مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.
سيكون ضيفنا في عدد اليوم رئيس نادي سترة علي منصور السواد الذي أسندت له مهمة رئاسة النادي للدورة الثانية على التوالي، وتحدث معنا عن الكثير من الأمور المتعلقة بالدورة السابقة للإدارة والدورة المقبلة بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر لرئيس نادي سترة السواد عن شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:
المحور الرياضي ... العمل شاق
كونك رئيس لنادي سترة للدورة الثانية على التوالي، كيف تقيم عمل الإدارة في الدورة السابقة؟
- سبق لي العمل في الكثير من الإدارات السابقة لنادي سترة، لكن أن أكون رئيساً للنادي كانت المرة الأولى في الدورة السابقة، العمل شاق ومتعب ويحتاج لجهد كبير، كانت الدورة الأولى صعبة للغاية.
عمل الإدارة كان جبارا على رغم التفكك الذي حصل فيها بسبب بعض الخلافات البسيطة على رغم أنني عمدت لاختيار الكفاءات للدخول معي في الإدارة، كانت كفاءات إدارية رياضية وسبق لها العمل في الإدارات السابقة، واجهنا صعوبات كبيرة لأن سترة يمثل شريحة كبيرة من المجتمع ومن يدخل هذا الصرح فعليه أن يمتلك الكفاءة لأن وراءه عمل شاق.
صعوبات كثيرة واجهتنا أبرزها عدم تقبل الرأي الآخر، فترى البعض يتعمد الاختلاف مع العضو الآخر ليس لأنه على خطأ إنما من أجل البقاء على رأيه وهذا سبب أعتقد أنه كبير بابتعاد البعض وأعتقد أنه سبب لنا بعض الاخفاقات في العمل وحاولنا قدر الامكان عودة المياه لمجاريها بفضل الجهود التي قام بها نائب الرئيس مجيد اليماني وأصلحنا الكثير ولممنا الشمل من جديد، وأود أن أشير إلى أن العمل في الإدارة السابقة كان ناجحا لولا بعض الظروف التي مررنا فيها.
الاستقالات «المضرة»
... وهل كان ابتعاد البعض مضرا للإدارة؟
- بكل تأكيد كانت مضرة، حاولنا قدر الامكان أن لا يبتعدوا، جميع الإداريين حصلوا على الثقة من الجمعية العمومية ولحصولهم على الثقة كان يجب عليهم الاستمرار على رغم الصعوبات المتوقعة لأننا نعمل عملا اجتماعيا رياضيا، عانينا من الاستقالات وكان من الممكن أن تٌحل على طاولة النقاش لولا الاستعجال الذي لازم البعض.
وافقنا بعدها على استقالات الأعضاء وعلى رغم ابتعادهم لم يتركوا النادي وعملوا معنا من الخارج ويعملون بصمت من أجل مصلحة الكيان الستراوي.
سمعنا بأن هناك اجتماعات غير موثقة وغير قانونية، هل هذا الحديث صحيح؟
- كلا... ليس صحيحاً إطلاقاً، نرسل إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة اجتماعات مجلس الإدارة وكانت صحيحة وقانونية باكتمال النصاب، ومن يقول عكس ذلك فحديثه خاطئ.
يقال بأن فتح باب الترشح للعضوية كان غير معروف؟
- أعلنا ذلك في الصحف المحلية ووضعت اعلانات في النادي ومن خلال المجلس الذي نقيمه تحت عنوان «مجلس بحارة سترة» كل يوم سبت اتضح للكثر من الجمعية العمومية بأن هناك اجتماعا سيعقد وتم فتح باب الترشح.
وهنا أود أن أشير إلى أن فتح باب العضوية كان لمدة 18 يوما على عكس ما يحدث في بقية الأندية بفتحها لمدة 8 أيام وكانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة تعلم بذلك أيضاً.
ما هي أبرز المعوقات التي واجهتكم في الإدارة السابقة؟
- العائق المادي كان أبرز الأسباب، على رغم ذلك كانت لنا جهود كبيرة من مجلس الإدارة بالحصول على دعم، وأود هنا أن أناشد المصانع والشركات ووكالات السيارة بدعم نادي سترة وخصوصاً أنها موجودة داخل هذه الجزيرة الغنية عن التعريف.
النتائج جيدة
كيف تقيم نتائج فريق القدم والسلة في الموسم الماضي؟
- بالنسبة لكرة القدم أعتقد أننا أخفقنا بالصعود لدوري الأضواء الذي كان هدفنا الرئيسي، قدم الفريق مستوى جيدا لولا التعثر في بعض المباريات وأهما مباراة البديع التي انتهت بالتعادل.
أما بالنسبة لكرة السلة فكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمباراة النهائية والخسائر التي خسرها كانت في الأوقات القاتلة.
نحن راضعون نوعاً ما عن النتائج وطموحنا في الموسم المقبل سيكون أكبر، فالقدم سيكون طموحنا الصعود لدوري الأضواء وهو مكان البحارة الطبيعي، أما السلة فأتمنى أن نحقق نتائج أفضل ونرى سترة في المباراة النهائية.
نقطة أخرى أود التطرق لها، فعلى رغم الامكانات المحدودة التي نمتلكها إلا أننا نافسنا بشراسة وكنا الحصان الأسود في دوري السلة، فالفرق الأخرى تمتلك مردودا ماليا كبيرا من استثماراتها ونحن لا نمتلك استثمارات، فبعض الفرق تصرف على محترف واحد ميزانية جميع لاعبي سترة وأود أن أشير إلى أن سترة «بمن حضر» وهو قادر على تحقيق نتائج أفضل في الموسم المقبل بإذن الله.
وكيف ترى العمل في رئاسة النادي في السنوات الأربع المقبلة بعد تزكيتك رئيساً للدورة المقبلة؟
- أنا متفائل جداً رغم طول المدة، الأسماء الموجودة معي ذات كفاءة عالية وينتظرها عمل شاق وهي قادرة على تجاوز الصعاب، لابد علينا العمل بكل قوة والتغلب على المعوقات وفي حال المواصلة بالطريق الصحيح سننقل نادي سترة نقلة نوعية بإذن الله.
نعم... نفكر في الاستثمار
هل يفكر نادي سترة في الاستثمار؟
- نعم... وأكررها نعم... نفكر بجدية في موضوع الاستثمار، لأنه المخرج الوحيد لتقوية النادي، وضعنا خطة من خلال النادي القديم ولدينا الوثيقة التي كانت مفقودة وبدأنا العمل على الخرائط الخاصة بهذه الجزئية وستكون محلات تجارية ومكاتب وصالة أفراح كبيرة وأعتقد أننا في حال اجتيازنا هذه المرحلة سنكون بخير بإذن الله من الناحية المادية.
نعمل أيضاً على وجود راع رسمي لفريق القدم وفريق السلة في الموسم المقبل، أتمنى وأناشد الشركات والمؤسسات والوكالات الموجودة في سترة بالوقوف معنا لأننا حالياً بأمس الحاجة لدعمهم.
دعم سلمان بن إبراهيم
من كان الداعم الأكبر للنادي في الفترة الماضية؟
- لا أخفي عليكم بأن وقفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم لا تٌنسى، وقف معنا في الظروف الصعبة وساندنا ودعمنا بقدر المستطاع، أقدم له تحية كبيرة وأشكره على وقفته الدائمة مع نادي سترة.
وأود أيضاً أن أشيد بالوقفة التي حظي بها نادي سترة بتواجد مدير شئون الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ عبدالله بن نزار آل خليفة للانتخابات الستراوية التي أثلجت صدورنا وهذا الأمر ليس بالغريب عليه فهو داعم بشكل كبير للأندية الوطنية.
السواد ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟
- إن شهر رمضان المبارك هو شهر الله، ويتوجه الجميع للمغفرة والرحمة فهو شهر عزيز على قلوب المسلمين بأجمع، يتميز هذا الشهر بأن الانسان يراجع نفسه وحساباته مع الله سبحانه وتعالى، ويقيم نفسه ويسير في خطى المغفرة والرحمة.
ينطلق الانسان للأفضل في هذا الشهر الذي يتميز بصلة الرحم ونستغله أيضاً لزيارة المقربين والأعزاء.
وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- في العادة تكون الفترة الصباحية لعملي الخاص، أزور مكاتبي الخاصة وشركتي وأباشر بأعمالي الخاصة التي تبدأ من العاشرة والنصف حتى الخامسة عصراً وبعدها مع العائلة لإكمال حاجياتهم وغيرها. الفترة المسائية لدينا مجلس في منزلي يلم الجميع من العائلة والجيران والمقربين وغيرهم سواء من داخل جزيرة سترة أو غيرها لأن مجلسي الرمضاني مفتوح للجميع ويزوره عدد كبير من خارج المنطقة وبعدها أتوجه للنادي لأن هناك مسئولية كبيرة تنتظرني في هذا الصرح الكبير.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- لا يوجد وجبات معينة، لأني أحبذ أن تكون وجبتي الرئيسية الثريد إضافة إلى السمك وبصراحة لا أتوجه بعدها إلى الحلويات بشكل كبير، وأعتقد أن البعض يبتعد عن الوجبات الدسمة والحلويات.
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- دائماً ما أحبذ البقاء في البحرين بين أهلي لأن هذا الشهر عزيز على قلوبنا وأحياناً تصادفني أعمال خارج البحرين أقضيها سريعاً وأعود مرة أخرى.
هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟
- الذكريات الجميلة متعلقة بالتجمع في مجلسي الرمضاني، أرى الجميع فرحا وهذا يزيدني فرحا وأتمنى أن تستمر هذه العادة من دون انقطاع.
هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
- أعتقد أن برنامج الشخص لابد أن تتم برمجته من الناحية الصحية، صحيح أن شهر رمضان يتجه فيه الكثير للسهر لكن يجب أن يخصص في الأوقات الصحيحة وأعتقد أن السهر بكثرة يضر ولا ينفع. أما بالنسبة للغبقات فهي عادة جميلة ترى فيها الجميع يشارك زملاءه في الأكلات وغيرها وأود أن أقدم نصيحة للاعبين خصوصاً بعدم الانجرار وراء التدخين لأنه يضر بشكل كبير.
كلمة أخيرة؟
- أود أن أقدم جزيل الشكر لـ «الوسط الرياضي» على هذه المقابلة الجميلة وأود أن أقدم شكر خاص للأمين العام للمجلس الأعلى الشيخ سلمان بن إبراهيم على وقفته الدائمة مع نادي سترة وإلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح ونعد الجميع بأن نبذل قصارى جهدنا في الإدارة الستراوية.
وأتمنى من الجماهير الستراوية الالتفاف حول النادي لأننا مقبلون على مرحلة جديدة من خلال النادي النموذجي والحضور يعزز ويقوي النادي وأتمنى من مجلس الإدارة تحمل الصعوبات واثبات قدراته ونكون يدا واحدة من أجل خدمة هذا الصرح الكبير.
العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ