العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ

أمين: شاركت في أعياد ثورة يوليو في مصر كجزء من حصولي على درجة الجمباز في المعهد

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية (6)

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية . بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ مديراً لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


أمين مع زملائه في معهد القاهرة أثناء زيارة مدينة بور سعيد

بعد أن حصل على شهادة المرحلة التوجيهية من مدرسة السعيدية بتفوق، من اجل تحقيق الهدف الذي قدم من اجله للقاهرة، وهو الحصول على شهادة بكالوريوس التربية الرياضية، توجه الى معهد التربية الرياضية بالهرم لتقديم اوراقه، ولكنه فوجئ بأن الامتحان العملي للطلبة المستجدين يقام في نفس الوقت، فما كان منه الا ان يتقدم ويصطف في طابور الممتحنين، ويقدم في الامتحان بعض حركات الجمباز ولمحة من لمحات لعبة كرة السلة التي كان يتقنها، فنال اعجاب الاساتذة الممتحنين وسجل كطالب في المعهد.

يقول محدثنا حاسم امين: «عشت في القاهرة لحظات لا تنساها الذاكرة، فقد كنت الطالب المدلل كما يقال بسبب حصولي على بعثتين دراسيتين، الا انني وجدت في الدراسة متعة حقيقية، فإلى جانب علوم التربية الرياضية درسنا علوما كثيرة منها علم التشريح وعلم النفس الرياضي والتنظيم والإدارة الرياضية.

ومن بين «المقالب» التي واجهتني في القاهرة ايضا اقامة مهرجان اعياد الثورة في يوليو/تموز التي تقام في فترة العطلة الصيفية التي كانت تشهد عودة الطلبة المغتربين الى اوطانهم، فكنت اتدرب مع طلبة وطلاب معهد الهرم بالقاهرة ومعهد الاسكندرية في ابوقير تدريبات الجمباز ونكون جملا استعراضية، وكانت هذه المشاركة تحسب لنا ضمن مواد الجامعة والطالب الذي لا يشارك في المهرجان لا تحسب له علامة النجاح في مادة الجمباز. وقد استمررت على هذا الحال عاميين ثم الغي المهرجان، علما بأن هذا المهرجان كان يقام تحت رعاية الرئيس المصري جمال عبدالناصر.

ومن الاساتذة الكبار الذين درسوني في المعهد، عبده صالح الوحش وسليمان حجر ومنير جرجس واشرف عبدالرحمن، كما أذكر العديد من نجوم الرياضة المصرية كانوا طلابا معي ابرزهم طه اسماعيل ومحمد العربي».

ويضيف امين «كنا مجموعة كبيرة من الطلبة البحرينيين اتذكر منهم رئيس رابطة البحرين في القاهرة جاسم فخرو وفيصل الموسوي وعلي المحروس وغازي القصيبي وعبدالرحمن رفيع ومحمد عبيدلي وعلي الشيراوي ومحمد الشيراوي وحسن زين العابدين وحميد الصيرفي. والمرحوم الشيخ عبدالرحمن فارس الذي كان يساعدنا في الترجمة لانه كان ضليعا في اللغة الانجليزية».

ومادام حديثنا ينشر في شهر رمضان طلبنا من محدثنا أن يحدثنا عن ذكريات رمضان في القاهرة فقال:

«كنا نقضي كطلاب بحرينيين بداية امسياتنا في الرابطة، نتحاور ونلعب كرة الطاولة، ثم نتوجه إلى حي الحسين، وهذا الحي كان ومازال شمعة تضيء في الليل، وكان الادباء والفنانون وكبار الشخصيات يجتمعون على طاولات قهوة الفيشاوي، فنسمع الاشعار والحوارات الادبية الراقية، كما كان هناك مجموعة من الفنانين المتخصصين في القاء الموال مثل ابو دراع ومحمد طه وكان الجميع يتفاعل مع فقراتهم.

وتستمر السهرة حتى قرب طلوع الفجر نتناول حينها السحور ثم نتوجه للسكن لنبدأ يوما رمضانيا جديدا في حياتنا بالقاهرة».

العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً