العدد 3612 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ

المفاوضات حول تجارة الاسلحة في الامم المتحدة تنتهي بلا توافق

نيويورك (الامم المتحدة) – أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

انتهت المفاوضات في الامم المتحدة لاعداد اول معاهدة دولية حول تجارة الاسلحة التقليدية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بدون التوصل الى توافق في نيويورك حيث حمل دبلوماسيون الولايات المتحدة مسؤولية الفشل.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة انه يشعر "بخيبة امل" لان الدول الاعضاء اخفقت في التوصل الى اتفاق بعد اعمال تحضيرية استمرت سنوات واربعة اسابيع من المفاوضات.
وبعدما وصف لك بانه "تراجع"، دعا الى التزام "ثابت" للتوصل الى معاهدة "متينة" حول تجارة الاسلحة، مشيرا الى ان الدول اتفقت على مواصلة المفاوضات.
واضاف ان "هناك ارضية مشتركة واسعة ودولا يمكن ان تبني على العمل الشاق الذي انجز في هذه المفاوضات".
وصرح دبلوماسيون ان واشنطن رفضت التصويت على النص المقترح مؤكدة انها تحتاج الى بعض الوقت قبل انتهاء المهلة المحددة منتصف ليل الجمعة السبت، وتخشى رفضه من قبل الكونغرس.
وحذت روسيا ودول اخرى حذوها.
وتمثل الولايات المتحدة نحو اربعين في المئة من التجارة العالمية للاسلحة التي تقدر بسبعين مليار دولار سنويا.
وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته ان "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية فشلنا".
واضاف ان الولايات المتحدة "حرفت العملية عن مسارها وينبغي انتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية" في تشرين الثاني/نوفمبر للخروج من المأزق.
لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند قالت في بيان ليل الجمعة السبت ان الولايات المتحدة تدعم اجراء جولة جديدة من المفاوضات حول المعاهدة العام المقبل، تجرى على اساس توافقي.
واضافت ان تهريب الاسلحة التقليدية يشكل مصدر قلق كبير للامن القومي في الولايات المتحدة لكن واشنطن لا تدعم فكرة اجراء تصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على هذا النص.
وتابعت الناطقة الاميركية "كنا نأمل في انهاء هذا الشهر من المفاوضات باتفاقية لكن طلب مزيد من الوقت امر منطقي لقضية على هذا القدر من التعقيد والحساسية".
ورأت ان "هذا النص يعكس تقدما ايجابيا واضحا لكنه يحتاج الى مزيد من المراجعة والتحرير".
ولم تذكر نولاند اي تفاصيل اضافية.
وصرح رئيس المؤتمر الارجنتيني روبرتو غارسيا موريتان ان بعض الدول اعترضت على المسودة النهائية للنص. وستقرر الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعقد اجتماعها السنوي في نهاية ايلول/سبتمبر ما اذا كانت مفاوضات جديدة ستجرى ومتى.
وقال ان "النص الذي طرحته كان مشروع معاهدة، وهو لم يرق لبعض الدول لكن الغالبية الكبرى وافقت عليه".
وردا على سؤال عما سيحصل لاحقا، اوضح موريتان ان احد الاحتمالات هو "الطلب من الجمعية العامة (للامم المتحدة) ان تتخذ قرارا" في شان اجراء مفاوضات جديدة وموعدها.
ووقعت تسعون دولة بينها دول الاتحاد الاوروبي واميركا اللاتينية وجزر الكاريبي وافريقيا بيانا يؤكد انها تشعر "بخيبة امل" لكنها "مصممة على التوصل قريبا الى معاهدة حول تجارة الاسلحة".
وكان يفترض ان تتوصل الدول ال193 المشاركة في المفاوضات الى اتفاق قبل منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت نيويورك (السبت 4,00 تغ) على القواعد المنظمة لسوق الاسلحة التقليدية.
وقال موريتان "كنا نعرف ان الامر سيكون صعبا"، وتوقع ان يتم التوصل الى المعاهدة "قريبا".
ووصف كبير المفاوضين الفرنسيين السفير جان هوغ سيمون ميشال هذا الفشل بانه "اسوأ سيناريو ممكن" لانه يفتقر الى افق واضح.
وقال لفرانس برس "الخطر ان نبدأ مجددا من الصفر" حين يستأنف التفاوض، لافتا الى ان "الحصيلة تثير الاحباط والكرة باتت في ملعب الجمعية العامة".
بدوره، قال سكوت ستيدجان مسؤول منظمة اوكسفام اميركا "اليوم لم تنتهز الولايات المتحدة فرصة ذهبية: معاهدة دولية كانت ستعزز سمعتها كقوة قيادية في مجال حقوق الانسان".
ورأى ستيدجان ان الرئيس باراك اوباما "يفتقد الى الشجاعة السياسية".
من جهته، قال داريل كيمبال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الاسلحة ان الامر "يتعلق بغياب الارادة السياسية لدى اوباما في انتهاز فرصة تاريخية لخفض تأثير التجارة غير المشروعة للاسلحة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:48 ص

      الرصاصي

      أكيد تفشل مثل هذه المفاوضات في أسوأ تجارة فالارباح الطائلة بل الهائلة التي يسيل لها لعاب تجار الاسلحة لا يمكن التنازل عنها بالنسبة لهم حتى ولو ادت لفناء نصف سكان النعمورة

اقرأ ايضاً