العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ

تحولي السريع للتدريب ليس مغامرة... وعشنا أصعب رمضان في الجزائر

قائد المحرق السابق عامر الذي تحول إلى التدريب بسرعة على مائدة «الوسط الرياضي»:

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم قائد فريق المحرق الأول لكرة القدم علي عامر والذي سنتحدث معه بشأن اعتزاله الكرة كلاعب بنهاية الموسم الماضي وانتقاله الى العمل التدريبي اعتباراً من الموسم الجديد مساعداً لمدرب فريق المحرق الأول، بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر للكابتن علي عامر في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

نبدأ بالمحور الرياضي والسؤال عن اعتزالك وابتعادك عن الكرة كلاعب؟

-الحمد لله أعتقد أنني اخترت القرار المناسب في الوقت المناسب بعدما شاركت في فوز الفريق بجميع البطولات التي حققها محلياً وخارجياً وآخرها البطولة الخليجية التي ظلت حلماً قديماً راود الكثير من اللاعبين البحرينيين حتى وفقنا في تحقيقها هذا الموسم، فكانت مسك الختام لمشواري كلاعب.

...وهل ذلك يعني عدم قدرتك على العطاء أكثر في الملاعب؟

- بالعكس لدي الثقة في نفسي وقدراتي وكنت قادرا على الاستمرار بنفس العطاء وأكثر لموسمين آخرين لكن ارتأيت أن يكون حصاد هذا الموسم خير تتويج لمشواري علماً أن هناك الكثيرين يطالبونني بالاستمرار كلاعب، وأعتقد أن اللاعب من الأفضل أن يبتعد والناس تطالبه بالاستمرار أفضل من أن يطالبك الناس بالابتعاد.

...وكيف جاء توجهك للعمل في المجال التدريبي بهذه السرعة؟

- الأمور سارت بصورة سريعة إذ كانت لدي الرغبة في المجال التدريبي نظراً لدخولي عدة دورات تدريبية سابقة حتى عندما كنت لاعباً وبادرت ادارة النادي بالاجتماع بي الأسبوع الماضي وطلبت مني العمل مساعداً لمدرب الفريق الأول الكابتن عيسى السعدون وأنا أشكر الإدارة على هذه الثقة في منحي الفرصة العملية مع الفريق الأول مباشرة.

ألا ترى أن بدايتك التدريبية من الفريق الأول مباشرة تعتبر صعبة ومغامرة وكان يفترض التدرج بدءاً بفرق الفئات؟

- صحيح أن مهمة العمل التدريبي في الفريق الأول صعبة لكنها ليست مغامرة وخصوصاً أن ادارة النادي ارتأت أن قربي من الفريق وعلاقتي الطيبة مع اللاعبين طيلة السنوات الماضية ستساعدني في مهمتي التدريبية، كما أنني لست المدرب الرئيسي بل المساعد وستكون لي فرصة الاستفادة من الكابتن عيسى السعدون في العمل التدريبي من مختلف النواحي.

لكن الضغوط تكون كبيرة في فريق بطولات مثل المحرق سواء على الجهازين الإداري والفني أو اللاعبين؟

- بالنسبة للضغوط أعرفها جيداً وتعودت عليها لسنوات طويلة منذ كنت لاعباً، وبالتالي لا أخشى مواجهتها أو العمل وسطها فبالعكس تشكل دافعاً للعمل الجيد سواء للإداري أو المدرب أو اللاعب وهو ما كنا نستشعره كلاعبين وهو عامل ايجابي وليس سلبيا.

...وكيف وجدت قرار تحولك الى التدريب بهذه السرعة لدى زملائك اللاعبين؟

- بالعكس لقيت كل الترحيب والتشجيع من زملائي اللاعبين في الفريق سواء الكبار أو الوجوه الشابة، وذلك يمنحني الثقة أكثر في عملي الجديد ويزيل اي عوائق قد تحصل جراء تحولي الى التدريب.

ماهي طموحاتكم في الجهاز الفني مع الفريق في الموسم الجديد؟

- المحرق فريق اعتاد على البطولات ولا يتوقف نهمه عن ذلك ومن الطبيعي أن يكون هدفنا منصباً على الفوز بالبطولات المحلية وخصوصاً استعادة لقب الدوري الذي فقده الفريق الموسم الماضي بالإضافة الى المنافسة على اللقب الخليجي والمحافظة عليه بعد الفوز به النسخة الأخيرة.

...وكيف وجدت بداية اعداد الفريق للموسم الجديد؟

-من الصعب الحكم على صورة الاعداد في بدايته وخصوصاً أننا أجرينا 3 تدريبات فقط لكن الأمور ستتحسن تدريجياً مع انتظام جميع اللاعبين وكذلك وصول بعض اللاعبين الأجانب للخضوع الى تجارب فنية للوقوف على مستوياتهم الفنية قبل التعاقد معهم للموسم الجديد إذ إن الفريق لديه محترف وحيد هو المغربي جمال أبرارو ونحن بصدد وضع برنامج الاعداد في الفترة المقبلة.

عامر ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان له مذاق خاص يختلف وتتغير فيه الكثير من الأمور في حياتي العامة خلال هذا الشهر الفضيل بدءاً من التقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى بأداء الواجبات الدينية بالإضافة إلى زيادة التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء والذي نفتقده في بقية أشهر السنة.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- شخصياً لا أرى في اقامة المباريات مشكلة في شهر رمضان المبارك لكن مع ضرورة أن يوزع الفرد وقته لكي لا يتعارض مع تأدية التزاماته الدينية والاجتماعية، والملاحظ أن الصعوبة تكون عادة في الأيام الأولى من رمضان لكن بعدها يصبح الرياضي يمارس نشاطه في التدريبات والمباريات بصورة طبيعية بالإضافة الى أن زيادة وزن اللاعب الى نحو كيلوين نظراً لاختلاف برنامج الغذاء خلال رمضان وكثرة تناول الحلويات والدهون في الأطباق المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

...وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- بداية اليوم تكون بأداء صلاة الصباح في وقتها، ومن ثم الخلود للراحة وذلك يعتمد على مواعيد دوامي في العمل غير الثابتة، كما نحرص على أداء صلاة المغرب ومن ثم الجلسة العائلية اليومية في بيت الوالد يرحمه الله لتناول الإفطار ومن ثم الذهاب لتأدية صلاة التراويح التي أحرص عليها قبل الذهاب الى النادي أو جلسات الأصدقاء التي تكون عندي متواصلة كل ليلة في القهوة للاستمتاع بالأحاديث لكن بعيداً عن تناول الشيشة وغيرها، ومن ثم أعود للجلوس مع العائلة ونشاهد التلفاز.

...وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- أحب كثيراً الثريد والشوربة اللذين يعتبران من الأطباق الرئيسية لدي يومياً، بالإضافة إلى وجبة «المحمر والسمك» التي أحرص على تناولها في وجبة السحور لكن ليس بصورة يومية.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم، سبق لي أن قضيت شهر رمضان المبارك لأيام معدودة خارج البحرين في عدة سنوات، وبلاشك تستشعر الفارق الكبير بين أجواء ونكهة رمضان خارج وداخل البحرين من مختلف النواحي ولهذا أرى أن شهر رمضان متعته في البحرين بين الأهل والأصدقاء.

هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟

- صادفتني بعض المواقف خلال رمضان ودائما أثناء تواجدي خارج البحرين، فالموقف الأول كان صعباً ولا أنساه وحدث قبل عدة سنوات عندما ذهبت مع فريق المحرق الى الجزائر لملاقاة فريق مولودية وهران في تصفيات البطولة العربية وصادف ذلك خلال شهر رمضان وهناك عشنا وقتاً عصيباً إذ لم تتوافر لدينا الأكلات للإفطار في الفندق الذي نقيم فيه، وحتى عندما لجأنا الى الشراء من خارج الفندق فوجئنا برفض الفندق إدخالنا الأكل لنضطر الى تناول الأكل والإفطار في الطريق، وعلى رغم ذلك التزمنا بفريضة الصيام طيلة تواجدنا هناك وخضنا المباراة وسط ظروف صعبة وأمام 75 ألف متفرج وقدمنا مباراة قوية وخسرنا بصعوبة وسجلت يومها هدفين.

أمام الموقف الآخر فكان مضحكاً وتعرضت له خلال تواجدي مع المنتخب الأولمبي في أستراليا وصادف ذلك خلال شهر رمضان والتزمنا بفريضة الصيام على رغم المشقة جراء طول فترة النهار هناك لأن الشمس تغيب عند العاشرة ليلاً، وأذكر أنه في أحد الأيام خرجت مع زميلي اللاعب جاسم الجبن الى السوق وشعرنا بالتعب والعطش ورأينا مطعم كنتاكي وارتأينا أن نفطر فذهبنا الى المطعم وأثناء تناولنا الأكل فوجئنا بمدرب المنتخب البوسني كريسو ومدرب الحراس عبدالعزيز بوحاجيه متواجدين في المطعم نفسه فقالا لنا كيف تفطران وأنتما أكثر اللاعبين التزاما بالصيام فشرحنا لهما الوضع وكان الموقف مضحكاً وخصوصاً بعدما قام المدرب وبوحاجيه بسرد القصة أمام اللاعبين!.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا شخصياً من محبي السهر في ليالي شهر رمضان ولا أرى فيها مشكلة إذا كانت في إطار جلسات الأصدقاء والعائلة وبعيدة عن الأمور السلبية كما أنني أحرص على تناول الغبقات ليلياً مع الشباب وكذلك مشاهدة التلفزيون عبر المسلسلات وبرامج المسابقات.

كلمة أخيرة؟

- أود تهنئة الجميع وخصوصاً الرياضيين بهذا الشهر الفضيل واسأل الله أن يعيده على البحرين وأهلها بالخير والسعادة للجميع.

العدد 3613 - السبت 28 يوليو 2012م الموافق 09 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً