تجلس خلف خيوط من الصوف والنايلون حاكتها بأشكال مختلفة، لتبيعها وتكون مصدر دخل لها، فتارة تحيك حقيبة أطفال ذات ألوان زاهية، وأخرى حقائب للكبار، إلا أنها ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تعمل على حياكة حقائق للنصف من الشهر المبارك «القرقاعون»، وللعيد.

تلك هي المواطنة فاطمة الأنصاري، إحدى المسجلات في وزارة التنمية الاجتماعية، ضمن الأسر المنتجة في البحرين، والتي تمتلك موهبة صناعة الحقائق والأكياس بمختلف أحجامها، بواسطة ما يُعرف بـ فن «الكروشيه»، وهو من الفنون اليدوية القديمة، يساعد ذوي الرغبة والمهارة على صنع العديد من المنسوجات اليدوية مثل الملابس وديكورات المنزل والاكسسورات ومفارش الطاولات والأغطية والسجاد.

تحدثت الأنصاري لـ «الوسط» عن بداياتها مع «الكروشيه»، فذكرت أنها بدأت العمل في هذا الفن قبل 4 أعوام تقريباً، وأصبحت مسجلة في وزارة التنمية ضمن الأسر المنتجة، ولديها الآن ركن خاص في مجمع العاصمة للأسر المنتجة في قرية كرباباد، تبيع من خلاله كل ما تصنعه من «الكروشيه».

وقالت الأنصاري، وهي إحدى المشاركات في المعرض الذي أقامته وزارة التنمية الاجتماعية في المرفأ المالي بمناسبة حلول شهر رمضان: «شجعني الأهل والأقارب، وزوجي، على العمل بهذا الفن، بعد أن رأوا أنني أمتلك موهبة صناعة الحقائق والسلال، وخصوصاً في المناسبات، فشجعوني على أن أنطلق لتكون هذه الحرفة مصدر رزق لي ولعائلتي».

وأفادت «أنا الآن لديّ أكثر من 15 صنفاً من الأشكال التي أعمل عليها وأبيعها، وأتمنى أن يكون لديّ محل أوسع أبيع فيه ما أصنعه».

وبسؤالها عن مدى الإقبال على ما تصنعه بيديها من أشكال مختلفة، أكدت الأنصاري «يوجد إقبال كبير من البحرينيين، ولكن الإقبال من الأجانب والمقيمين أكبر، فكثيراً ما يزوروننا في مجمع العاصمة، ويشترون المنتجات البحرينية». أما عن الدعم الذي يحصلون عليه من الوزارة، أشارت الأنصاري إلى أن «الدعم الذي تقدمه الوزارة يكون عبر التسهيل لنا في المشاركة بالمعارض التي تقيمها بصورة مستمرة»، مؤكدة أن «أسعار منتجاتنا في المعارض لا تختلف عن الأسعار في مجمع العاصمة، ونحن دائماً ما نراعي الزبائن ونخفض لهم الأسعار وقت الشراء».