قال ذوو المعتقل أحمد حمزة مهدي إن ابنهم مصاب بأورام في الغدد اللمفاوية في الرقبة، وكان يجري فحوصات طبية قبل اعتقاله مطلع شهر يوليو/ تموز 2012، لمعرفة ما إذا كانت «غدداً سرطانية» أو «غدداً حميدة»، مشيرين إلى أن «أحمد (23 عاماً) اعتقل مع مجموعة من الشباب بعد الهجوم على أحد المنازل في قرية شهركان، وتم توقيفه 45 يوماً على ذمة التحقيق، ونطالب بالإفراج عنه، لأن وضعه الصحي خطير».

وذكروا أنهم تقدموا يوم أمس الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2012) بخطاب إلى النائب العام، للمطالبة بالإفراج عنه أو السماح له باستكمال الفحوصات والعلاج اللازم، مبينين أن لديه موعداً لإجراء المزيد من الفحوصات يوم الإثنين المقبل. وأبدوا تخوّفهم على صحة ابنهم، مؤكدين أن «مضاعفات هذه الأورام قد تصل إلى الرئتين والكلية، وتؤثر على أدائهما. وعلى الرغم من أننا زرناه في مكان الاعتقال، إلا أن حالته الصحية غير مطمئنة، كما أنه ومن خلال اتصاله الهاتفي، يظهر من صوته أنه في وضع صحي غير جيد، إذ يبدو أنه متعب، وهذا ما يزيدنا خوفاً على صحته».

وأوضحوا أن «أحمد أجرى فحوصات مرتين قبل اعتقاله وكان يرقد في المستشفى، إذ تم أخذ عينتين من الأورام الموجودة في الغدد اللمفاوية، وكان بانتظار أخذ العينة الثالثة، إلا أنه اعتقل»، مشيرين إلى أن «أحد أفراد العائلة كان يعاني من المشكلة الصحية نفسها التي يعاني منها أحمد حالياً، وقد تبيّن أنها غدد سرطانية، وتوفي بسببها».

وأشاروا إلى أن التقرير الطبي الصادر من الطبيب نبيل تمام، وهو الطبيب المعالج لأحمد، وهو، يؤكد أنه «يشتكي من تورمات في الغدد اللمفاوية في الرقبة، حيث بدأت في الظهور منذ 6 أشهر، وبدأ حجمها يزداد تدريجياً».

وذكر التقرير الطبي أن «أحمد يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين ربيعاً، غير متزوج، بحريني الجنسية، وغير مدخن، قد حضر لعيادتي في يوم الخميس (31 مايو/ أيار 2012)».

وأضاف التقرير «ومع المعاينة الإكلينيكية تبيّن أنه يعاني من تورمين في الغدد اللمفاوية ناحية اليمين وناحية اليسار، كل منهما دائري وقطرها ثلاثة سنتيمترات، وبعد العديد من الفحوصات تبيّن أنه يعاني من مرض مزمن، يصيب جميع الغدد اللمفاوية، قد يكون إما (ساركويد) أو مرض (جوكرن). لذا وجب عمل فحوصات دقيقة عديدة أخرى، وذلك قبل استفحال حالة هذا الشاب».

وأوصى الطبيب نبيل تمام في التقرير الطبي للمعتقل أحمد «المتابعة الأسبوعية في العيادة، عمل فحوصات مختبرية للتأكد من طبيعة المرض، وذلك قبل استفحاله في بقية أجهزة الجسم، والبدء الفوري في العلاج بعد التأكد من التشخيص».