا الهدف و إن مواصلة هذا المسار يتطلب الاستمرار في بذل الجهود بذات التضافر و التعاون بين إخوة الوطن جميعا.
و أشاد سموه بما لعائلة الغتم من مكانة و مساهمات في المجتمع البحريني مما يستحق الاحترام و التقدير.
و أكد سموه في حديثه على قيم الانفتاح و أهمية الاستمرار في تشجيع الشباب على التحصيل العلمي لتحقيق المزيد من المكاسب التي تعود على الوطن و أبنائه جميعا.
وشكر الحضور سموه على ما يقوم به من زيارات و لقاءات لها صداها الطيب فهي تجسد حرص سموه على ترسيخ النهج الأصيل التي عرفت به البحرين من التواصل و التزاور كما أنها فرصة طيبة للاستماع الى حديث سموه القيم ، متمنين أن يعود الله الشهر الفضيل على سموه بالخير و البركة.
رافق سموه في زيارات المجالس مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان سمو العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد، الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.