التفت الجماهير حول بطلة العالم الصينية يي سيلينج التي مسحت دموعها بعدما أحرزت أمس السبت أول ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» بعد فوزها بمسابقة بندقية الهواء من مسافة عشرة أمتار للسيدات ضمن منافسات الرماية.

واستغلت يي توتر أعصاب البولندية سيلفيا بوجاسكا التي ظلت متقدمة نتيجة المسابقة لوقت طويل قبل أن تنهيها في المركز الثاني، لتفوز بالميدالية الذهبية برصيد 502.9 نقطة.

وارتضت بوجاسكا بالمركز الثاني في النهاية، محرزة الميدالية الفضية للمسابقة، بينما صمدت الصينية الأخرى يو دان أمام تحد متأخر من حاملة اللقب التشيكية كاتيرينا إيمونز لتحرز الميدالية البرونزية.

وبعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصويب، استدارت يي لتتأكد من مدربها أنها فازت بالميدالية الذهبية حقا قبل أن ترفع بندقيتها في سعادة كبيرة احتفالا بالفوز مع الجماهير الحاضرة في ملعب «رويال أرتيليري باراكس».

ولم يكن من المفترض أن ينتاب يي أي شكوك تجاه إحرازها المركز الأول لأنه بمجرد انتهاء الجولة الأخيرة التفت أعداد هائلة من ممثلي الإعلام الصيني حول البطلة الشابة (23 عاما) القادمة من إقليم جوانجدونج للحصول على أي تصريحات من اللاعبة الصينية صاحبة أول ميدالية ذهبية في أولمبياد لندن.

وقالت يي التي أضافت ذهبية لندن إلى ذهبية بطولة العالم التي أحرزتها بميونيخ العام 2010، في سعادة بالغة: «شعرت وكأنني نجمة سينمائية».

وبدا الشعور بالراحة واضحا على يي التي كانت أول سيدة تتأهل لمنافسات أولمبياد لندن وأمضت تسعة شهور بعدها في معسكر تدريبي استعدادا لهذا الحدث.

وانهمرت الدموع من عيني يي بعدما تيقنت من إحرازها الميدالية الذهبية. وقالت: «شعرت أنني ارتحت من جميع الضغوط أخيرا، ولهذا انهمرت دموعي».

وأضافت: «كنت في غاية التوتر خلال الجولتين الأولى والأخيرة. لم أكن أعرف حقا ما أفعله».

وبعدما أنهت بوجاسكا التصفيات المؤهلة للنهائي على القمة وبدت في طريقها لإحراز الميدالية الذهبية بعدما فرضت سيطرتها على النهائي، سجلت المتسابقة البولندية رصيدين مخيبين للآمال، 9.7 و9.9، في الجولتين السادسة والثامنة لتسمح ليي بالتقدم نحو الصدارة.

وقالت المتسابقة البولندية في إشارة إلى النتيجة التي حققتها في الجولة الثامنة من مسابقة أمس: «هذه الأمور تحدث في بعض الأحيان. لم أستعد جيدا لهذه الطلقة ولهذا السبب صوبت الطلقة على الحلقة التاسعة». وأضافت: «لا أشعر بالفشل لأنني أحرزت المركز الثاني».

أما حاملة اللقب إيمونز التي تأهلت للنهائي باحتلالها المركز الثامن في التصفيات بعد فوزها في ملحق ضم خمس متسابقات، فقد أضاعت فرصتها في إحراز ميدالية عندما سجلت 9.6 نقطة في الجولة الأخيرة من التصويب.

ولم تتمكن القطرية بهية منصور الحمد، التي دخلت التاريخ بكونها جزءا من أول مجموعة من السيدات القطريات اللاتي تنافسن في دورة أولمبية، من التأهل لنهائي مسابقة الرماية التي جرت أمس ولكنها احتلت المركز 17 بالتصفيات.