العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ

كرة الطاولة «ماركة صينية مسجلة» رغم التعديلات الجديدة

كانت منافسات كرة الطاولة في الألعاب الأولمبية إحدى أكثر الرياضات تخصصا بالنسبة الى الصينيين بعد احتكار شبه كامل للميداليات منذ إدراجها رسميا في برنامج الألعاب في سيول 1988، لكن تغيير قواعد اللعبة في اولمبياد لندن 2012 أعطى بصيص أمل لمنافسيهم للدخول على خط الألقاب.

وحققت الصين العلامة الكاملة على أرضها في 2008 بفوز رياضييها بجميع الألقاب في فئتي الرجال والسيدات معا، أي 4 ميداليات ذهبية في الفردي والفرق.

فمنذ انضمام كرة الطاولة الى برنامج الألعاب الأولمبية في نسخة سيول 1988، فرضت الصين ذاتها «قوة عظمى» في هذه اللعبة حاصدة 20 ميدالية ذهبية من أصل 24 وزعت حتى الآن، ما يضعها في طليعة الترشيحات وبفارق بعيد للهيمنة مجددا في لندن 2012.

وكانت الذهبيات الأربع التي افلتت من الصينيين من نصيب كوريا الجنوبية (3) والسويد عن طريق يان - اوفي فالدنر الذي فاز بذهبية برشلونة 1992.

وكانت ميداليات كرة الطاولة الداعم الرئيسي للصين في مشوارها التاريخي لانتزاع صدارة جدول الميداليات في بكين 2008 من الولايات المتحدة، إذ فاجأت العالم بإحرازها المركز الاول برصيد 51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية.

ولا شك أن طموح الصينيين بإثبات أن انجاز «بكين 2008» ليس لمرة واحدة فقط كما أعلنوا وهو يمر عبر تجدد تألق لاعبي كرة الطاولة ومواصلة احتكار ميدالياتها وخصوصا من المعدن الأصفر.

وكرة الطاولة من الرياضات التخصصية بالنسبة الى الصينيين، شأنها شأن منافسات الغطس (حصدوا 7 من 8 ذهبيات في بكين) ورفع الأثقال (8 من 15) والجمباز (11 من 18).

وظهرت قوة الصين مرة أخرى وقبيل العاب لندن بعد إحرازها لقبي الرجال والسيدات في بطولة العالم الأخيرة في ألمانيا هذا العام، ما زاد المخاوف من تواصل السيطرة الصينية على هذه اللعبة.

ولكن في لندن، فان لاعبا واحدا غير صيني على الأقل سيصعد على منصة التتويج، بعد تحديد عدد المشاركين في فئة الفردي باثنين فقط من كل بلد.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة ادهم شرارة لوكالة «شينخوا» الصينية «أن التعديلات الجديدة ستعزز آمال دول أخرى بإحراز الميداليات»، داعيا منافسي الصين «الى تسريع خطواتهم».

وأوضح «لا نقاط ضعف في المنتخبات الصينية، وإذا خرج أي لاعب من المنتخب فانه يبقى قويا. في الواقع، يمكنهم إشراك منتخبين وربما الفوز بالميداليتين الذهبية والفضية معا».

وتابع شرارة «رسالتي لمنتخبات مثل ألمانيا وفرنسا في أوروبا، واليابان وكوريا الجنوبية في آسيا، هي بالتفكير فعليا بكيفية منافسة الصينيين لجعل كرة الطاولة أكثر إثارة بين الصين والدول الأخرى».

واعتبر أن القوانين الجديدة «ستضمن انتشارا أوسع للميداليات، وتعطي فرصة لباقي دول العالم التي يتعين عليها بالتالي محاولة نيل هذه الميداليات»، معترفا في الوقت ذاته بأنها «تعديلات مؤسفة للرياضيين الصينيين، فهم يملكون بالتأكيد أفضل ثلاثة لاعبين والآن عليهم أن ينافسوا فقط على ميداليتين (في منافسات الفردي)».

صحيح أن الصين فقدت عددا من بطلاتها كجانغ يينينغ ووانغ نان بسبب الاعتزال، لكنها لا تواجه مشكلة في سد الفراغ على ما يبدو بانتقال المشعل الى لاعبات أخريات.

ودفعت الصين الى العاب لندن بالمصنف الاول في العالم جانغ جايك (بطل العالم حاليا) ووانغ هاو في منافسات فردي الرجال، وسينضم إليهما ما لونغ في الفرق.

كما تشارك دينغ نينغ بطلة العالم والمصنفة أولى عالميا في فردي السيدات ومعها لي جياو جيا، وتنضم اليهما جيو يوي في منافسات الفرق.

ويقول مدرب منتخب الصين للرجال ليو جيو ليانغ «أن الألعاب الاولمبية تحمل معان مختلفة للاعبين، وبالنسبة إلينا إنها تعني فقط أن نفوز بالميداليات الذهبية».

وتعد اليابان وكوريا الجنوبية المنافستين الأبرز للصين، فضلا عن الألماني تيمو بول الفائز بفضية الفردي في بكين، وهو الوحيد من خارج نادي اللاعبين الأسيويين في قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي.

كما تبرز السنغافوريتان وانغ يويغو وفينغ تيانويي في منافسات السيدات.

العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً