أشادت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي بأمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالإسراع في تطوير نظام المساعدات الاجتماعية وتعزيزه بمعايير تتيح وصول المساعدات إلى الأسر المتعففة والمحتاجة بشكل أكثر فعالية ودقة وسرعة وبما يضمن سد احتياجاتهم الضرورية.

وقالت الوزيرة إن حرص رئيس الوزراء على تخفيف الأعباء عن المواطن ومساعدته ومراعاة أوضاعه من خلال توسيع شبكة الحماية الاجتماعية التي توفرها الحكومة؛ يجعل موضوع تطوير نظام المساعدات الاجتماعية على أجندة سمو رئيس الوزراء، وإن الوزارة حريصة على تنفيذ التوجيهات الحكومية بأسرع وقت من أجل خدمة المواطن وبما يحقق برنامج عمل الحكومة في مجال التنمية الاجتماعية.

وقالت الوزيرة البلوشي إنه وفي ضوء التوجهات السامية؛ سيجرى تشكيل فريق عمل مهني متخصص من الأخصائيين الاجتماعيين بالتعاون مع الجامعات الأكاديمية والمؤسسات العلمية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدراسة مسحية ميدانية تهدف إلى الوصول لشرائح المجتمع البحريني كافة وبما يلبي التطلعات الحكومية بتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي والحفاظ على الاستقرار الأسري وبما يسهم في التماسك والترابط العائلي، إضافة الى تحديث تطوير النظام المستخدم حالياًّ للمساعدات بالوزارة وبما يسهم في تسريع وتيرة الإنجاز الخدماتية وبما يسهم في تحسين أسلوب المعيشة للأسر.

وأشارت إلى أن تحقيق أجود أنواع الخدمات هو الشغل الشاغل للوزارة من أجل التسهيل على المواطنين في إنجاز المعاملات والخدمات، لافتة الى توفير تسهيلات عدة عبر المراكز الاجتماعية المنتشرة في المحافظات الخمس، والتي توفر على المواطن عبء المواصلات وطوابير الانتظار في موقع واحد لتقديم المعاملات والخدمات.

ونوّهت بالمشاريع التي تعكف الوزارة على تنفيذها حالياًّ؛ ومن أبرزها قرب تدشين حافلة متنقلة باسم «أسرتي» تهدف إلى التوعية والإرشاد الاجتماعي، ومن المقرر أن تجوب الحافلة مختلف مدن وقرى البحرين في إطار خطة مبرمجة لنشر ثقافة المعلومات الاجتماعية والتوعوية الأسرية فيما بين أفراد المجتمع عبر وسائل تواصل اجتماعي جاذبة وبسيطة ومبتكرة وهادفة.

وأشارت البلوشي إلى الخدمات والبرامج التي تقدمها الوزارة للمواطنين وتجسد رؤية الوزارة المرتكزة على الحماية والتنمية وتتبلور من خلال العديد من الخدمات الرعائية الاجتماعية والتأهيلية للفئات الخاصة وللمسنين والمعاقين والأسر المتصدعة والمتعرضين للعنف الأسري والأطفال مجهولي الوالدين والأطفال المتعرضين للعنف الأسري والمجتمعي وتوفير الضمان الاجتماعي للأسر المحتاجة، حيث يستفيد من المساعدات الاجتماعية أكثر من 15 ألف أسرة بموازنة سنوية تفوق 26 مليون دينار بالإضافة إلى الدعم المالي لعدد 86 ألف أسرة بموازنة سنوية تفوق 70 مليون دينار ومكافأة الأشخاص ذوي الإعاقة والتي يستفيد منها 7874 معاقاً بموازنة سنوية 9 ملايين دينار، إلى جانب تخفيض رسوم الكهرباء والماء عن الأسر المستفيدة من نظام المساعدات الاجتماعية بموازنة سنوية تقدر بـ 1.200 مليون، وكذلك تعويض عن حوادث حريق المنازل، حيث خصصت الوزارة موازنة سنوية قدرها 100 ألف دينار.

وتعمل الوزارة حالياًّ من خلال فريق متخصص لتنفيذ مبادرة إنماء، وهذه المبادرة تهدف إلى تنمية الأسر المتلقية للمساعدات الاجتماعية وتحويلها إلى أسر منتجة حيث تعمل الوزارة على تنمية قدرات الأسر البحرينية من خلال مشروع الأسر المنتجة وتدريبهم وتأهيلهم وتسويق منتوجاتهم.

وأشارت الوزيرة بمشروع دانات (الأكشاك) الذي يهدف إلى توفير مئة كشك سنوياًّ للأشخاص ذوي الاعاقة ليكون مصدراً اقتصادياًّ لذوي الإعاقة، منوهة بما تقوم به الوزارة حالياًّ من وضع خطط وتحديد الموازنة لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطفولة والاستراتيجية الوطنية للمسنين والاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتضمن مشاريع وبرامج متميزة ستحدث نقلة نوعية في الخدمات لهذه الفئات.