العدد 3612 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ

هجوم عنيف على معاقل المقاتلين المعارضين في حي صلاح الدين

شهد حي صلاح الدين في مدينة حلب شمال سوريا معارك عنيفة ابتدأت فجر السبت (28 يوليو/تموز 2012)، وتمركز المقاتلون المعارضون في الشوارع وبعض الابنية خلال تصديهم لهجوم الجيش السوري النظامي.
وافاد مراسل فرانس برس ان المدنيين كانوا يتراكضون في الشوارع مع اطفالهم بحثا عن ملجأ يقيهم القصف وهم يحملون علب حليب وزجاجات ماء وبعض الطعام.
ومستفيدا من قوة نارية هائلة شن الجيش السوري فجر السبت هجوما على حلب في محاولة لضرب المتمردين المتمركزين في جنوب غرب المدينة وخصوصا في حي صلاح الدين.
وابتدأ القصف عند ساعات الفجر الاولى بمشاركة المروحيات والدبابات والمدفعية.
وبدا حي صلاح الدين محاصرا في حين انتشر في ارجائه مقاتلون من المعارضة السورية مع بضعة اجانب قالوا بانهم ينتمون الى "لواء التوحيد المجاهدين".
ومن بين هؤلاء الاجانب قدم بعضهم انفسهم على انهم من الشيشان والجزائر والسويد ومن الفرنسيين المسلمين.
كذلك تصدى المقاتلون المعارضون لهجوم شنته القوات النظامية انطلاقا من حي الحمدانية. وعلى الطريق شوهدت ثلاث دبابات وآليتان مدرعتان للقوات النظامية وقد دمرها مقاتلون معارضون، بالاضافة الى جثث ستة من القوات النظامية، واربعة من المقاتلين المعارضين.
كما شوهدت على الطريق السريع بين الحمدانية وصلاح الدين دبابات مدمرة مع مدافع والى جانبها جثث خمسة جنود.
واعلن مسؤول عسكري في الجيش السوري الحر انه تم وقف هجوم الجيش السوري النظامي مساء السبت.
وقال قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجيش الحر اوقف هجوم القوات النظامية بعدما تكبدت خسائر كبيرة"، مشيرا الى "تدمير خمس دبابات وعربات وآليات عسكرية ومقتل عشرات الجنود بالاضافة الى انشقاق طاقمي دبابتين".
واكد العكيدي ان "الهجوم الذي بدأ منذ نحو 12 ساعة توقف ولم تحقق القوات النظامية اي تقدم لا بل هي تراجعت الى مواقعها السابقة في حي الحمدانية".
وفي احد الاحياء جنوب غرب مدينة حلب، اظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت مقاتلين معارضين وقد ثبتوا مدفعا رشاشا على شاحنة صغيرة حمراء اللون رشت على جانبها عبارة "لواء التوحيد المجاهدين"، حيث كانوا يطلقون النيران بشكل كثيف باتجاه الطائرات المروحية، وسط صيحات تكبير اطلقها مقاتلون محتشدون الى جنب الطريق.
وفي فيديو آخر، تظهر بناية تحترق وتسمع اصوات طلقات نارية بالتزامن مع سماع صوت المؤذن من جامع قريب.
وشهدت المنطقة منذ الجمعة نزوحا للنساء والاطفال بشكل خاص هربا نحو مناطق أكثر امنا، في حين احتمى من فضل البقاء منهم في اقبية المنازل.
وقال مراسل فرانس برس، ان المدينة تعاني انقطاع المياه والكهرباء، في حين يتعذر الحصول على الخبز.
وافاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين في حلب، وكالة فرانس برس عبر سكايب ان "آلاف الناس خرجوا الى الشوارع هربا من القصف، وهم في حالة ذعر من قصف المروحيات التي كانت تحلق على علو منخفض".
ولفت الى ان "عددا كبيرا من المدنيين لجأوا الى الحدائق العامة، ومعظمهم احتمى في المدارس"، موضحا ان هؤلاء "لا يمكنهم مغادرة المنطقة كما انه لم يتبق لهم اي مكان آمن في سوريا".
واعتبرت دمشق وحلب حتى وقت قريب من الاماكن الامنة في سوريا.
من ناحيته، ابلغ مصدر امني سوري فرانس برس ان "كل المنافد الساخنة جرى اغلاقها بالكامل لمنع هروب الارهابيين".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:07 م

      الزائر 1

      أنا أوجه لك سؤال : اليس من الأجدي بأن يوجه الجيش السوري العربي دباباته و قواته نحو أسرائيل لتحرير جزء من الأرض السوريه المحتله أم أن هذا الجيش الجبان أثبت بأنه بطل على شعبه و مجرد فأر جبان أمام المحتل لقطعه من وطنه , أليس كذلك؟

    • زائر 1 | 3:03 م

      يخدمون اسرائيل

      هؤلاء الإرهابيين من يدعون أنهم مجاهدين أليس من الأولى ان تذهبوا الى فلسطين وتجاهدو هناك ولكن نوايكم معروفة وطائفية مقيتة انتم تقدمون أفضل خدمة لاسرائيل باستنزافكم للجيش الوحيد ألذي يمكنه ان يقاوم اسرائيل

اقرأ ايضاً